أراء حرة: فيلم - طلق صناعي - 2018


وجبه مسلوقه

تفقد السينما الكثير عندما تتحول الأفلام مجرد سد خانه ، ما الذي يدفع عائلة دياب الي تقديم فيلم مهلهل بهذه الصوره هل هو مجرد التواجد ام الربح !! حزنت كثيراً لأن الفكره جيده والسيناريو جيد يعبر عن شريحه كبيره من المجتمع المصري اليوم يحتاج فقط الي جهد أكبر وحوار أطول، ماجد الكدواني متميز كالعاده اداء باهت من حوريه فرغلي مكياج باهت تصوير باهت موسيقي باهته اخراج باهت افقد العمل اغلب عناصر نجاحه ، مشاهد المقارنه بين التصرف الأمريكي والمصري حيال الأزمه جيده ومحزنه و أوفت بالغرض الفيلم كان يحتاج الي...اقرأ المزيد كاست افضل ومخرج كخالد يوسف ربما لو تم ذلك لوقف بجوار هي فوضي وفبراير الأسود بدلاً من ان يخرج كطعام مسلوق لا طعم له


طلق صناعي.. هم يضحك وهم يبكي

طلق صناعي.. هم يضحك وهم يبكي دعني أخبرك قصة فيلمنا اليوم باختصار شديد، وهي نفس القصة التي ستكتشفها فور رؤية الإعلان الخاص به، وعليك بعد ذلك أن تخبرني ما هو أول شيء خطر في ذهنك، اتفقنا؟ حسنًا، حسين (ماجد الكدواني) هو زوج وأب لطفلين على وشك الظهور في عالمنا، تضيق عليه الأحوال للغاية في مصر لدرجة أنه قام بالتقديم على هجرة للولايات المتحدة عدة مرات قُبلت كلها بالرفض، تأتي في عقله خطة أن يأتي للتقديم مرة جديدة مع زوجته الحامل (حورية فرغلي) ويعطيها دواءً للطلق الصناعي يجعلها...اقرأ المزيد تلد في السفارة حتى يحمل طفلاهما الجنسية الأمريكية، بالطبع الأمور لا تسير بسلاسة حتى يجد نفسه قد قام بالاستيلاء على السفارة وأخذ جميع من كانوا بها -سواء كانوا موظفين أمريكيين أو طالبي تأشيرة مصريين- رهائن تحت السلاح، يتدخل كلا من مدير أمن القاهرة والسفير الأمريكي لحل الموضوع كل لصالحه حتى تنتهي الأزمة. أول شيء سيأتي على ذهنك بالطبع هو فيلم "الإرهاب والكباب 1992" إذا كنت مولعًا بالسينما العربية أو فيلم "John Q 2002" إذا كنت مولعًا بالسينما الأمريكية، فكلاهما يحمل نفس الفكرة بالضبط، وهي أن أب ذا طلب إنساني يواجه ضيقات الحياة فيجد نفسه بالصدفة محتجزًا لرهائن في سبيل تحقيق طلبه، الجدير بالذكر أن فيلم الإرهاب والكباب تأليف الكبير وحيد حامد وإخراج شريف عرفة وتمثيل عدة نجوم أبرزهم عادل إمام، يسرا، أحمد راتب، علاء ولي الدين وغيرهم! إذا فما الذي يدفع عائلة دياب لإنتاج فيلمًا يحوي فكرة سبق تقديمها وبشكل جيد للغاية؟! هذا بالطبع جعلنا نقوم بالمقارنة بين الفيلمين وصدق أو لا نسخة 1992 تتجاوز نسخة 2018 بكثير! لذلك فنحن اليوم لن نقوم بالمقارنة بين ذلك الفيلم وغيره لكننا نتساءل فقط عن سبب القيام بتلك المغامرة الغير محسوبة حتى أن مؤلفو الفيلم وضعوا "أفيه" في الفيلم لتذكره المشاهدين بالفيلم الأصلي! فماذا تريد أن تخبرنا؟! هل أنت تقصد تقليد فكرة راسخة في أذهاننا جميعًا أم ماذا؟ هل ثلاث مؤلفون غير قادرون على خلق قصة أصلية؟! الفيلم من بدايته يتبع أسلوب الكوميديا السوداء، اختيار طاقم العمل أكد على ذلك والحقيقة أن الفيلم ملئ بالجمل المضحكة التي ستجعل من الصعب السيطرة على ضحكاتك طوال مدة الفيلم، الموسيقى التي كانت بطلًا من أبطال العرض تحسب أيضًا للكبير تامر كروان، ولكن لدي بعض التحفظات على السيناريو، السيناريو الذي كان يهدف من اللحظة الأولى عرض مقارنة بين تعامل القوات الأمريكية مع مواطنيها وبين القوات المصرية والحقيقة أنها كانت واقعية للغاية بشكل موجع، ولكن قبيل نهاية الفيلم يتراجع السفير الأمريكي عن مبادئه لنشر رسالة أن الولايات المتحدة ليست دولة احترام حقوق الإنسان كما تعتقدون، ولكن في آخر مشهد يعود السفير الأمريكي مرة أخرى لمبدأه لحماية مواطنه! فهذا التضارب الذي حدث جعلنا نفقد الفكرة الرئيسية! هل أمريكا ليست دولة احترام حقوق انسان أم هي تحترمها بالفعل! لا تأكيد، شيء آخر وهو أن الفيلم لم يقص علينا بداية تحضير جيدة للأحداث، فقط اكتفى بتقديم مشاهد قبل الذروة بـ3 ساعات فقط! لذلك فنحن لا نعرف ما الذي دفع بطلنا للقيام بتلك الحيلة! ما الذي جعله وكل من معه في السفارة بائسين لتلك الدرجة! أشخاص يكذبون بشأن هويتهم الجنسية والدينية كل ذلك لماذا! هل هو لمجرد الكوميديا في الفيلم! نحن لا نعرف قصصهم الأصلية التي دفعتهم لذلك، ترى كلنا في مصر نسعى للهجرة ولكن لا ترانا جميعًا نختطف موظفي السفارة تحت التهديد المسلح! في النهاية نحن أمام فيلم جيد من نواح عدة وسيء من نواح أكثر ولكنه بلا شك يستحق المشاهدة.


عندما تصنع فيلم مفكك وضعيف وتستخف بالمشاهدين .. البهارات الوطنية لا تشفع!

عندما تسمع عن فيلم لماجد الكدواني والذي وضع بصمته بقوة على الساحة الفنية وأصبح من عمالقة التمثيل فأنك لن تتردد في مشاهدة الفيلم في السينما ، بداية لفيلم وحبكته كانت واعدة فأنت تتوقع أن تشاهد فيلم هزلي خيالي خفيف مثل بنك الحظ أو غيره، ولكن تجد نبرة الفيلم جادة جداً وردود أفعال ماجد الكدواني في غاية العصبية وهذه كانت أولى جرائم الفيلم: أما أن تصنع فيلم جاد بالكامل ذو معلومات صحيحة أو تصنع فيلم كوميدي بالكامل من وحي الخيال. احتفاظ الفيلم بلون الجدية وبحسب كلام مؤلفه أنه فيلم يتحدث عن الهوية...اقرأ المزيد والوطنية إذن تصبح جميع أخطاء الفيلم سقطات فادحة! فمن يبحث في الانترنت يعرف أن من يولد بالسفارة بالأمريكية لا ينال الجنسية مطلقاً، وأن السفارة لا تمنح التأشيرة لأي شخص يدعي أنه يريد تغيير دينه أو ذو ميول مثلية ولا تمنح اللجوء مطلقاً! هذه النقطة أيضاً كانت مشينة ومسيئة للشباب المصري. أيضاً السفارة الأمريكية ليست بهذا الشكل الهزلي وكأنها مصلحة حكومية بل مبنى يحتوى ملفات هامة ومحصنة أمنياً جيداً ولديها قوات من المارينز وليست مجرد مبنى عادي، لا يمكن السيطرة عليه بهذه السذاجة في اقتباس علني من فيلم الإرهاب والكباب ولكن بصور أكثر سذاجة. نضيف على ذلك الكثيرمن الفجوات والمشاهد الغير منطقية والتي لا يمكن أن نشفع لها بحجة أنه فيلم كوميدي فالفيلم لم يكن كذلك، ماجد الكدواني طوال الفيلم كان عصبياً ومنفعلاً بشكل زائد وعندما تخلط ذلك مع كوميديا هزلية يصبح خليط ساذج ومبتذل. محاولات صناع الفيلم لخلق مشاهد كوميدية بائت بالفشل بل وتحولت لسخرية من الأديان مثل مشهد الشاب الذي يدعي أنه مسيحي ويصلي كان مشهد فج وهابط ويسيء لصلاه المسيحيين، لو فرضنا ان فيلم أجنبي مثلاً جعل مثل يدعي أنه مسلم ويصلي بطريقة غير صحيحة ويقول أي عبارات بغرض الضحك هذا بالتأكيد سيثير غضب ومشاعرنا كمسلمين ولن نقبله، فكيف نسمح بوجود مثل هذا المشهد من الأساس؟ نهاية الفيلم تحولت لتراجيديا حاول صناع الفيلم حشو قضايا وطنية لإضافة بعض التوابل والبهارات لإثارة تعاطف المشاهد بطريقة كانت رخيصة جداً وغير ملائمة … الفيلم أيضاً حاول حشر الكثير من القضايا السياسية ومشاكل داخلية بشكل لا يلائم أحداث الفيلم ولا يشبه مطلقاً ما حدث في الإرهاب والكباب لأن ماجد الكدواني كانت لديه خطة لغرض شخصي واضح لا يعد قضية يستحق أن تتعاطف معها ولا تعتبر وطنية فليس كل المصريين يريدون إعطاء الجنسية لأولادهم ولو بالقوة … هذه المبرر في حد ذاته كان ضعيف جداً وترتب عنه ظهور الفيلم بصورة باهتة وضعيفة جداً وفي غاية السوء. أتمنى من صناع الفيلم يدركوا أن قيمة الفيلم ليست فيما كانوا يفكرون فيه بل في الصورة النهائية التي خرجت للمشاهدين لأن السينما هو فن تحويل الأحداث من الورق إلى الشاشة.