خالد جلال: هكذا قال لي الشيخ خالد الجندي بعد مشاهدته مسرحية «قهوة سادة»..

  • حوار‎
  • 02:41 مساءً - 30 يونيو 2010
  • 3 صور



صورة 1 / 3:
خالد جلال
صورة 2 / 3:
خالد جلال مع فريق مسرحية قهوة سادة
صورة 3 / 3:
خالد جلال مع عادل امام

جاء فوزه بجائزة الدولة للفنون بمثابة تقدير لمجهوداتهالفنية في قطاع المسرح بشكل عام، وفي مركز الإبداع الفني بشكل خاص، فإن لم تكنللمخرج خالد جلال أي إنجازات سوي اكتشافه مجموعة المواهب الشابة التي قام بتصديرهاللوسط الفني فهذا في حد ذاته إنجاز يستحق التقدير.. التقينا خالد جلال بعد فوزهبجائزة الدولة للفنون لنتحدث معه عنها وكذلك عن الدفعة الجديدة من استوديو الممثلبمركز الإبداع والتي أعلنت نتائج المرحلة الأولي منها الأسبوع الماضي.

لماذا تقدمت لجائزة الدولة للفنون هذاالعام رغم رفضك التقدم لها في السنوات الماضية؟
- لأنني في السنوات الماضية كنت عضواً في المجلس الأعليللثقافة وكان لي حق التصويت بحكم منصبي السابق كرئيس للبيت الفني للفنون الشعبية،لذا فقد رفضت أن أكون خصما وحكما في الوقت نفسه وفضلت ألا أتقدم للجائزة ولم أفكرفي هذا الأمر إلا بعد أن أصبحت بعيدا عن المجلس تماما، وبشكل عام فإن سعادتيبالجائزة كبيرة، رغم أنها زادت من مسئولياتي عشر مرات.
ما انطباعك عن المتقدمين للدفعة الثالثة مناستوديو الممثل في ورشة الإبداع؟
ـ حتي الآن وصل عدد المتقدمين إلي أربعة آلاف متقدم، بعدأن كان 1000 في الدفعة الاولي، و2000 في الدفعة الثانية، وقد فوجئت بعدد منالمتقدمين للدفعة الجديدة يمتلكون مواهب مذهلة، فأنا مع قرب موعد تخرج الدفعاتالقديمة كنت أسأل نفسي:«يااا معقول هنلاقي زي اللي فاتوا» لكن هذه المرة انبهرتبالمتقدمين أنا بجد اتخضيت.
ما سر تضاعف عدد المتقدمين من 2000 للدفعة الثانيةإلي 400 في الدفعة الثالثة؟
ـ أتصور أن السبب يرجع، لأن الدفعة الثانية استغرقت أكثرمن ثلاث سنوات في الدراسة بسبب إعادة عرض مسرحية « قهوة سادة» بالإضافة طبعًا لردالفعل الذي حققه العرض نفسه. فقد حضره عدد ضخم من الإعلاميين والفنانين والسياسيينبالإضافة للسيدة سوزان مبارك وهو شيء لم يشهده عرض مسرحي منذ عشرين عاما آخرها كانعرض « إيزيس» ل كرم مطاوع و سهير المرشدي في افتتاح المسرح القومي وحضره نخبة كبيرةمن الشخصيات المهمة في ليلة واحدة، كما شاهده الرئيس محمد حسني مبارك، وهناك أيضاعرض مسرحية « الجنزير» الذي يتحدث عن الإرهاب وقد شاهدها أيضاً الرئيس محمد حسنيمبارك، كان ذلك منذ أكثر من عشرين عاما ولم يتكرر بعدها هذا الاهتمام بعرض مسرحيإلا في مسرحية «قهوة سادة».
هل التدريبات كلها عملية أم أن هناك تدريباتنظرية؟
ـ الدراسة عملية بحتة وكل مادة يتم تعليمها للطلبة يتمعرضها للجمهور.
ما وسائلك في الإعلان عن ميعاد قبول الطلباتللانضمام للدفعة الجديدة من استوديو الممثل في ورشة الإبداع؟
ـ قمنا بالإعلان عن الدفعة الأولي، من خلال بوسترات فيمناطق التجمع الشبابية في الجامعات والهناجر وفي أكاديمية الفنون، وفي الدفعاتالتالية توقفنا عن الإعلان عن مواعيد التقدم للاختبار بسبب كثرة عدد المتقدمين.
هل يحدد المتقدم من البداية القسم الذي يرغب فيالانضمام إليه؟
هذا صحيح، فالمتقدم يحدد القسم منذ البداية، لكننا بعدقبوله يتم تدريبه في جميع المجالات، لأننا نجهز لفنان شامل، فالاختبارات منالبداية تتضمن الأقسام الأربعة، علي الأقل يجب أن يكون لديه الحد الأدني منالمواهب، فنحن نطلب منه في اختبارات القبول أن يغني للتأكد من أن لديه أذناًموسيقية والقيام ببعض الحركات الراقصة المبدئية لنتأكد من أن لديه قدرة علي تعلمالرقص والاستعراض.
ما القسم الذي يشهد قبولاً أكبر بين المتقدمين؟
ـ قسم التمثيل يحتل المرتبة الأولي، فنحن نقوم بفرز طلباتالمتقدمين للدفعة الثالثة من الورشة، فقد وصل عدد طلبات المتقدمين لقسم التمثيلإلي 2700 متقدم من إجمالي أربعة آلاف تقريباً والرقم قابل للزياده، لأننا ما زلنافي المرحلة الأولي للفرز، ومن المقرر أن يتم اختيار 600 من الـ2700 طالب سيتم تصفيتهمإلي 200 طالب سيتم تدريبهم في ورشة عمل لمدة أسبوع لنختار منهم مائة طالب ممكنيزيدوا شوية لو في استثناءات، لكن أنا مش عايز الموضوع يبقي شبه الفصل الحكومياللي الطلبة مش عايزين يستفيدوا بسبب كثرة عدد الطلبة.
هل تهتم بمظهر المتقدمين في اختبارات القبول؟
ـ بالنسبة للتكوين الجسماني للمتقدم لأن كل شخص ممكن نوظفهبشكل مفيد، لكن لا نتوقف أمام الشكل ولا المظهر، لأن الجمال جمال الموهبة وجمالالسلوك والروح.
ألا يوجد مجال للوسائط في قبول المتقدمين؟
ـ لا يوجد أي وسائط بدليل أن عدداً من أبناء الفنانين تقدمللدفعات الأولي ولم يتم قبولهم. وإن كان هناك شعور مسيطر علي المتقدمين بأن هناكمحسوبية في اختبارات القبول وبيكتبوا لي الكلام ده علي الفيس بوك.
ما الذي يجعلك حريصا علي عدم اللجوء للوسائطوالمحسوبيات في اختيار المتقدمين؟
ـ أنا خايف المكان ده يبوظ، لأن الناس بتيجي هنا عشانالعروض عاجباها لو العرض ماعجبهاش مش هتيجي تاني، والمشروع ده تقريبا كان حلمحياتي كنت بحلم بيه من زمان وحاولت تنفيذه بإمكانات أقل في مسرح الشباب عندما كنتمديرا له وقد فازوا بجائزة أفضل عرض في ذلك الوقت. حتي نجحت في تنفيذه بالشكل الليكان في خيالي والمكان ده أنا بشبهه بالنادي الأهلي المكان هو الأهم ما بيقفش عليحد حتي لو في مشاكل داخلية.
فأنا أتحدث عن حلمي أنا أكتر حاجة ممكن تسعدني إنيأبقي قاعد أتفرج علي فيلم أحمد حلمي وأقول التسعة دول بتوعي أشوف فيلم محمد هنيديأقول الخمسة دول بتوعي وأما أسمع حد في السينما بيضحك علي هشام إسماعيل أو أي حدمن طلبة مركز الإبداع بيبقي عايز ألف وأقوله دول تبعي علي فكره.
لكن من أهم عيوب المكان أن نجاحه مرهون بوجودك؟
ـ ليس وجودي بشكل شخصي ولكن بوجود أي شخص لديه طاقة فنيةما هم حاولوا يعملوا نفس التركيبة دي في أكتر من مكان في الوزارة وفشلت.
في رأيك لماذا يقبل الشباب علي العمل في مجال الفنسواء تمثيلاً أو غناء بهذا الشكل؟
ـ كل الدنيا عايزة تمثل وكل الدنيا عايزة تلعب كورة بسببالملايين اللي بنسمع أن نجوم الفن والكورة بياخدوها.
ومع كل هذا العدد نجد اتهامات توجه للفنانين بأنهميمارسون مهنة «حرام» وهي الفن؟
ـ أنا لحد الوقت ماحدش قال لي الكلام ده بشكل مباشر لكنعارف أنه بيتقال لكن أنا أذكر أن الشيخ خالد الجندي قال لي كلمة بعد مشاهدته للعرضوهي: «عندما يكون الفن رسالة.. عندما يكون الانتماء هدفا.. عندما تكون الأصالةأمنية.. عندما تكون المواطنة نبلا..عندها يكون الفن حلالا».
وكتب لي هذه الجملة فيالكتاب الذي يوقع عليه كل من شاهدوا العرض.

وصلات



تعليقات