يروي الفيلم قصة حقيقية عن (ديفيد باكوز) و(إفريم ديفيرولي)، وهما شابان في العشرينات من عمرهما ينجحا في التعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، في سبيل تسليح حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية...اقرأ المزيد بالسلاح في (أفغانستان) بصفقة بالغة الضخامة تبلغ قيمتها 300 مليون دولار.
يروي الفيلم قصة حقيقية عن (ديفيد باكوز) و(إفريم ديفيرولي)، وهما شابان في العشرينات من عمرهما ينجحا في التعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، في سبيل تسليح حلفاء الولايات...اقرأ المزيد المتحدة الأمريكية بالسلاح في (أفغانستان) بصفقة بالغة الضخامة تبلغ قيمتها 300 مليون دولار.
المزيدكان كل من جيسي أيزنبرج وشيا لابوف من المرشحين لبطولة الفيلم.
التعاون الرابع بين تود فيلبيس وبرادلي كوبر بعد عملهما معًا في ثلاثية The Hangover.
محطتش ترقب عالي للفيلم قبل ما أشوفه لأني عارف ان أفلام الصنف ده عادةً بتضرب بنصوصها ضرب الحائط .. عشان كده حاولت قدر الإمكان اني ماديش للفيلم قدر الأفلام التقيلة وكنت بشكل كبير عارف انه لو مجرد حافظ على توازنه وفهم الملعب اللي واقف عليه كان هايسجل معايا تقييم مُرتفع .. الحقيقي مش عارف أبدأ منين لأن في كتير ممكن أتكلم عنه بس هاحاول أكون مفيد ومختصر قدر الإمكان .. الفيلم ممكن أقسمه لنُصين مختلفين ومُتباعدين عن بعض .. في النص الأول من الفيلم هوّا فوق الممتاز .. بداية واعدة لقصة مثيرة عن شابين في...اقرأ المزيد عشرينيّاتهم نصبوا على جهات كتيرة في صفقات أسلحة غير مشروعة وكسبوا قصادها ملايين .. هنا في النُص ده كل حاجة مظبوطة وكل حاجة ماشية بصورة مدهشة خلتني ماشي مع الحكاية ومندمج ومستمتع بيها جداً .. احساس قوي بإن المخرج فاهم كويس المحتوى والموود اللي عايز يحط فيه المُشاهد.. عجبتني أوي فكرة المعالجة اللي طاغي عليها الحس الكوميدي/الهيستيري لفيلم مبني على أحداث حقيقية واللي نادراً ما بتبقى بالشكل الهزلي ده .. وفعلاً مشيت مع الشكل ده ويمكن حسيت ان الفيلم هايفقد كتير من تميزه ولونه الخاص لو اتعامل بشكل جاد مع الحكاية .. الكوميديا ممتازة وتوظيفها فوق الرائع .. في كام مشهد ضحكت فيهم من زوري بجد .. وده مش غريب لأن مخرج الفيلم قدم واحدة من مفضلاتي الكوميدية سابقاً (Due Date) وقدم الـHangover Trilogy اللي الفيلم ده متسوّق بإسمها بالمُناسبة عن طريق الكلمة الكبيرة العريضة على البوستر الرسمي.. شخصية (جونا هيل) مسخرة في النص الأول .. الراجل بشكله ومظهر جسمه ولغته البذيئة عامل شخصية فاجرة ومثيرة جداً على الشاشة .. وفي كيميا موفقة جداً بينه وبين شخصية (مايلز تيلر) .. لكن الشئ اللي يستدعي الكلام فعلاً مدى تشابه الفيلم ده مع تحفة سكورسيزي (ذئب وول ستريت) .. بصورة غريبة جداً الفيلمين تقريباً وجهين لعُملة واحدة .. تخيلوا معايا الآتي: الفيلمين عن صعود ذاتي/غير قانوني/وفيه نوع من الإبتكار على مستوى الفكرة لشاب عشريني بدافع الجشع والطمع والسعي وراء المال .. الفيلمين متقدمين بصورة هزلية وتعامل كوميدي مع الحكاية .. الفيلمين فيهم مشاهد بتعبر عن الجُمح والهوس الأمريكي بملذات الحياة .. الفيلمين فيهم جونا هيل مقدم بشكل كبير نفس الشخصية (من حيث دوافع ومبررات الشخصية بعيد عن مركزها في السيناريو) .. تقريباً الهيكل البنائي للحكاية (الصعود - الذروة - الإنهزام) متطابقين حرفياً .. كمّ التشابة اللي مابينهم كان ممكن يعدي عادي ومايشكّلش مشكلة معايا لولا انه جه عند مشهد معين وجاب أخري معاه وتيقنت ساعتها ان عدى مرحلة كونه مجرد متأثر بـ(ذئب وول ستريت).. في المشهد ده في موقفين منقولين (حرفياً) من فيلم سكورسيزي والمصيبة انه مش مقتصر على نقل خاطف مثلاً .. ده بنفس الصياغة .. بنفس حالة البطل (التحفيزية) في سياق القصة .. وبنفس الشكل المشهدي اللي بتتقال فيه .. وأنا أقصد المُشابهة بين مشهد الخطاب التحفيزي من ديكابريو هناك اللي اتقال بصورة مُباشرة بجملة (I will make you rich) هنا .. بس يظل ممكن أقول ان دي النُسخة الأقل وطئاً من فيلم سكورسيزي المشهور رغم اني مش متقبل فكرة النقل المُباشر دي. أما في النُص التاني من العمل الصورة بتتقلب رأساً على عقب تماماً .. واضح جداً ان النَص وقع في فخ انه يمزج بين حاجتين: الأولى -زي ما قُلت- محاولة وضع معالجة جديدة للحكاية بنزعة كوميدية .. والتانية محاولة سرد الأحداث الحقيقية اللي حصلت فعلاً في قصتنا .. ثُنائية (كوميديا المواقف/روح الحكاية) اللي كانت واضحة بشكل ملحوظ وقوي أوي في النُص الأول اختفت تماماً في النص التاني وكأنه اتقلب فيلم تاني كُليّاً.. وده بالظبط اللي كنت خايف منه في البداية لما لاحظت المعالجة الجريئة نوعاً ما للموضوع .. وواضح أكتر ان النَص تأثر جامد بضرورة الإلتزام بوضع الأحداث اللي حصلت فعلياً على الشاشة وده خلى حتة الكوميديا المشهدية اللي وصلت في لحظات كانت إبداعية في النُص الأول تختفي نهائي في النُص التاني .. في النهاية الفيلم كان في ايديه فرصة انه يكون أحسن من كده بكتير وكان ممكن يبقى من روائع أفلام الدراما/الكوميدية .. بس تعثُّر النص أفقده جزء كبير من بريقه اللي بدأ بيه .. بس يظل فيلم ممتع وفيه كام مشهد أكشن حلوين .. فيه كتير من روح (طيش الشباب) .. ومسلي بشكل كبير لو المُشاهد ماحملوش ومتوقعش منه الكثير.