تدور أحداث الفيلم خلال حقبة الخمسينات في مدينة (نيويورك) بـ(الولايات المتحدة الأمريكية)، حيث تحلم تيريز بليفيت (روني مارا) والتي تعمل موظفة في أحد المحال الكبرى بحياة أفضل، وتقع في الحب مع امرأة...اقرأ المزيد متزوجة تفوقها في السن تدعى كارول أريد (كيت بلانشيت)، وتتطور العلاقة بينهما أكثر فأكثر، وهو ما يوتر العلاقة بين كارول وزوجها.
تدور أحداث الفيلم خلال حقبة الخمسينات في مدينة (نيويورك) بـ(الولايات المتحدة الأمريكية)، حيث تحلم تيريز بليفيت (روني مارا) والتي تعمل موظفة في أحد المحال الكبرى بحياة أفضل، وتقع في...اقرأ المزيد الحب مع امرأة متزوجة تفوقها في السن تدعى كارول أريد (كيت بلانشيت)، وتتطور العلاقة بينهما أكثر فأكثر، وهو ما يوتر العلاقة بين كارول وزوجها.
المزيدامرأتان من طبقتين مختلفتين ومراحل عمرية مختلفة، تجدان أنفسهن فى علاقة حب غير متوقعة وذلك بمدينة نيويورك في الخمسينيات، فالأولى (كارول) امرأة شقراء جميلة ناضجة في الأربعينيات من...اقرأ المزيد عمرها، ثرية ومتزوجة من (هارج) ولها ابنة صغيرة تعيش معها في منزل ضخم وحياة مرفهة، وتعتنى بابنتها الدادة التي ربتها من قبل، الدادة (آبي)، والثانية (تيريز) فتاة جميلة في العشرينيات تعمل بائعة في متجر وتتطلع لحياة أفضل، تلتقيان بالمتجر وتنبهر كارول بجمال تيريز، حتى أنها نسيت قفازاتها لديها، تحملهم تيريز لمنزل كارول لتردهم إليها، وتسألها كارول إن كان لها صديق تلتقي به، لتخبرها أن صديقها (ريتشارد) يسعى لإقامة علاقة معها، فتطلب منها كارول الرفض، وتخبرها أنها فى طريقها للحصول على الطلاق من زوجها هارج الذي استحالت العشرة معه لإدمانه شرب الخمر، وتنشأ العلاقة بين كارول وتيريز لينفردا في علاقة جنسية مثلية، حيث تنزع كارول ملابس تيريز وتخبرها بأن روعة جسدها كأنها كائن أتى من الفضاء الخارجى، ولكن آبي التي ترعى الصغيرة، لا ترضى عن هذه العلاقة، وتخبر تيريز أن كارول بدأت علاقتها المثلية منذ أن كانت في العاشرة عندما أحبت صديقتها (تشيس)، وكانت العلاقة في البداية جسدية، ثم تحولت لحب أفلاطوني، يعترض هارج ويحاول مع كارول لإنهاء هذه العلاقة، وتسوء علاقته بزوجته أكثر، فلما فشل في إقناعها، قرر للمحافظة على حضانة ابنته بعد الطلاق أن يثبت أن كارول غير أمينة على تربية ورعاية الصغيرة، فكلف مخبرًا خاصًا استطاع تصوير لقاء كارول وتيريز الجنسى، كما سجل محادثاتهما، ويحاول زوجها والمحامون إبعادها عن هذه العلاقة للمحافظة على حضانة ابنتها، ولكنها تخبرهم أنها لن تتصرف بعكس طبيعتها، وستبقي على علاقتها بفتاة المتجر تيريز، والتي رفضت الإقامة الدائمة مع كارول بشقة منفردة، بعد تركها للمنزل الضخم، ولكنها بعد أن حاولت إعادة اتصالها مع ريتشارد وإقامة علاقة معه لم تسترح، ووجدت نفسها تبحث عن كارول حتى وجدتها مجددًا.
المزيدالتعاون الثاني بين المخرج (تود هاينز) والممثلة (كيت بلانشيت).
قامت الكاتبة (فيليس ناجي) بكتابة السيناريو منذ أكثر من عشر سنوات.
في سكون تام، وهدوء لا مثيل له، وجو بعيد عن أي بصيص من الأمل، وصورة حياتية من صور الظلام والعتمة الشديدة، تبدأ أحداث فيلم (Carol) للمخرج (تود هاينز) حيث يتناول علاقة مثلية بين سيدة وفتاة هما (كارول، وتوريس) تتطور فيما بينهما إلى قصة حب، وشغف أبدي. قصة الفيلم مأخوذة عن رواية الكاتبة (باتريشا هايسمث) والتي تحمل عنوان (ثمن الملح) عام 1952، ويقوم ببطولة الفيلم الممثلة الأسترالية الأصل (كيت بلانشيت)، والأمريكية (روني مارا) حيث تلك السيدة وهذه الفتاة، ومجموعة من اللمحات البسيطة لحياة كل واحدة منهما...اقرأ المزيد كمعطي من المعطيات التي تفهمك لما آل الحال إليه، فتوريس (روني مارا) تلك الفتاة التي تعمل في محل لبيع لعب الأطفال، وتعيش في جو من الكآبة والوحدة بالرغم من ارتباطها بأحد الأشخاص، والسيدة الراقية كارول(بلانشيت) التي تسأم حياتها الزوجية، وتتمرد عليها بالرغم أيضا من محاولات زوجها المستميتة لإعادتها إليه. وبالرغم من أن هاينز بعد في تنفيذه لأحداث الفيلم عن أي تقنية تكنولوجية حديثة، واستلهم جميع المشاهد من روح هوليوود القديمة في خمسينات القرن الماضي؛ إلا أن الصور الجمالية التي قدمها كانت بمثابة روح جديدة غنية بمعاني فنية عدة، بالإضافة إلى تفاصيل عدة اتقن في إخراجها لما كانت عليه الحياة في تلك الحقبة الزمنية، وهنا يأتي الدور الأهم والأمثل وهو الأداء التمثيلي والبطولي والذي أجده يأخذ بالفيلم إلى حيث اللاوجودية وشخصية كارول التي برعت بلانشيت في تأديتها بشكل يجعلك تعجز عن تقييمها بأي طريقة أو تصفها بأي وصف؛ فقد استطاعت بلانشيت أن تسبح مع كارول الاستقراطية بكل سهولة، وتمكنت من إيصال تعبيرات ونظرات مختلفة من اضطراب وقلق وضجر، وافتراس،،، وفي بعض الأحيان رغبات عالقة لا تفهم إلى أي شيء تنتهي، ولا ماذا تريد. بل وصلت إلى تحويل كل مشاعر فريستها نحوها، ودفعت بها لأفكار وأفعال لم تكن في حسبانها أو مخيلتيها أن تؤديها؛ مستغلة طموحها البسيط فتجد نفسها وقد تحولت من فتاة مراهقة إلى سيدة بالغة بل مثلية. ولا يلبث الأمر أن تتحول كل مشاعر الضد التي كونتها حيال كارول في النصف ساعة الأولى من أحداث الفيلم إلى تعاطف معها، ومع سلوكها المنحرف عندما تكتشف حياتها الزوجية السقيمة، وكيف أنها تسعى مرارا وتكرار للحصول على الطلاق من زوجها ذلك الشخص السكير الذي يبدو أنه متمسك بزوجته وبحبه لها إلى أخر وقت؛ إلى أن تكتشف أنه ليس أكثر من حب تملك. ومن هنا تبدأ كارول وتوريس في الانغماس بقصة حب ممنوعة، يذوبا فيها شوقا وهياما وكأنها بالفعل قصة حب بين حبيبين بلغا ما بلغ من هواهما، ويأتي المشهد الختامي ليلعب على نفس ذات الأوتار والمشاعر بمدامع جلت في شغفٍ الفيلم يستحق أن يشاهد، وأرى أنه من أفضل الأفلام الميلودرامية التي قدمت ذلك العام، وقد شارك في مهرجان كان من نفس العام ولاقى استحسان العديد من النقاد وحصل على تقييمات إيجابية تعدت الـ 70% في بعض المواقع الأجنبية.