يُصاب حسين بحالةٍ من الاكتئاب الشديد بسبب الروتين الممل للعمل وضغوط الحياة التي يواجهها كموظف وزوج وأخ، فيقرر أن يهرب من واقعه ومن عمله وأسرته، يخرج إلى الشارع بدون هدف يتعرف على سيد الذي يوفر له...اقرأ المزيد مكانًا للإقامة، وأثناء تجواله يتعرف على نعيمة التي تعمل حاوية في إحدى الفرق الجوالة بالشوارع ويقع في حبها.
يُصاب حسين بحالةٍ من الاكتئاب الشديد بسبب الروتين الممل للعمل وضغوط الحياة التي يواجهها كموظف وزوج وأخ، فيقرر أن يهرب من واقعه ومن عمله وأسرته، يخرج إلى الشارع بدون هدف يتعرف على...اقرأ المزيد سيد الذي يوفر له مكانًا للإقامة، وأثناء تجواله يتعرف على نعيمة التي تعمل حاوية في إحدى الفرق الجوالة بالشوارع ويقع في حبها.
المزيد"الى ذكرى الرواد الشجعان للسينما المصرية الذين قاموا عام 1928 بعمل اول فيلم روائي كوميدي طويل في تاريخ السينما المصرية بعنوان البحر بيضحك نهدي هذا الفيلم " بهذه الجملة يبدأ الفيلم الذي يبدو من عنوانه كأنه يتسائل ماسبب تسمية اول فيلم مصري طول بهذا الاسم ؟ ,وبعد هذه الجملة نستمع لموسيقى رائعة تبدأ مع اسم نجم رائع وهو محمود عبد العزيز في واحد من افضل الادوار التي قدمها للشاشة الفضية ,وبعد هذه الثواني السريعة يدرك المشاهد بأنه على موعد مع تحفة سينمائية عربية رهيبة ,بل واحد من افضل 100 فيلم في...اقرأ المزيد تاريخ السينما العربية ,الفيلم من سيناريو واخراج محمد كامل القليوبي وهذا شيء مميز ان نرى ان الكاتب والمخرج هما شخص واحد فهذا برأيي من اهم اسباب جماليات الفيلم ,فالقليوبي اختار عنوان لفيلمه وهو البحر بيضحك واضاف اليه كلمة ( ليه )وكأنه تساؤل عن عنوان الفيلم القديم ,بل وسنجد الاجابة من خلال احداث هذا الفيلم ,فالفيلم يقدم لنا شخصية حسين ( محمود عبدالعزيز ) ذلك الرجل الاسكندراني المتفاني في عمله لدرجة نسيانه لتاريخ ميلاده في كل عام ,وفي نفس الوقت متزوج وعديم الابناء ,وهو شخص دائم الحلم بالراحة والفرح فنشاهد له بعض الاحلام وهو يتخيل نفسه بالبحر حرا طليقا بلا التزامات وبلا رسميات وغيرها من الاحلام ,وبعد ذلك وفي وقت واحد يكتشف الحمل الكاذب لزوجته ويأتيه امر نقل من عمله في الاسكندرية ويتم اعتقاله بالخطأ من شقيق زوجته الامر الذي اثار حفيظة اصدقائه ,فيشعر باحباط شديد اكثر مما كان عليه سابقا ,فيحاول استعادة روحه التي فقدها ليعيدها لجسده لنرى مشهدا كوميديا جميلا وهو يضرب زوجته واخته واصدقائه وزملائه في العمل كفوف على وجوههم ,ليختفي بعد ذلك عن عالمهم عالم الزيف والحزن والالم والكذب ,فيدخل في عالم اخر مختلف تماما مع صديقه الجديد سيد بص ( نجاح الموجي ) ذلك الفنان الذي يثبت كلما شاهدت له عملا بان وفاته خسارة كبيرة للفن العربي ,وهو بالتالي اراد الخروج بلا عودة من ذلك العالم المزيف ,ليعيش ما تبقى من عمره في عالمه الجديد والبسيط البعيد عن الرسميات . نجح المخرج محمد القليوبي في اخراج هذا العمل ذو الاحداث البسيطة في خطوطها العميقة والعبقرية في محتواها ومعه النجم الرائع محمود عبدالعزيز ذلك الفنان الذي لطالما كان ( جوكر السينما المصرية ) ومطلب لكل مخرج دخل السينما المصرية بان يعمل مع هذا النجم الكبير وكيف لنا ان ننسى هؤلاء المخرجين وهم : ( محمد القليوبي ومدحت السباعي ورأفت الميهي ورضوان الكاشف وغيرهم ..) في النهاية لايسعني الا ان اشكر فريق العمل على جهودهم في اخراج هذه التحفة السينمائية الى النور وشكرا .