لا يستطيع أحد أن ينكر أن (توم هانكس) هو الوحيد من أبناء جيله (التسعينيات) الذي لم يضبط متلبساً بأدور تافهة أو سيئة مثل بقية رفاقه – (توم كروز) و(جون ترافولتا) و(نيكولاس كيدج) و(ميل جيبسون) وغيرهم/ استثني (دينزل واشنطن)- لكن على الجانب الآخر فإن (توم هانكس) انطفأ بريقه منذ سنوات عديدة، ولم يعد يقدم أدوراً مبهرة مثل أفلامه (Big- فيلاديفيا- النوم في سياتل- فورست جامب- أبوللو 13- إنقاذ الجندي ريان Saving Private Ryan- - You've Got Mail The Green Mile - Cast Away- وآخر أدواره المميزة كان في فيلم Road to Perdition). ولماذا هذه المقدمة الطويلة عن (توم هانكس)؟ لأنه في فيلمه الجديد (كابتن فيليبس Captain Phillips) إخراج ( بول غرينغراس( المشهور بإخراجه لسلسلة أفلام (العميل بورن) للنجم (مات ديمون)- والذي يتناول قصة حقيقية عن القبطان (ريتشارد فيليبس) الذي أستولى قراصنة صوماليين على سفنيته مع طاقمها في عام 2008. حيث يقدم (هانكس) أداء استثنائياً يعود به – لتوهج التسعينيات- ورغم أن الفيلم يبدو عادياً – إلا أن النصف الساعة الأخيرة تصل به إلى التميز والقمة خاصة مع الكاميرا المهتزة المتوترة- وهناك مشهدين لـ (هانكس) في آخر عشر دقائق- تعجز الكلمات عن الإشادة بذلك الأداء الخرافي له. للآسف تجاهلته الأكاديمية الأمريكية في إعلان جوائز (الأوسكار)- رغم الإشادة بدوره في هذا الفيلم أو الفيلم الآخر الذي يؤدي فيه شخصية (والت ديزني)- لكنها لم تستطع تجاهل الأداء المبهر للممثل الصومالي (بركات عبدي).