''لما روحى طلعت''.... عودة الروح للمسرح المصرى

  • خبر
  • 04:01 مساءً - 21 يوليو 2010
  • 4 صور



صورة 1 / 4:
مشهد من العرض
صورة 2 / 4:
مشهد من العرض
صورة 3 / 4:
مشهد من العرض
صورة 4 / 4:
لحظة استلام احدى جوائز المسرحية

اتهم الكثيرون المسرح المصرى بالهبوط بعد اصابته بالسكتة التجارية , و ادانوا العديد من العروض الهابطة التى تقدم على خشبته صيفا من اجل ارضاء قلة من السائحين العرب , و اكد على انتقاداتهم عزوف المشاهد المصرى عن مشاهدة تلك العروض لاسعار تذاكرها الخرافية بالنسبة الى دخله و كذلك كم الاسفاف و الايحاءات الجنسية التى لا تليق بالاسرة فيها .
و لكن عام 2010 يشهد عودة المسرح المصرى و بقوة من خلال تلك الروح التى بثها الشباب فى مهرجان مسرح الشباب – الذى اختار منظموه عنوانا عبثيا و خانهم التوفيق – الذى اختار عنوان " نحو مسرح فقير" , وعادوا من جديد ليأكدوا بث هذه الروح فى مهرجان الضحك الذى اقيم مؤخرا .
وذلك بتقديم عروض مسرحية غاية فى الروعة , بامكانيات محدودة للغاية ولكنها غنية تماما للمشاهد و تأتى مسرحية لما روحى طلعت الفائزة بافضل عرض مسرحى خلال مهرجان الضحك كمثال حى لهذا الاحياء الاتى من شباب مصر الذين يظنونه خاملا .
المسرحية فاز مؤلفها مصطفى حمدى بجائزة احسن مؤلف و فاز مخرجها احمد سيف بجائزة الاخراج الثانية و فاز بطلها محمد مبروك بجائزة افضل ممثل , و تدور احداث العرض فوق احد اسطح المنازل فى وسط البلد حيث يسكن فتحى فتيحة فتح الله بطل العرض الذى يأس من حياته وقرر الانتحار والغياب عن الدنيا بكل مشاكلها بعد ان فشل فى حياته العاطفية والدراسية والاجتماعية ولم يبق له فى الحياة الا صديق واحد وهو (فتلة ) الذى ينصحه بالصبر وشرب الحشيش والمخدرات وبذلك يكون قد غاب عن هذه الدنيا بمشاكلها الكثيرة الا ان فتحى لا يقتنع وينتحر بالفعل وتخرج روح لتلومه على فعلته وتعاقبه بان تترك جسده وتتركه جسد بلا روح مما يجعله عرضة للتعفن والفناء .
يصاب فتحى بهيستيريا بعد لقائه بروحه التى لا يراها الا هو وهنا يقف فتلة صديقه بجواره ويستدعى له الدكتور شاهين مضر الارواح الشهير الذى يفشل فى استدعاء روحه الاصلية لتمردها وهنا يقترح الدكتور شاهين ان يحضر له روح مستعملة استعمال نظيف لتحل فى جسده فيوافق (فتلة) على هذا الاقتراح
وهنا يستدعى الدكتور شاهين احد الارواح لراقصة من ايام شارع محمد على وهى منحلة فيرفض (فتلة) ويستدعى بعدها روح مجرم وبلطجى ثم رئيس عصابة للمافيا ثم شاب مستهتر ذو اخلاق منحلة له صلة غير محترمة بالنساء وهنا يعترض فتلة ويخرج هو والدكتور شاهين ليتباحثو الامر فى حين تظهر الارواح الاربعة ل ( فتحى) المنهار ويعقدو معه اتفاق ان يسكنو جسده فى مقابل ان يوفرو له كافة العناصر التى فقدها فى حياته الاولى وهى المال والقوة والنفوذ والحب مما يدفع ( فتحى ) للموافقة وهنا يقع فى مشاكل عديدة واهمها القتل الذى يفعله فتحى مرغما حين تلبسه روح احد الارواح الشريرة
وهنا يرفض ( فتحى ) الاتفاق ويقرر الانفصال مما يجعل الارواح الشريرة تهدده تهديدا شديد اللهجة وتجبره بان الاوان قد فات والان اصبح اسيرا لهم وليس له حق الاختيار
نفاجأ فى اخر العرض ان كل هذه الاحداث حدثت فى خيال ( فتحى) فى الفترة مابين يأسه من الحياة و موته وهنا يدخل الصديق ( فتله) ليجد صديقة ملقى ارضا وقد لفظ انفاسه الاخيرة
ومن خلال تلك القصة ابدع كلا من محمد مبروك في دور فتلة و عمر الشريف فى دور كاظم و محمد خالد محمود فى دور تامر و محمد عبدالعزيز فى دور كماشة و مصطفى الصفتى فى دور روميو و اشرف سيف فى دور البواب و ايمان مازن فى دور زوبة و احمد شوقى فى دور الضابط و عمرو قطامش فى دور الدكتور شاهين و لبنى عبدالعزيز فى دور لوزة و ياسمين حسن فى دور روح فتحى و كاميليا صلاحفى دور ام ريعو و هشام على فى دور سيد ابو مواس .
مسرحية لما روحى طلعت خطوة مهمة جدا على طريق اعادة الروح للمسرح المصرى على مسئولية فرسانه الشباب .



تعليقات