يعاني جودة من الظروف الحياتية والأوضاع الاجتماعية الصعبة التي يعاني منها الشعب المصري ككل، وخاصة ساكني العشوائيات مثل ارتفاع الأسعار، وانقطاع الكهرباء، والمياه، فيضطر للعمل لدى أحد نواب المجلس الذي...اقرأ المزيد يستغله في أغراضه، وفساده، ويورط نفسه في مشاكل عدة، يحاول إثبات براءته منها لكن كان القدر له بالمرصاد.
يعاني جودة من الظروف الحياتية والأوضاع الاجتماعية الصعبة التي يعاني منها الشعب المصري ككل، وخاصة ساكني العشوائيات مثل ارتفاع الأسعار، وانقطاع الكهرباء، والمياه، فيضطر للعمل لدى...اقرأ المزيد أحد نواب المجلس الذي يستغله في أغراضه، وفساده، ويورط نفسه في مشاكل عدة، يحاول إثبات براءته منها لكن كان القدر له بالمرصاد.
المزيدجوده المصرى (عمرو عبد الجليل) مواطن مطحون كنملة، يعيش بحى عشوائى برملة بولاق، عاطل لامستقبل له، ترك أمه إنشراح (نهير أمين) وأخته أمانى (فريده الجريدى) وزوجته وفاء (رانيا يوسف)...اقرأ المزيد وإبنه الصغير مصرى (كريم عبد القادر) وسافر الى العراق بحثا عن فرصة للحياة، لكنه طحن فى الغزو الامريكى للعراق، وقبض عليه وسجن، وإنقطعت أخباره، وظن الجميع أنه قد لقى مصرعه فى الغزو، وبعد سنوات تم الإفراج عنه، وعودته لوطنه، حيث تلقفته أجهزة الأمن للتحقيق معه، وتمكن نائب مجلس الشعب الفاسد الحاج عبد الستار (حمدى أحمد) من إنقاذه كرامة للأيام السابقة حيث كان يستغله النائب فى جمع أصوات الناخبين مقابل زجاجات الزيت. إكتشف جوده أن كل شيئ حوله قد تغير، فقد تزوجت أخته أمانى من تاجر المخدرات القميئ جميل خرابه (يوسف عيد) وأقام بالمنزل، وتساعده أمه إنشراح بتوزيع البرشام، كما إختفت زوجته وفاء، التى اخبره عنها خالها المستغل (سيد رجب) أنها تعمل فى الخليج بمصنع للتطريز، بينما هى سارت فى طريق المنحرفات، حيث عملت فى البداية بالرقص ترفيها عن السكارى، ثم أغراها القواد فايز (هشام المليجى) بعقد للرقص فقط فى الخليج، وهناك تمكنوا من إستدراجها للسرير. أما أختها هناء (ريهام أمين) فتاجرت بجسدها بزواج المتعة للأثرياء العرب، بعد ان تخلى عنها وأخيها الصغير والدهم (كمال سليمان) الذى تزوج بأخرى. إشتغل جوده بقهوة تجمع البلطجية والعاطلين، يقتل احدهم الآخر من أجل ٣ جنيهات، ثم رأى جوده بارقة أمل فى توزيع صكوك ملكية القطاع العام على الشعب، فلما اكتشف زيف هذا المشروع،جمع الناس للإحتجاج على الأوضاع المتردية وإرتفاع الأسعار، فوجد نفسه معلقا فى أمن الدولة، وأخيرا وجد الآمان فى الإرتماء بأحضان الحاج عبد الستار، الذى أغدق عليه بالمال مقابل ان تجرى صفقات الحاج عبد الستار المشبوهة بإسمه، واصبح جوده بيه، وسافر الى الخليج مع الحاج عبد الستار فى رحلة عمل، وبحث عن وفاء حتى وجدها فى الوحل، فلم يستطع ان يلتمس لها العذر، وعاد بدونها، ليجد كل أجهزة الأمن تبحث عنه، بعد كشف الاعمال المشبوهه التى تمت بإسمه، فهرب جوده باللحظات التى هب فيها المصريين فى يناير مطالبين بالتغيير، ليتخفى جوده وسط جموع المتظاهرين. (صرخة نمله)
المزيد"الطريق الى جهنم، مفروش بالنوايا الحسنة" تنطبق تلك المقولة تماماً على فيلم صرخة نملة للنجم عمرو عبدالجليل، والكاتب طارق عبدالجليل والمخرج سامح عبدالعزيز، الذي يعطيك خيالك الحق بمجرد قراءة اسمائهم على افيش الفيلم ان تنتظر مشاهدة فيلم كوميدي لطيف يحمل قيمة ما بين مشاهده، ثم يسرح بك هذا الخيال عندما تقرأ أخباراً عن عرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي لدرجة أن يضع صناع الفيلم شعار المهرجان الاكبر عالمياً ضمن تتراته في أن تتخيل أنك تشاهد فيلماً ذا قيمة يتحدث عن ثورة مصر العظيمة، كأول الأفلام...اقرأ المزيد التي تتناولها سينمائياً. ولكن خيالك يرتد إليك خاسئاً وهو حسير بعد مرور ما يقل عن ربع ساعة من بداية الفيلم، حيث تكتشف أنك أمام فيلم مهلهل، تدور أحداثه بناء على طلب المشاهدين - مشاهدي التصوير و ممولي الفيلم ايضاُ - حيث يعتمد الفيلم على ربط أحداث هامة ببعضها البعض، دون رابط فعلي سوى شخصية جودة المصري التي يقدمها عمرو عبدالجليل، واستعراض عدة قضايا يصلح كلاً منها وحده فيلماً، ولكن السيناريست طارق عبدالجليل الذي أعلن مسبقاً أن صرخة نملة عبارة عن جزء ثان لفيلم عايز حقي للنجم هاني رمزي، حيث كان يرغب أن يتناول قضية الصكوك، والتي كانت تنوي الحكومة المخلوعة صرفها للشعب من حقه من المال العام، ولكن بعد بدء تصوير الفيلم كانت الفكرة قد ذهبت أدراج الرياح، فاضطر طارق فيما يبدو الى تقليص حجمها، ليضيف اليها بعض قضايا الفساد، وتوحش جهاز امن الدولة، اتحدث الثورة، ويقرر صناع الفيلم "حشرها" في الاحداث، ليضيف طارق بعداً اخر عن الفساد الحكومي، ويهاجم الحكومة وفاسديها، ولكنه ينسى أن يغير النهاية، ليجعل بطله يموت برصاص الحرس الجمهوري، وهو يحاول الوصول لرئيس الجمهورية خلال موكبه لابلاغه بحجم الفساد في البلد. وخلال هذا نسى صناع الفيلم الخط الدرامي الرئيسي لبطله العائد من السجن في العراق، والباحث عن زوجته الهاربة، وكذلك نسى عمرو عبدالجليل طاقاته الفنية وانشغل بمحاولة اطلاق "افيه" أو أكثر لملأ الفراغ الكوميدي الذي يشهده الفيلم الذى فقد لونه فيلم يستطع صناعه جعله فيلماً كوميدياً ولا فيلماً سياسياً، ليخسر عمرو كثيراً بعد نجاحه في فيلمه الأول كلمني شكرا. كذلك يبدو أن صناع الفيلم نسوا اكمال دور رانيا يوسف والذي ظهرت في اكثر من ستة مشاهد لترقص فقط دون اي اداء أو اختلاف اللهم الا ملابسها فقط، ثم اضافوا اليه مشهدين تمثيلين أو ثلاثة لتنطق ويظهر صوتها في الفيلم. أما عن باقي الفيلم فحدث ولا حرج، ولكن المحرج في الحقيقة هو أن يتم عرض الفيلم على العالم في مهرجان في قيمة كان، وان كنت أظن أن الفائدة الواحدة التي عادت على مصر من هذا، ان صناع الفيلم في كل مكان حول العالم عندما يرون هذا الفيلم سيدركون لماذا صنعنا ثورة. فيلم صرخة نملة، سقطة في حق كل من شارك فيه، وانذار لكل من يحاول التكسب من ثورة يناير سينمائيا، حتى يفكرون كثيراً قبل أن يصنعوا فيلماً يمسها، لأنها أكبر وأعظم من أن يتم التلاعب بها في فيلم تجاري.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
عمرو عبد الجليل بقى ممثل | karim abdeldayem | 7/7 | 5 اغسطس 2011 |