تدور أحداث المسلسل المستوحاة عن وقائع حقيقية حول ثلاث نساء تعرضن للعديد من المصاعب في حياتهن، وعانين من الظلم البين، مما أدى بهن إلى ارتكاب جرائم متفرقة، ومن ثم ينتهي بهن الأمر في السجن، ليبدأن مرحلة...اقرأ المزيد جديدة من حياتهن تختلف عما عشنه كلية، خاصة بعد اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير والتي يتبدل معها وضع البلاد.
تموت (الحاجة عواطف) والدة (غالية) السجانة فى أحد السجون، بعد موت الحاجة عواطف يصير مستقبل (غالية) في خطر حيث أن الشقة التى كانت تسكن بها هي وأمها كانت تخص الوظيفة إلا إذا قررت أن تستكمل مسيرة والدتها في نفس المهنة، تقتنع (غالية) وتجرب زي المهنة الجديد. لكن (صابر) يطلب منها مكافأة والدتها ليدفعها مقدم لميكروباص.
تدور أحداث المسلسل المستوحاة عن وقائع حقيقية حول ثلاث نساء تعرضن للعديد من المصاعب في حياتهن، وعانين من الظلم البين، مما أدى بهن إلى ارتكاب جرائم متفرقة، ومن ثم ينتهي بهن الأمر في...اقرأ المزيد السجن، ليبدأن مرحلة جديدة من حياتهن تختلف عما عشنه كلية، خاصة بعد اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير والتي يتبدل معها وضع البلاد.
المزيدتدخل نيللي كريم السباق الرمضاني بمسلسلان هما (سجن النساء) و (سرايا عابدين).
نقلة نوعية محترمة في الدراما التليفزيونية المصرية .. ليس صحيحًا أنَّ الجديد تمامًا هو مقاربة المسكوت عنه مجتمعيًّا في الحوار، فهذه المقاربة تتحقق في كل عملٍ فنيٍّ جديدٍ بدرجةٍ ما .. أتصور أن الجديد هو تذويب البطولة في وسَط (النسا) بصفتهنّ (الچندر) الذي تحالفت النظم الاجتماعية مع الطبيعة على تسكينه المرتبة الثانية دائمًا بين جنسَي البشرية .. لم أقرأ مسرحية الراحلة فتحية العسّال ولذا فإن قراءتي للعمل منصبّةٌ على المسلسل ومقطوعة الصلة بالنص الأصلي .. أستطيعُ أن أتلمّس هذا (التذويب) بدايةً من تتر...اقرأ المزيد المسلسل على مستويَي الغناء واللحن .. فالغناء من نصيب كورَس السجينات الصادح بتبشيرات البراءة والانعتاق (المؤجَّل دائمًا) من حالة السجن، واللحن سائر في جملةٍ في مقام الكُرد يؤديها العود في هدوء حزين وتحتل واجهة اللحن، وتيمةٍ لحنيةٍ سريعةٍ في (النهاوند الكردي) في الخلفية تؤديها الوتريات، وهي أعلق في الذهن من جملة الواجهة، مما يشي بأن ملحّن التتر وُفِّقَ في التعبير عن حالة (تذويب البطولة) المشار إليها في البداية حين جعل الخلفية (المظلومة بحكم وضعها اللحني) متحكمةً في الذاكرة الموسيقية للمستمع بهذا الشكل .. صحيحٌ أن المسلسل يبدأ وينتهي بمأساة (غالية/ نيللي كريم) إلا أنّ توزيع المَشاهد على المسلسل بعامةٍ يخون هاجس بطولتها المطلَقة .. يعيش المُشاهِدُ تراجيديات منفصلةً بطلاتُها ربما لا يلتقين حتى في السجن، ونلمحُ هذا أكثرَ ما نلمحه في قصة (رضا/ روبي) التي لا تجالس من السجينات إلا (شفيقة/ زينات/ نسرين) .. يُذكّرُني هذا التزامن من التراجيديات المتمفصلة فقط عند موضوع الچندر المظلوم بتجربةٍ مسرحيةٍ لم أحظَ بمشاهدتِها لكنّي قرأت عنها منذ سنواتٍ طوالٍ، هي The Vagina Monologues للكاتبة الأمريكية Eve Ensler وقد عُرِضَت في مصر منذ عشر سنواتٍ تقريبًا أو يزيد .. (رضا/ روبي) مضحيةٌ رغم أنفها في سبيل إخوتها الذكور، بحكم ما تواطأ مجتمعُها عليه من إلصاق دور الاغتراب والخدمة في البيوت بالبنات الفقيرات .. (شفيقة/ زينات/ نسرين أمين) تخضعُ لقواعد اللعبة الاقتصادية بتسليمٍ تامٍّ فترتزقُ بجسدها وتزيّن السجينات لتتماهى مع اسمِها المستعار، بينما كليتها تنتزع منها وهي لا تستطيعُ الاعتراض لتعاني الفشل الكلوي المزمن الذي يودي بحياتها في النهاية .. (عزيزة/سلوى خطاب) تاجرة الحشيش تفتدي ذويها وزوجها بما يمليه عليها دورُها الذي ارتضته وتتباهى به كـ(أمّ) .. (دلال/ دُرّة) تفقد زواجًا مناسبًا لأنها انساقت وراء إغراء الجنس التجاري، ومن يدري لو أنها هي الطرف (المذكَّر) في العلاقة، فلعلها كانت تفلت بفعلتها ولا تعاني النبذ الاجتماعي طويل الأجل الذي عانته .. (غالية/ نيللي كريم) تبذل كل شيء من أجل الرجل الذي تحبه وترتضيه زوجًا وأبًا لطفلها - متجاوزةً بذلك دور Stella في مسرحية A Streetcar Named Desire التي ترضخ لنزوات زوجها الذي تعتمد عليه اقتصاديًا - لتدفع ثمن ذلك سجنًا يسرق شبابها وخسارة سمعتها ووضعًا مترديًا لطفلها ينتهي بموته .. كل التراجيديات متمحورةٌ حول الوضع الچندريّ للبطلات المأسوف على مصائرهنّ، ليظل (سجن النسا) هو العالم والمجتمع بعامته، من خلال ما يفرضانه من قيود على چندر الأنثى .. ما يلفت النظر هو تألق عامة ممثلي المسلسل، مما يعكس نضجًا في الوعي المجتمعي لدى الوجوه الجديدة، وأخص بالذكر (نسرين أمين) و (أحمد داود) .. فضلاً عن المتمرسين كنيللي كريم وسلوى خطاب وغيرهما .. ومن الراجح أن هذا التألق في تلبس الأدوار يشي بإخراج قدير من (كاملة أبو ذكري)، وسيناريو وحوار مكتوبين بخيال (أُكول) من (مريم نعوم) .. التصوير والإضاءة محترمان للغاية .. والاستعانة بكاميرا السينما تُسرِّب إلى لاوعي المتلقي إحساسًا عميقًا بالملحمية و(هيبة) العمل الدرامي .. أعتقد أننا أمام عمل درامي يستحق الاحترام والتقدير، كما يستحق إعادة المشاهدة ..
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
الجواب بيبان من عنوانه .......... كآبة | Mostafa Abdo | 0/2 | 14 اغسطس 2014 |