من لواءٍ صارم في مباحث الأموال العامة، إلى رجل أعمال ثري من بورسعيد، إلى دكتور مشهور يمارس الطب في مدينة المنصورة، إلى سفيرٍ في وزارة الخارجية، سلسلة من الشخصيات ينتحلها نصاب محترف استطاع الهروب من...اقرأ المزيد رجال الشرطة لأعوام طويلة، إلى أن يقع في النهاية في قبضة الضابط الذي كرس حياته في مطاردته.. لكن الكثير من الأمور الإنسانية تتدخل لتحدث فارقًا في حياة كلٍ من النصاب والضابط..
يقيم الثري راضي عبدالنعيم حفلًا، مستقبلًا فيه العديد من أصدقائه داخل فيلته عارضًا البذخ والثراء الفاحش الذي يعيش فيه، في حين يفقد أبو طارق أطفاله تحت حطام منزله المكون من عشة خشبية صغيرة عقب انهيار صخرة المقطم عليهم بعد ليلة عصيبة لا يجد فيها طعامًا لأطفاله.
من لواءٍ صارم في مباحث الأموال العامة، إلى رجل أعمال ثري من بورسعيد، إلى دكتور مشهور يمارس الطب في مدينة المنصورة، إلى سفيرٍ في وزارة الخارجية، سلسلة من الشخصيات ينتحلها نصاب محترف...اقرأ المزيد استطاع الهروب من رجال الشرطة لأعوام طويلة، إلى أن يقع في النهاية في قبضة الضابط الذي كرس حياته في مطاردته.. لكن الكثير من الأمور الإنسانية تتدخل لتحدث فارقًا في حياة كلٍ من النصاب والضابط..
المزيدثاني لقاء بين عادل إمام وحسين فهمي بعد تعاونهما الكلاسيكي في فيلم "اللعب مع الكبار" عام 1991.
لا يخفى على أحد أن عادل إمام هو أحد أهم الواجهات لـ مصر عمومًا وليس الوسط الفني فقط .. ورغم تاريخه الطويل إلا إنه لا يلقى إجماعًا على أنه أفضل إنتاجات السينما المصرية .. وتكون سهام النقد عليه أقوى من غيره في حال كانت أحد أعماله دون المستوى وهذا الأمر ظهر جليًا بعد سقطة " بوبوس " .. مرةً أخرى يعود الزعيم - اللقب الأشهر لـ عادل إمام - للعمل مع يوسف معاطي والذي كثرت الشائعات حول استغناء الزعيم عن خدماته , ويبدو أن يوسف معاطي قد أخذ بالحسبان هذه المرة أن سوء القصة أو ضعفها ستكون ضربة لن يحتملها...اقرأ المزيد الزعيم في هذه الفترة تحديدًا .. قصة " العراف " بدت لي مفصلة على قدرات عادل إمام التمثيلية وتاريخه الفني .. فعندما يتحدثون عن إمكانيات ( عبدالحميد البكري ) في النصب أشعر أن المؤلف يريد القول أنها إشارة إلى نجاح عادل إمام في مختلف الأدوار التي قدمها ,الكوميدية مثل " احترس من الخط " ودراميًا مثل " زهايمر " أو حتى في مجال الأكشن مثل " سلام يا صاحبي " من غير تجاهل الأدوار المركبة مثل " الإرهاب والكباب " .. الكوميديا تجلت في أدواره مع أحمد فاروق فلوكس وسعيد طرابيك ورأينا دراما محزنة مع محمد الشقنقيري وريهام أيمن وحنكته وخبثه مع عبدالرحمن أبو زهرة ! وحتى عندما حاول المؤلف استعطافنا لـ ( عبدالحميد البكري ) شعرت أنه كان يريد القول أنه لم يكن يتحمل بعض السقطات في بعض أعماله ولكنها كانت غالبًا أخطاء المؤلفين والمخرجين بدليل قدراته الفنية العالية ولو قبلتم بطريقة فهمي للعمل فلن أستطيع أن أغفر له بعض سقطاته تحت هذه الذريعة لأنه وببساطة كان يملك أن يرفض تلك الأعمال من الأساس كما نرفض أن نسامح المجرمين بالعادة بسبب ( الظروف كذا ) ! ولم يغب عن ذهن الزعيم ويوسف معاطي فكرة أن يُحسنوا صورة عادل إمام أمام من يرون أنه أساء للإسلام كثيرًا عبر تاريخه سواءً بإستهزائه أو بإظهار الإلتزام به تشددًا على الإطلاق عن طريق إطرائه الكثير على الشخصية التي آداها محمد عبدالحافظ ووصفه له بالثقة والأمين بسبب تدينه أو تحسين علاقته مع مجموعة الشيوخ التي كان يتزعمها مجدي إدريس .. سبب ترسخ هذه الفكرة في عقلي هو وضوح آثار تقدم السن على عادل إمام وكثرة الأخبار التي صاحبت أوقات التصوير الذي تأثر بحالته الصحية .. لكن عندما تأكد أني قد آمنت بما أراد عاد ليفاجئني في آخر المسلسل بأنه سيستمر في تقديم ما يراه مناسبًا له طالما أنه يلقى تأييدًا من جمهوره وذلك بعد أن استخدم خبر موته في تسهيل عملية نصب جديدة وليزاول عمله المعتاد بعيدًا عن ( قلق الحكومة ) .. والحق أنه أدهشني في ذلك وجعلني أعترف بقوة شخصيته وثباته على آرائه طبعًا بناءً على فهمي ليس إلا ! العمل بوجه عام كان مسليًا حتى مع وجود أخطاء إخراجية غريبة مثل سؤال حسين فهمي لـ طلعت زكريا وحسن العدل عن المبلغ الذي أخذوه من سعادة السفير بالرغم من أنهم هم من دفع المبلغ له .. أو صغر حجم الدور لغالبية العاملين في المسلسل وإقتصار دورهم في الغالب على خدمة عادل إمام وهذه قد تُبرر في السينما لكن الدراما التلفزيونية تحتم عليك أن تُقدم عملاً متكاملاً .. ربما قبولهم لتلك الأدوار وعلى رأسهم القيدوم حسين فهمي يؤكد أن ( السبوبة .. تبرر الوسيلة ).. وبطبيعة الحال فـ للعمل إيجابيات أهمها أن الزعيم برهن على قدراته التمثيلية , يُشعرك بصدقه الفني وإلا لم يكن ليحتل زعامة عرش السينما المصرية لفترة تتجاوز الأربعين عامًا مهما سقط يعود من جديد .. بالإضافة إلى مكسب جديد للكوميديا تشكلت في صورة سيد البورسعيدي أو أحمد فاروق فلوكس الذي أعتبره بحق من نجوم الشاشة في رمضان والذي زاد من قناعتي بأن ( النص اللي مكتوب كويس يطلع لك مواهب حقيقية ) .. دون أن أنسى أيضًا الشابة الجميلة ريهام أيمن وصفاء الطوخي التي وبالرغم من ظهورها في حلقتين أو ثلاث إلا إنها تركت إنطباعًا جيدًا يؤكد لي أنها فنانة قوية .. بالنسبة لي أخيرًا فإن العمل يستحق المتابعة .. ومن بين الأعمال التي تابعتها سأضع " العراف " ثالثًا بعد " اسم مؤقت " و " حكاية حياة " ولا أظن أن هذا الترتيب يسيء لمن اعتاد على القمة لعقود ..
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
العراف مابين التطويل و الاقتباس | Mohamed Ahmed | 1/8 | 24 يوليو 2013 |
المفروض يبقى اسمه سوبرمان | Ahmed Fox | 3/6 | 9 اغسطس 2013 |