ليلة رأس السنة دعوة لقضاء ليلة رأس السنة

سنوات عدة لم أحتفل بليلة رأس السنة...فدائما إن لم تصلني دعوة من أحد الأصدقاء فالفراش والتلفزيون أولى بي ..تلك كانت فكرتي عن قضاء هذه الليلة ولكن بعد مشاهدتي لفيلم ليلة رأس السنة قررت أن لا أضيع تلك اللحظات مرة أخرى هباء ..قصة الفيلم بسيطة وعادية تكاد تكون مستهلكة في أكثر من عمل فني حيث ليلة رأس السنة ومجموعة من الاشخاص يقضون تلك الليلة كل حسب هواه تربطهم أغلبهم علاقات غرامية ولكن تلك المرة بشكل مختلف جعل منها اسطورة بل أن أبطال الفيلم الذين اجتمعوا جعلوا من تلك القصة تحفة فنية بسيطة ...مجموعة الأمنيات التي يسعى الكل لتحقيقها وحكايات أحبة وعشاق لا أعلم السبب وراء عدم ذكر بدايات تلك القصص ولكن كانت لها نهايات حالمة اشتركت تقريبا كلها في نفس النهاية،،،، والبرغم من أن الأدوار الفنية قد تبدو مساحتها صغيرة ولكن عمقها نافذ بقوة فمثلا دور الممثل الكبير روبرت دينيرو (هاري)لا يتعدى شخصية مريض يعيش ساعاته الأخيرة وكل حلمه أن يرى الكورة الملونة من أعلى السطح كما اعتاد كل عشية عيد الميلاد أن يفعل ذلك كذلك دور أنجريد (ميشيل فايفر) التي عجزت طوال حياتها عن تحقيق أصغر الأمنيات فإذا بها تحققها جميعا تلك الليلة وهذا ما يدفع ببث روح الأمل والتفاؤل ﻹنتظار تحقيق الامنيات في تلك الليلة وكأنها لا تتحقق إلا وقتها ...ويأتي دور هالي بيري التي أدت دور ممرضة بسيطة تنتظر ليلة رأس السنة لترى حبيبها عبر كاميرا كل تلك الادوار الصغيرة لنجوم كبيرة اجتمعت لتخرج ليلة سعيدة لم يهمها كثيرا المساحة التي ستقدمها داخل احداث الفيلم بل كان المغذى الوحيد حتى أن الأغنية التي تغنى بها المطرب جنسن (جون بون توفي) جعلتني انتظر تلك الليلة بل كانت بمثابة السبب في بحثي عن أمنية ارغب ف تحقيقها ...وبعيدا عن تحقيق تلك الامنيات من عدمها فإن تصوير الفيلم لم تكن به اي زوايا أو كادرات صعبة ومعقدة تحتاج إلى تركيز وإعادة النظر بل كانت كلها بسيطة تجعلك تركز أكثر في الشخصات وسحر تلك الليلة