رجل أعمال مصري يعيش في لبنان مع ابنه المدلل عادل وابنته المستهتره زيزي. تحب زيزي الشاب محمود الذي يعمل بشركه والدها ولكنه يحب الموظفة الجديدة سامية، ويتقدم عادل للزواج منها فتقبل ويتزوجها ولكنه يعيش...اقرأ المزيد معها في شك لشعوره بأنها ما زالت تحب محمود.
رجل أعمال مصري يعيش في لبنان مع ابنه المدلل عادل وابنته المستهتره زيزي. تحب زيزي الشاب محمود الذي يعمل بشركه والدها ولكنه يحب الموظفة الجديدة سامية، ويتقدم عادل للزواج منها فتقبل...اقرأ المزيد ويتزوجها ولكنه يعيش معها في شك لشعوره بأنها ما زالت تحب محمود.
المزيدبلغت ايرادات فيلم لا تتركنى وحدى ١٩٧٥ مبلغ ٣٣٧٠٣ جنيها فى ٩ أسابيع عرض بسينما ديانا بالقاهرة.
المتابع لأفلام المخرج الراحل حسن الامام منذ بدايته للاخراج يجد أن معظمها يشمل قصة درامية مكتظة بالدموع و المأسى المبالغ فيها كما يجد إنها كثيرا ما تحتوى على قصة راقصة او ساقطة اضطرتها ظروفها الصعبة للسقوط مع دفاع مستميت عنها و عن أسباب سقوطها ...فكان هدفه أن يتعاطف الجمهور مع بطلة أفلامه مهما كان عملها المشين و أن يجد المبررات الكافية لتبرئتها مع مطالبة المجتمع بأن يعفو عنها وأن يعطيها فرصة للتوبة و أن تبدأ حياتها من جديد ....و لكن هذا الفيلم يختلف عن أفلامه تلك و إن كان لا يخرج كثيرا من...اقرأ المزيد الكباريهات و علب الليل ...و يحكى الفيلم عن رجل أعمال ناجح و ثرى ( عماد حمدى ) و يعيش مع اولاده فى لبنان حيث يدير شركات للسياحة لها فروع فى مصر ...ولكن لإنه مشغول دائما بعمله فقد تأثرت حياته الاسرية كثيرا .. فنجد زوجته قد هربت مع عشيقها و ابنائه يعانون الضياع فابنه عادل ( عزت العلايلى ) لا يترك الخمر من يده و ابنته زيزى ( ناهد شريف ) تعيش حياة اللهو فى الكباريهات ...ولذلك يثق الاب فى شابا مثاليا يدعى محمود ( محمود ياسين ) حيث يعتمد عليه فى شتى نواحى العمل وفى نفس الوقت تهيم الابنه به عشقا و هو لا يعيرها اهتماما نظرا لضياعها ...و لكننا نلاحظ أن محمود هذا مرتبطا بهذه الاسرة ارتباطا وثيقا مبهما و غير مبرر بدرجة كافية حتى إننا لا نجد له اسره او أهل كأنه قادم من الفراغ فهو ملازما لهم فى طوال الوقت سواء فى البيت او العمل..و عندما يقع محمود فى حب السكرتيرة الجديدة سامية (ميرفت امين ) فإن عادل يقع في حبها أيضا و يفوز بها و يتزوجها .. ثم يموت الاب بعد مشادة عنيفة مع ابنته بسبب إنحلالها و يصاب بأزمة قلبية و كأنه لم يكن يدرى من قبل بسلوكها المشين ..ولا يجد الفيلم مشكلة للاسترسال الا أن يعانى عادل من العقم و عندما يشفى يشك أن الجنين الذى تحمله زوجته ليس ابنه ...و إنه ابن محمود لشكه فيه فتحدث معركة بينهم يصاب فيها عادل عن طريق الخطأ و يموت ...و تحاول زيزي الإنتقام من محمود لإهماله لها فتحاول أن تشهد ضده فى المحكمة و لكنها تتراجع و يحكم عليه بالبراءة ليتزوج من سامية التى كان يحبها لتبقى زيزى وحيدة بلا أب او اخ او حبيب كأن ندائها " لا تتركنى وحدى " قد ذهب ادراج الرياح ...و لان الفيلم منقولا من فيلم أجنبى فإنك تشعر أن أحداثه ليست عربية فنادرا فى الشرق أن تجد تلك الام التى تترك أبنائها لتهرب مع عشيقها بكل هذه السهولة و تجعل الابناء يعانون مأساة سقوطها وهل إنشغال الاب فى عمله يجعل أبنائه فى كل هذه الدرجة من الضياع و الفشل ؟؟ ..و لقد تورط المخرج فى تصوير الفيلم فى لبنان فنحن لم نسمع اللهجة اللبنانية على الاطلاق طوال أحداث الفيلم حتى فى المحكمة التى من المفترض انها كانت فى لبنان فالكل يتحدث باللهجة المصرية ...كما أنه شتت المشاهدين فى كثير من المشاهد بحيث جعله لا يدرك هل تدور الأحداث فى مصر ام فى لبنان ؟؟ ..و اذا كان نصيب ميرفت امين أن يقع فى حبها اثنان فكان من نصيب ناهد شريف البكاء و الرقص و الصفعات التى إنهالت عليها طوال أحداث الفيلم.. و كان دور مريم فخر الدين دورا باهتا و بلا أى أهمية تذكر.. كما كانت العلاقة بينها و بين الاب علاقة غامضه لم تخدم أحداث الفيلم فى شئ ..عموما قد يستشف المشاهد أن هدف الفيلم هو التأكيد على أن ضياع الأبناء قد يحدث نتيجة أنانية الام التى تفضل عاطفتها و نزواتها على أبنائها و الذين تتركهم للعار و الفضيحة كما أن إهمال الاب فى تربية الابناء و إنشغاله الدائم عنهم يجعل الأبناء غير صالحين او ناجحين فى المجتمع ...فهل إستطاع الفيلم فى توصيل تلك الرسالة ؟؟ .