أبو الحسن باشكاتب في وزارة العدل يعيش مع أبنائه الثلاثة: الدكتور ثناء وعلاء وولاء . يشغل ثناء مركزًا مرموقَا في منظمة دولية في الخارج، ويصدم الأبناء ذات يوم بأن أباهم متهم بسرقة ملف إحدى القضايا...اقرأ المزيد الهامة، فيعود الدكتور ثناء كي يقف إلى جوار أبيه البريء ويفاجأ بأن الانحلال قد أصاب أسرته.
أبو الحسن باشكاتب في وزارة العدل يعيش مع أبنائه الثلاثة: الدكتور ثناء وعلاء وولاء . يشغل ثناء مركزًا مرموقَا في منظمة دولية في الخارج، ويصدم الأبناء ذات يوم بأن أباهم متهم بسرقة...اقرأ المزيد ملف إحدى القضايا الهامة، فيعود الدكتور ثناء كي يقف إلى جوار أبيه البريء ويفاجأ بأن الانحلال قد أصاب أسرته.
المزيدكامل نور الحسن(حسن حسنى)موظف بقلم القضايا،ماتت زوجته فتزوج إبنة عمها فايزة(مروة الخطيب)مما احدث شرخا بينه وبين إبنه الكبير سناء(نور الشريف)والذى تخرج من كلية الحقوق،ورفض أن يحقق...اقرأ المزيد أمنية والده بالعمل فى النيابة ليصبح قاضيا وفضل أن يكمل دراسته بالخارج،ويعمل فى الامم المتحدة،وتزوج من فرنسية وفشل فى زواجه،ويستعد الآن لتولى منصب كبير وحساس فى مصر. كان لكامل إبنا آخر هو علاء(طارق لطفى)الذى كبر وعمل فى فرقة موسيقية للشباب،وأدمن شم الهيروين واضطر لبيعه ليحصل على مزاجه،وقد تورط مع مدام بولا(تغريد البيشبيشى)تاجرة المخدرات،ولها عنده ١٠٠ألف جنيه. والإبنة الثالثة لكامل هى ولاء(حنان شوقى)والتى عملت فى احد الفنادق كمرشدة سياحية،ولكن مرض والدها وإحتياجه لمبلغ كبير لإجراء عملية جراحية،امدته به وصرفت على أخوتها الصغار من زوجة ابيها فايزة من خلال اشتراكها فى اعمال منافية للآداب مع السياح الأجانب المتوافدين على الفندق. وكان لكامل إبنة أخ هى سهام(إيمان الطوخى)قام برعايتها بعد موت ابيها وصمم ان تتعلم مثل أبناءه وتتخرج من الجامعة،وكانت على علاقة غرامية مع إبن عمها سناء قبل سفره للخارج وتركها،لتتزوج من آخر وتفشل فى زيجتها. من ناحية اخرى كانت هناك قضية رأى عام بطلها د.ساهر مؤنس(سلمى مغاورى)الذى يعمل فى المستشفى الإستثمارى و د.أمانى درويش إبنة صاحب المستشفى بعد أن تحرش بها وأرسل لها خطابات غرامية ملتهبة،وأتهم د.ساهر المستشفى بالاتجار بالأعضاء البشرية. ولكن تم اختفاء ملف القضية وهو عهدة كامل نور الحسن الذى قبض عليه ووجدوابمنزله مبالغ كبيرة ودولارات خاصة بإبنته ولاء،والتى أنكرت ملكيتها لها،وبما إنه موظف محدود الدخل ويعانى من أزمات مالية،فقد رجحت النيابة ان المال الموجود لديه هو الثمن الذى حصل عليه مقابل الملف. وصل الخبر الى د.سناء فى باريس فقرر العودة الى مصر لإنقاذ سمعة والده،التى هى فى الأساس السمعة التى سيتحدد عليها قبوله فى المنصب الجديد،أى أنه جاء لإنقاذ نفسه هو. وحين حضوره إكتشف ما حدث لعائلته أثناء غيابه،ولجأ إلى إبنة عمه سهام،لتساعده على فهم الموقف،وتمكن من إنقاذأخيه من براثن عصابة مدام بولا،وعثر على الملف الضائع والذى سرقه إخيه علاء ليساوم به د.ساهر،واجبر أخيه على تسليم نفسه والملف إلى البوليس. وفى احدى مغامرات أخته ولاء وقعت فى يد رجل سادى قام بتعذيبها حتى استغاثت بالجيران،الذين اتصلوا بأخيها،واستلمها محاولا علاجها،ولكنها فضلت ان تنتحر،وفضل د.سناء البقاء بجوار اخوته الصغار لرعايتهم،وتعويض مافات.
المزيدامتازت سينما التسعينات بكشف الحقائق وطرحها على المستوى العام برؤية اكثر جرأة لما كان يحدث من عدم الغوص في امور وقضايا شائكة مثل تلك القضية التي ناقشها فيلم (دماء على الاسفلت) فقدم الكاتب اسامة انور عكاشة رائعة من روائعه مع المخرج عاطف الطيب عندما ناقش قضية التطورات الاخلاقية والتربوية في المجتمع المصري بصفة خاصة ، راصدا حياة موظف عام بالدولة يتهم بسرقة ملف لقضية رأي عام في الوقت الذي يعثر فيه على مبلغ مالي كبير بمنزله دون وجود سبب له فيضطر ابنه الدكتور سناء (نور الشريف) إلى العودة من الخارج...اقرأ المزيد بحثا عن براءة والده فيفاجأ بضياع اشقائه في مجبات الحياة فشقيقته ولاء التي تشتغل بمجال السياحة يكتشف انها تمارس اعمال منافية للآداب العامة وشقيقه قد وقع في بحور الادمان ليسبح معها ويصبح متاجرا فيها ...ومن رؤية اسامة انور عكاشة للموظف الذي لا يهمه اكثر من جلب المال وقبلها زواجه من اخرى وانجاب اورطة من الاطفال غير مباليا بتربيتهم او معرفة ما ينساق إليه اولاده الاخرون وهذا ما يحدث في اكثر المجتمعات الشرقية بصفة عامة إلى رؤيته في كشف قضية هامة مثل قضية الفساد والمخدرات التي سقط فيها شقيقه ، وبعيدا عن رؤية الكاتب ومخرج الفيلم نجحت الممثلة حنان شوقي في تأدية دور الفتاة التي وثق فيها والدها وترك لها ذهابها وإيابها للمنزل ومنه دون قيود ونجاحها في اخفاء حقيقة عملها وممارستها للأعمال المنافية للآداب وخاصة ذلك المشهد المحفور في ذاكرتي عندما تعرضت إلى الاعتداء والضرب المبرح كادت معه ان تفقد حياتها ثمنا لممارسة البغاء بإحدى المارات التي توجهت فيها إلى أحد منازل الاشخاص لممارسة الرذيلة معه وفوجئت بأنه شخص سادي وهو ما يفتح النار على قضية عدم الاهتمام بالفتيات ومتابعة حياتهن وخاصة عقب تخرجهن واعتقادا انهن يمكن الاعتماد على انفسهن دون اي مراقب، وذلك المشهد الذي انتابتها فيها حالة من الهستريا والجنون فقدته بعده حياتها منتحرة لتتعاطف مع الشخصية بشكل كبير بعد ان انتابتك حالة من الرفض والاستياء لوجود مثل تلك الابنة ....ومالها من وصمة عار انتابت جبين الابن الاكبر الدكتور سناء الذي اعتقد ان بسفره للخارج ورمي كل مايربطه باسرته رواء ظهره قد اضحى به لتحقيق حلمه ولكن اكتملت تلك الوصمة عندما اكد مع موت شقيقته ارتباطه بتلك الاسرة بجملة (اختي) ...ولهذا يعتبر الفيلم من الافلام الهامة التي تكشف حقيقة مجتمع غائبة بمصداقية بالغة