خلال وصول حرب الاستنزاف مع إسرائيل إلى أشدها، وبينما يخوض مجدي حربه على الجبهة، تخوض خطيبته الصحافية حربًا شعواء ضد رئيس التحرير النفعي الذي تكتشف معدنه الحقيقي لاحقًا.
تم تصوير المعارك الحربية بقطاع الجيش الثالث الميداني بمدينة السويس.
حصل فيلم "أبناء الصمت ١٩٧٤" على جائزة أحسن فيلم من المركز الكاثوليكى للسينما عام ١٩٧٥.
مابين هزيمة 67 و انتصار أكتوبر 73 دفعت السينما المصرية بالعديد من الأفلام التي خرجت تذكرنا ببطولات وانتصارات عظيمة قدمها الجيش المصري، وبالرغم من قلة الإمكانيات وقتها إلا أنها خرجت جميع أشرطتها لتسجل بالصوت والصورة أهم اللحظات التي خاضها الجندي المصري وكيف بعد نكسة وانكسار نجح في استرداد تراب أرضه بعزة وكرامة عارضة صور متعددة ومختلفة للجبهة الداخلية وقت المعركة، ويعتبر فيلم (أبناء الصمت) من أكثر هذه الأعمال التي سجلت لحظات مؤلمة في حياة الشعب المصري عامة، والجندي المصري خاصة؛ حيث بدأ الفيلم بعرض...اقرأ المزيد لانكسارات الشعب مع هزيمة 67 وكيف استقبلها الجميع في مرراة شديدة، وكيف كانت دافعة لأبطال ملحمة أكتوبر لتحقيق النصر المجيد؛ لتتنازع معها الأحلام الخاصة بكل شخص. وقد ركز راضي في فيلمه (أبناء الصمت) على العديد من المشاهد التي تحمل معها مشاعر إنسانية جميلة مابين الطموحات، والأحلام التي تأمل في تحقيقها، والقضايا الاجتماعية التي تنزلق داخلها، دافعا بقصص عاطفية داخل البناء الدرامي ليسجل كل ما يمر به الجندي المصري البسيط في حياته اليومية العادية؛ فقدم قصة حب بين نبيلة ومجدي، وحكاية رئيس التحرير (رجائي) الذي اكتشفت نبيلة نضاله السابق وتحوله إلى شخص انتهازي مستغل، وقد زج ببعض الأزمات المادية التي مر بها أبطال العمل كنوع من قراءة مابين السطور في حياة الشعب وقتها لينسج كل هذا في نسيج محكم ومتكامل خارجا بلقطات لا غبار عليها. وقد حملت مشاهد الفيلم التي وضع (مجيد طوبيا) القصة والسيناريو والحوار له روح التحدي العالية التي انتابت الجنود وقتها مصورة خلفيات جميلة للمقاومة التي شنها الأبطال البواسل ضد العدو وذلك من خلال قصة أربع شباب ظلوا باقين على قيد الحياة داخل نفق معتم من أي أمل يرددون أغنية على صوت الصواريخ والقنابل ومدافع الدبابات لتنتهي باستشهادهم جميعا فتختلط دمائهم بأغلى تراب، جالبة بشارة الانتصار معه. وبالرغم من أن أغلب مشاهد المعارك هي بالفعل صور حية للحرب، إلا أن راضي نجح في تصوير مشاهد أخرى عن المعركة مستعينا بديكورات ومناظر صممها المهندس (صلاح مرعي) الذي تميزت جميع أعماله بديكورات طبيعية عالية التنفيذ، وكانت معبرة عن لحظة المشهد ومستعينا بالمصور الكبير (عبدالعزيز فهمي) في تقديم مجموعة من الصور الدقيقة والصادقة عن واقعية الزمان والمكان ليقدم عنوان واضح وصريح لأجواء الحرب. فيلم (أبناء الصمت) من أفضل 100 فيلم في السينما المصرية،وينصحى بمشاهدته بمباشرة شخص بالغ؛ لاحتوائه على بعض المشاهد ذات المؤثرات النفسية الصعبة خاصة مع استشهاد الجنود وموت الأحلام.