كثير من الأفلام الدرامية الاجتماعية يأخذ البناء الدرامي فيها شكل من أشكال الحياة أو شريحة معينة منها؛ أو أن يكون فيها التوجيه واﻹشارة لفئة عمرية محددة، وهذا بالفعل ما بني عليه الخط الدرامي الأساسي بفيلم (This is 40)، وهو التطورات والاضطرابات التي تحدث مع دخول سن الأربعين أو قربه، واعتقد أن هذا الخط قد يلمس حياة الكثير منا للأصل الواقعي لفكرة الفيلم واقترابه بشكل كبير من التعبير الصادق عن بيئة معينة أو شريحة معينة، وقد نجح المخرج (جد أباتاو ) في تقديم سيناريو وحوار جيد يناقش تلك المرحلة بكل ما فيها،
وفد تجلت واقعية الفيلم في جميع مشاهده؛ حتى أنني كثيرا ما تخيلت نفسي مكان الزوجة ديبي، ودار بداخلي العديد من الأسئلة حول بلوغي سن الأربعين وكيف سأرى الحياة، وهل سأمر بكل تلك الاضطرابات،،،إضفاء روح الكوميديا على المشاهد قلل من الشعور بالملل أو السآمة التي قد تطرق على أحداث الفيلم لطول مدته التي قاربت 134 دقيقة خاصة المشاهد التي طالت مدتها عن العشر دقائق وكان لا داعي لها وتقليلها لن يخل من المحتوى العام للقصة،
وإذا كان البطلين ليزلي مان، وبول رود نجحا في تأدية دورهما ببراعة فلابد من اﻹشادة بدور الطفلتين اللتين قدمتا دور (شارلوت، وسيدي) وتمكنهما رغم صغر سنهما من تقديم تلقائية شديدة إلى هذا الحد
الفيلم جيد من الناحية الاجتماعية والإنسانية وقد يجد البعض منا نفسه فيه.