حين قدم المخرج والممثل الأمريكي الكبير " كلينت إيستوود" آخر أدواره في فيلمه "Gran Torino" عام 2008 ، بدا واضحاً بالنسبة إلى عشاقه أن هذا العمل قد يكون آخر أدواره ، نظراً للتماس بين الشخصية الرئيسية وبين إيستوود نفسه ، ثم النهاية الأيقونية التي تشير إلى فكرة الاعتزال بالنسبة للرجل العجوز ، وما زاد الأمر هو تصريحاته هو نفسه ، عن كون "الممثلين كالملاكمين ، يجب أن يأتي اليوم يتوقفوا ، ولكن بالنسبة له كمخرج .. بالمُدَرّب كلما يزداد سنه تزداد خبرته" .
ورغم ذلك فإن احتمالية عودة إيستوود إلى التمثيل قد ازدادت بشدة ، حيث أصبحت مفاوضاته على لعب الدور الرئيسي في دراما الرياضية "Trouble With the Curve" على وشك الانتهاء ، حيث يجسد دور مُدرب ومُستكشف بيسيبول ، والعلاقة التي تجمعه مع ابنته التي تساعده في عمله .
ويأتي جزءً من احتمالية عودة إيستوود هو كون الفيلم سيكون التجربة الروائية الأولى لـ"روبيرت لورينزي" ، تلميذه القديم والذي عمل معه كمساعد مخرج في بعض أفلامه ، ومن أهمها "جسر مقاطعة ماديسون" عام 1995 .
يذكر أن مسيرة إيستوود كممثل قد بدأت منذ أكثر من نصف قرن ، ورُشّح للأوسكار كأفضل ممثل مرتين ، عن رائعتيه العظيمتين " Unforgiven" عام 1992 ، و" Million Dollar Baby" عام 2004 ، والمثير أنه في المرتين فاز بأوسكار أفضل فيلم وأفضل مخرج .