قدم دورًا واحدًا في السينما المصرية وهو دور "سيد شعلة" في فيلم "همام في أمستردام" مع الفنان محمد هنيدي منذ 19 عامًا ولكنه اختفى فجأة وسأل عليه الكثير، السينما.كوم تواصلت معه وحاورته حول الفترة الماضية.
لم اختف، أنا مقيم في هولندا منذ 40 عامًا وشاركت في الفيلم وأنا ممثل في هولندا بالفعل، وبعدها عاد طاقم العمل إلى مصر، بينما أنا استمريت في طريقي التمثيلي بين هولندا وبلجيكا، وقدمت خلالها عددًا كبيرًا من الأعمال المسرحية والتليفزيونية وفي السينما.
كنت ممثلًا آنذاك في هولندا فأنا مقيم هناك منذ أن كان عمري 19 عامًا، في نهاية السبعينيات، وبحث طاقم عمل الفيلم والمخرج سعيد حامد عن ممثل للدور وكنت مرشحًا لكي أساعدهم، وأكون مثل مخرج منفذ، وكان ذلك عن طريق إحدى بيوت الخبرة في هولندا، وحين رآني المخرج فكر في أن أقدم الدور، وقبل عودتهم للقاهرة عرضوا علي الدور ومنحوني نصف ساعة للقراءة وأعجبني الدور ووافقت بالفعل وصورت الفيلم.
كانت هناك علاقة مميزة للغاية تتميز بروح الدعابة بيني وبين طاقم العمل ومنهم محمود البزاوي ومحمد هنيدي وكان أحمد السقا في مرحلة بزوغ النجومية وكان ظاهرًا أنه سيكون نجمًا قادمًا.
كان اسم الشخصية "سيد" وأنا من أضفت لها "شعلة" نسبة إلى أحد الرجال المشهورين في المنطقة التي كنت أسكن بها "إمبابة" وكان مشهورًا بإشعال النيران من فمه وحمل الكراسي بفكيه فعرضت الفكرة ولاقت إعجابًا.
بالفعل كان ابني شادي وهو الابن الأكبر يجسد دور الطفل ابن خال محمد هنيدي والذي قال "بسم الله الرحمن الرحيم" بالعربية، وكان أخي ضمن الشباب الذين قدموا دور المقبوض عليهم.
على الإطلاق، لكن حياتي دائمة في هولندا ولم يطلب مني أحد أن أدخل في فيلم مصري جديد وظللت مستقرًا في عملي الفني في هولندا ومع أسرتي وأولادي الأربعة.
لدي أربعة أبناء شادي الابن الأكبر ذو الـ30 عامًا ويعمل مخرجًا، وشاركني في عدد من الأفلام القصيرة ويعكف حاليًا على تقديم تجربته السينمائية الطويلة الأولى، ولدي ابنتي أشجان وابني شاهين الذي يهوى مجال التمثيل وابنتي الصغيرة فيروز التي ما زالت في المدرسة الآن، ودائما ما كنت أحذرهم ولكنهم اختاروا طريقهم.
تخرجت هنا في هولندا في معهد مواز لمعهد الفنون المسرحية المصري وبدأت مشواري التمثيلي، قدمت عشرات المسرحيات وأصبحت ممثلًا لي اسمي هنا في هولندا وقدمت عدد كبير من المسلسلات والأفلام لكن إنتاج السينما هنا قليل للغاية ولكني مركز في المسرح طوال الوقت.
دائما ما استمع للأفلام والأعمال العربية وأضع السماعة في أذني ومتابع للحركة الفنية في مصر دائما، وأنا على مستوى اللغات أجيد الهولندية والإنجليزية وقليلًا من الألمانية.
لدي مبدأ، مصر مثل أمي التي لا استطيع أن اتخلى عنها ولا أنساها، وهولندا زوجتي التي أحبها وأعيش معها، أنا قررت العودة للتمثيل المصري وأنتظر عروضًا مناسبة، وفي هذا الوقت أعود واتواجد طوال المدة المطلوبة مني لتصوير العمل وأكون تحت أمر العمل، ولدي رغبة شديدة في التمثيل في مصر فأصبح متطورًا وأصبح هناك نجومًا كبار خلال هذه الفترة.