عند مشاهدة The Professor تذكر الكابتن جاك سبارو

يقدم الفيلم نوع من الوداع الأخير في شكل خاص أو من خلال ستة فصول، حيث يلعب جوني ديب دور ريتشارد براون، أستاذ اللغة الإنجليزية في إحدى المدارس، والذي يكتشف مرضه بالسرطان، يحتفظ بمصيره سرا من الجميع باستثناء صديقه الحميم بيتر (داني هيوستن)، فيبدأ معاركه على جبهتين مختلفتين - الأولى في المنزل، مع زوجته الخائنة (روزماري ديويت) وابنته المثلية أوليفيا (أوديسا يونج) ؛ والمعركة الثانية في المدرسة، حيث يطلب من مدير المدرسة إجازة مدفوعة الأجر، دون أن يكشف السبب عن طلبها، ويرفض العلاج، والذي قد يطيل حياته لمدة ستة أشهر ، أملا في أن يعيش عامه الأخير على أكمل وجه. الفيلم يعتبر التجربة الإخراجية الثانية للمخرج واين روبرتس، بعد تجربته الأولى الطويلة Katie Says Goodbye في عام 2016، ومن تأليفه، ويشارك في البطولة كلا من زوي ديوتش، وروزماي ديويت، وأدويسا يونج. يفحص الفيلم العديد من المشكلات من ضمنها مشكلة الابنة المثلية، والعلاقة الزوجية، وإعادة لمشكلة منتصف العمر التي تلوح في الأفق عند كل من يمرون بها، وكذلك يقدم مجموعة من النصائح والحكم، حيث يرشد ريتشارد طلابه بالعيش بشكل عفوي، والتخلي عن كل ما هو هزلي وغير نافع، وعدم إضاعة حياتهم في نقاط ليس لها أي أهمية. تبلغ القصة ذروتها في البداية، من خلال المقدمات الافتتاحية والتي تظهر ريتشارد استاذا رائعا يحاول استنئاف حياته داخل المدرسة، عارضا عدة أسئلة أيضا ماذا ستفعل إذا كانت نهايتك قريبة؟ هل ستعيش حياتك كما هي؟ أم ستختار حياة أخرى جديدة تقضي بها بما تبقى من العمر؟

ولكن يؤخذا على المؤلف عدم تطرقه إلى الجزء الأشهر في القصة، أو السؤال المرجح أن يُطرح عن الأسباب التي أدت إلى وصول حياته الزوجية إلى ذلك، ولا إتاحة الوقت للبحث في ذلك، حتى منتصف الفيلم تقريبا عندما تسأل أوليفيا والدها عن السبب في بقائه متزوجا من والدتها بالرغم ما يحدث بينهما، في محالة ﻹقناع المشاهد بأن الذي يحدث مجرد مؤامرة ليس إلا. ولكن بالنسبة للأداء التمثيلي فاعتقد أن جوني ديب سيتملكه الندم على تقديم مثل هذا العمل، الذي اقتصر في أغلب الأوقات على مشاهد تناول الخمر والسكر، والكثير من الحوارات الجنسية التي لا داعي لها، وهكذا الفكرة من وراء علاقة الطالب الأسود بمدرسه، حتى ولو كانت تخدم تقديم الشخصية والكشف عنها، بتحولها الكامل، وستظل طوال الوقت اثناء المشاهدة تذكر الكابتن جاك سبارو، الذي لا يمكن أن ان ينساه ديب نفسه في حياته. أيضا احتوى الفيلم على بعض المشاهد الغير منطقية خاصة مع اكتشاف ريتشارد أن حياته على المحك، فكان من الأبدى أن يدرك أنه ينبغي عليه القيام بعمل أفضل مما يفعله، وأن يهتم بزوجته إحدى أكثر شخصيات الفيلم إثارة واهتماما، وحتى يصنع وداعا عقلاني ومنطقي

يستحق الفيلم 5/10 وهو غير مناسب لما دون 18 عام لما يحتوى على مشاهد جنسية، وألفاظ خارجة.