يعمل مخرج اﻷفلام الوثائقية أحمد الشاذلي على فيلم جديد عن إحدى محالج القطن، ويكشف له أحد العمال عن حقيقة ما يحدث في هذا المحلج، فيُقتل، مما يدفع أحمد وحبيبته للاهتمام أكثر بالحقيقة.
يعمل مخرج اﻷفلام الوثائقية أحمد الشاذلي على فيلم جديد عن إحدى محالج القطن، ويكشف له أحد العمال عن حقيقة ما يحدث في هذا المحلج، فيُقتل، مما يدفع أحمد وحبيبته للاهتمام أكثر بالحقيقة.
المزيداحمد الشاذلى (احمد زكى) تخرج من معهد السينما، بعد ان خرج من عباءة والده الفلاح (احمد شوقى)، وهرب من فلاحة الارض، وبدأ عمله كمخرج أفلام تسجيلية، ولكنه كان دائما مترددا، وفاقد القدرة...اقرأ المزيد على اتخاذ القرار السريع، حتى وإن كان قرارا خاطئا، فقد كان على علاقة عاطفية مع الصحفية وداد عبد المنعم(تيسير فهمى)، وبادر بطلب مقابلة والدها، وتردد أثناء اللقاء، ووضع العراقيل امام إتمام الزواج، وأخبر والد وداد (سلامه إلياس) أنه سافر للخارج بلا عودة، ولكن بعد عدة شهور قامت حرب ١٩٧٣ فقرر العودة مرة اخرى، ولا يدرى لماذا؟، وقد قرر عمل فيلم تسجيلى عن أحد محالج القطن، وأثناء التصوير اعترضه سرا أحد العاملين بالمحلج ويدعى عبد العاطى (احمد بدير)، وأخبره بعمليات تبديد وسرقات بالمحلج، فقد كان يظن ان احمد الشاذلى صحفيا، ولكن احمد يتحمس له، ويخبره ان خطيبته صحفية، ويواعده بلقاءها فى الغد، فى عوامته رقم ٧٠ بنيل إمبابه، ويحضر عبد العاطى ويدلى بكل معلوماته الى وداد، والتى تكتشف انها معلومات بدون دليل مستندى، فتقرر الذهاب معه غدا الى قسم البوليس لتقديم بلاغ، ليتم التحرى عن فساد المحلج، وفقد احمد حماسه للأمر، خصوصا وأن عبد العاطى لم يحضر فى الموعد، فقد إلتقاه رجال عصابة المحلج وقتلوه، وألقوا بجثته بجوار العوامة، وثار احمد فى وجه وداد بعد ان اتهمته بالتردد، وقطع علاقته بها، ولكنها لم تكن المرة الاولى، فقد قطع علاقته بها كثيرا من قبل، وسافر احمد للبلد لحضور زواج أخته فاطمه، وأثناء عودته تقابل مع صديقة طفولته سعاد (ماجده الخطيب) والتى تكبره بستة أعوام، وقد دعته لمنزلها بالقاهرة، حيث تعيش مع والدها المقعد، بعد ان مرت بها السنون ولم تتزوج، ويلتقى احمد بسعاد عدة مرات فى منزلها، ويقيم معها علاقة، ويقترح عليها الزواج، ويواعدها فى الغد، ولكنه يتردد ولم يذهب للموعد، لتبحث عنه سعاد حتى تتوصل لعنوان العوامة، وتلتقى به، ومعه صديقيه المونتير عادل (محمد خان) والمصور صالح (شفيع شلبى)، وتشرب سعاد مع صديقيه وتنطلق بالرقص والغناء مع السكارى، مما يثير غضب احمد، ويطلب من صديقيه المغادرة، ثم يبرر لسعاد عدم حضوره، لأنه اكتشف انها لم تكن عذراء، وهو تمسك بموروثات اجتماعية، رغم انه تمرد سابقا على القيود والقواعد، وخرج من محيط والده الفلاح، لآفاق ارحب، ويكتشف احمد وجود جثة عبد العاطى بالماء، وبمنتهى الشجاعة يخرجها من الماء، ويبلغ البوليس، الذى يحقق معه، فيدلى بكل معلوماته عن عبد العاطى، ويتهم العاملين بالمحلج بقتله، ويصبح شبح عبد العاطى المطارد لأحمد فى يقظته ومنامه، والذى يلومه لأنه تردد فى مساعدته ويدفعه للخروج من دوامة التردد، لمرحلة اتخاذ القرار، ويأخذ رأى عمه حسين (كمال الشناوى) الذى كانت كل حياته معلقة بقدرته على اتخاذ القرار السريع، منذ ترك الارض وباعها، لأن الارض لمن يزرعها، وعمل فى معسكرات الإنجليز، وتعرض للسجن على ايدى الإنجليز، كما عاش حياته وأخيه الشاذلى غير راضيا عنه، وقد نصحه بالبحث بنفسه عن قتلة عبد العاطى، وهو الشيئ الذى جعل عصابة المحلج توجه الاتهام لأحمد بقتل عبد العاطى، بدعوى أنهما كانا يتاجران فى المخدرات، وتم حجز احمد فى حجز قسم البوليس، ليتحرش به المساجين، واعتدوا عليه بدنيا، ولكن ثبتت برائة احمد وأن البلاغ كيدى، وتم الإفراج عنه، وقرر احمد حسم كل الأمور، فقرر اخراج فيلم روائي طويل يشرح فيه كل المعلومات التى ادلى بها عبد العاطى، ورفض طلبات المنتج لتغيير المعلومات بحيث يحقق الفيلم الأرباح الكثيرة، كما حاول ان ينهى علاقته بوداد، ولكنها تمسكت به، وطلبت منه ان يستكمل المشوار، وعدم الوقوف فى المنتصف، فقرر اخراج فيلما عن البلهارسيا التى أصابت أخيه، ولم يشفى منها حتى الآن. (العوامة رقم ٧٠)
المزيدتم تصوير معظم المشاهد الخارجية بعزبة عمرو، مركز أشمون بمحافظة المنوفية، والقناطر الخيرية.
العوامة رقم 70.. كيف تنظر فى عيني امرأة انت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها على مدار سنوات ومع بداية اهتمامي بالسينما قليلة هي الأفلام اللى قدرت تخلي عقلي يدور زى ماتور عربية على الرابع و اللى سايق شادد الهاند بريك، فيلم العوامة رقم 70 قصة وإخراج خيري بشارة وسيناريو وحوار فايز غالي واحد من الأفلام دي، الفيلم المحمل بكمية صدق غير طبيعية الفيلم اللى بيدور في زمن رقم 5 وزى ما قالت وداد " تيسير فهمي " فى الفيلم " أنت دلوقتى واقف فى رقم خمسة يا تنزل 4 3 2 1 0 يا تطلع 6 7 8 9 10 " مابعد أكتوبر وبعد...اقرأ المزيد الانفتاح وممارسات سياسية و تحولات اجتماعية كانت قادرة على تحويل مصر من بلد إلى وطن. الأفلام اللى بتعتمد على المكان كبطل مهم أساسي للحدث و بتعرف توظف ده صح أفلام قليلة جدا و تقريبا أغلبها لجيل بشارة ومحمد خان وعاطف الطيب و على سبيل المثال " خرج ولم يعد، الحريف" لمحمد خان، "الزمار، ليلة ساخنة" عاطف الطيب ،" إشارة مرور والعوامة رقم 70" لخيري بشارة. الفيلم ببساطة شديدة رغم عمقه وكونه وجبة سينمائية دسمة للغاية يناقش حالة التخبط مابعد نشوة 73 اللى عانى منها الشعب المصري كله عن طريق الثلاثي أحمد ووداد وسعاد هل نسعي وراء الحلم رغم الظروف وتغيراتها ومعاندتها لنا ولا نكن ونترزع فى اى جنب و ننسى كنا بنحلم بإيه، في مونولج قصير لأحمد وهو بيكلم حماه انه كان ناوي لما سافر أوروبا انه يعيش بأى طريقة لكن 73 رجع تاني ومش عارف رجع ليه بس حس انه لازم يرجع" اه فى الفنرة دى الشعب كله حس بأمل عظيم و قدرة رهيبة على التغيير و التقدم و السمو بس جاءت الرياح بما لاتشتهي السفن اغلبية الشعب رجع للإحباط و التراخي ماعدا القلة الثورية بالطبع لسه بتحارب ضد التيار حتى لو كانت مترددة فى حربها زى أحمد الشاذلي " أحمد زكي". على الرغم من تمرده على القيود القواعد بيخرج احمد الشاذلي من كفن الاب الفلاح الاصيل إلى أفق ارحب بمراحل في رحلة البحث عن حرية مفقودة لكن بيفضل ماسك بشعره معاوية فى ديل سلسال طويل من الموروثات المجتمعية و الثقافية اللى بتتجلى فى مشهده مع سعاد " ماجدة الخطيب " لما بيقولها انه اكتشف انها ما كنتش عذراء. الضمير و العقل والخبرة الموازية تتجلى فى دور كمال الشناوي " حسين " كل ما يتحط احمد الشاذلي فى موقف ملتبس على عقله او موقف محتاج تصرف سريع وهو متردد بيروح لعمه اللى هو بيحسده على حياته السابقة وثراءها فى إشارة واضحة لكم الخواء اللى واقع فيه جيل احمد الشاذلي، وبيوضح اكتر واكتر فى تردده الدائم فى كل قرار مهم ومصيري فى حياته. التردد مرض أحمد الشاذلي بيبدأ يطاردة فى صورة شبح عبدالعاطي "أحمد بدير" اللى تقاعس أحمد عن نجدته، زى ما بيتهم أحمد الشاذلي نفسه، بيطارده فى كل لحظة يتردد فيها لكن المطاردة بتخليه يحسم عدد من الأمور اللى جواه منها قدرته على الاستمرار فى علاقته بوداد من عدمها قدرته على التمسك بنشر الحقيقة من خلال الفيلم من عدمها، لذلك من الجائز اننا نقول ان شبح عبدالعاطي اعطي لأحمد السبب انه يحسم أمور معلقة كتير انه يخرج من دوامة التردد لمرحلة اتخاذ القرار حتي لو كان القرار مش سليم. كيف تنظر فى عيني امرأة انت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها، يمكن تلخيص فيلم العوامة رقم 70 فى هذا المقطع الذي كتبه الشاعر العملاق أمل دنقل فى قصيدته لا تصالح، فمن فساد ضارب زى جدور الصفصافة فى قلب الوطن لخواء وتخبط واختلاف فى المفاهيم بين جيلين بيشاركوا بعض فى نفس الوطن وماهيه الناتج اللى هايخرج منه، بإختصار اكتر فيلم العوامة رقم 70 فيه كتير من حالتنا دلوقتى بعد زوال نشوة 25 يناير.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
سينما خيري بشارة | Ahmed Shawky | 0/1 | 6 نوفمبر 2008 |