باميلا الكيك: أرفض دوراً لا يناسبني حتى لو كان أجري 100 مليون دولار

  • حوار‎
  • 03:07 مساءً - 2 اكتوبر 2010
  • 3 صور



صورة 1 / 3:
باميلا الكيك
صورة 2 / 3:
باميلا الكيك
صورة 3 / 3:
باميلا الكيك

بسرعة قياسية تحوّلت الفنانة باميلا الكيك رقما صعبا على الساحة التمثيلية في لبنان واصبحت عنصراً مهماً لنجاح اي مسلسل درامي لانها اثبتت انها على قدر المسؤولية.
«الراي» التقت الممثلة باميلا الكيك التي تحدثت عن تجربتها، مشاريعها، ورأيها في الفن الذي تقدمه:

• رغم مشوارك الفني القصير، نلاحظ انك اصبحت قاسما مشتركا في المسلسلات اللبنانية؟
- اشكر الله على هذه النعمة وافتخر بذلك. اتلقى الكثير من العروض، فيكون جوابي «اليس هناك ممثلات غيري». يجب ان ينال كل ممثل موجود على الساحة حقه. قد يعكس كلامي الكثير من المثالية ولكن هذه انا، عند كل عمل يعرض عليّ اؤكد ان هناك غيري، فيجب ان ارتاح كما يجب ان اريح الناس مني، ربما لانه ينبغي ان يشتاقوا اليّ وربما لانني احتاج الى ان اشتغل على نفسي، ان اقرأ قليلاً، ان اشاهد الافلام.
• هل تشعرين بانك استهلكت نفسك تمثيلياً؟
- ليس حتى الآن.
• اقصد انك قدمت مجموعة من الاعمال خلال فترة قصيرة جداً؟
- ربما هذا صحيح، خلال فترة قصيرة جداً ولا شك ان الحظ حالفني عندما نجحت هذه الاعمال.
• ما عدد الاعمال في رصيدك؟
- ربما 10 او 11 عملاً خلال اربعة اعوام.
• هل ترين انك استنفدت طاقاتك خلال هذه المدة؟
- بل ان طاقاتي كبيرة جداً، ولديّ الكثير لأقدمه. اتحدى نفسي فنياً واملك مخزونا كبيرا في داخلي ويهمني ان يشاركني الناس اياه. الله يعطينا موهبة لنظهرها للناس ونعمل على تنميتها. لا يكفي ان اقول «انا شاطرة في التمثيل» بل يجب ان اعمل على تطوير نفسي.
• في الفترة المقبلة، هل ستكون لك شروط جديدة في العمل؟
- بل ان شروطي هي نفسها ولن تتغير ابداً. منذ بدأت التمثيل حالفني الحظ بوجود والدي الى جانبي الذي يقدم لي النصائح عندما اتلقى اي عمل. اول ما افعله هو قراءة النص جيداً والاطلاع عليه جيداً وليس الاكتفاء بالاطلاع على دوري. الى ذلك، يجب ان اعرف الممثلين الذين سيشاركونني فيه وكذلك المنتج.
• وعلى صعيد الادوار، هل تبحثين عن ادوار معينة؟
- في اي عمل يعرض عليّ ابحث عن دور جديد، وهذا ما فعلته في كل الادوار. حتى الآن لم اقدم دوراً يشبه الآخر، ولكن بعض الاشخاص الذين لا يفهمون ماذا افعل او ما طبيعة الادوار التي اقدمها، يسارعون الى القول «انت تقدمين الادوار نفسها». هذا ليس صحيحاً، لم اقدم يوماً دوراً يشبه الآخر، وأرفض ان اختار ادواري على هذا الاساس. يلفتني الدور الجميل المكتوب في طريقة جيدة والذي له علاقة بمجتمعنا واستطيع عبره تقديم رسالة. الفن بالنسبة ليّ رسالة وهذه الفكرة يغفل عنها الجميع. الكل يغني ويمثل ويفعل ما يريد وينسى ان عليه ان يقدم رسالة عبر اعماله.
• الى من تتوجهين؟
- ليس الى فنان معين، بل الى كل من نسي ان الفن رسالة، ويعتقد انه يعمل في الفن من اجل جني المال. لم احصل حتى الآن على اي مال من خلال فني، بل احاول ان اصنع اسمي، والمال يمكن ان احصل عليه في مرحلة لاحقة.
• اصحاب التجارب الشبيهة بتجربتك والذين نجحوا على الشاشة الصغيرة اتجهوا فوراً الى السينما، فهل يمكن ان نراك في عمل سينمائي في الفترة المقبلة؟
- هناك عرض سينمائي سنبدأه قريباً هو فيلم «المجزرة الارمنية» للمخرج سمير حبشي وعن نص لكلوديا مرشليان. أتوقع ان يثير العمل ضجة قوية، نصاً واخراجاً. لا اقبل بأي عرض فوراً، بل يجب ان يكون هناك مبرر لرفضي او لقبولي أي عمل يعرض عليّ.
• هل سيكون هذا الفيلم من بطولتك؟
- نبحث في موضوع الفيلم منذ نحو عام، وسيكون من بطولة كل الممثلين والممثلات المشاركين فيه. الكتّاب صاروا يكتبون اعمالاً لا ترتكز على البطولة المطلقة، وهذا الامر ينطبق على التلفزيون والسينما.
• غياب البطولات المطلقة لا يرضي غرور الممثل الذي يهمه ان يكون «نجما اول»؟
- من يلهث من اجل ان يصبح نجماً لا بد من ان يخسر بعد فترة فصيرة جداً. اذا كنت اريد البحث عن النجومية فيمكنني ان احققها في عمل اعلاني عبر الترويج لمنتج ما. ولكن اذا كنت ابحث عن اثبات جدارتي وعن النجاح، لا شيء يمنع من ان انتظر 10 سنوات، وهنا يمكن التحدث عن نجومية حقيقية. انا ضد من يطلقون عليهم لقب «نجم». لست نجمة بل ممثلة ولا أفكر في النجومية ابداً.
• لكن النجومية تفتح الكثير من الآفاق امام الممثل؟
- ارى ان هذا الامر يتحقق عبر الشطارة والنجاح والتعب الذي يبذله الفنان. هناك نجمات ونجوم «ما بيعرفوا يحكوا كلمتين» والنجم يجب ان يكون كاملاً متكاملاً.
• ما الذي يقف وراء نجاح هؤلاء؟
- لا اعرف.
• هل يمكن ان تشاركي في الدراما المصرية او السورية؟
- هذه السنة تلقيت اربعة عروض، ثلاثة سورّية وواحداً مصرياً ولكنني رفضتها.
• لماذا؟
- لان الادوار لا تناسبني ابداً. يريدونني في اطار الفنانة المغرية، وانا جريئة ولست مثيرة ومغرية. ومع ان الاعمال ضخمة جداً الا انني اعتذرت لانني سبق ان قدمت ادوارا من هذا النوع في اعمال سابقة. حاولوا اغرائي بالأجر، ولكنني قلت لهم: اقبل بدور رائع من دون اي مقابل وأرفض دورا لا يناسبني حتى لو كان أجري 100 مليون دولار.
• هل ترين ان ادوار الاغراء معيبة للفنانة خصوصاً ان المنتجين يدفعون مبالغ ضخمة لقاء قبول الممثلة بها؟
- عندما تقدم الفنانة دور اغراء يحمل رسالة في مضمونه فهذا ليس عيباً، ولكن عندما تكرر الدور نفسه فهذا غير مقبول عندي.
• من حيث المبدأ، لست ضد التمثيل في مصر او سورية؟
- كلا شرط ان تكون الاعمال محترمة وفيها حرفية عالية. لا اريد دوراً على الهامش.
• وهل كل الادوار التي عرضت عليك من الخارج كانت ادوار اغراء؟
- كلا، بل دور واحد، وهناك دور تافه، ودور فنانة طلب مني ان اغني فيه. صوتي سيأتي دوره في يوم من الايام ولكن ليس من اجل الغناء بل لاستخدامه في مسلسل تلفزيوني.
• تقصدين انهم يحاولون ان يوظفوا نجاحك في اعمالهم انطلاقا من اعمال شاهدوك فيها على الشاشة؟
- او ربما لم يروا فيّ سوى شكل انثى على التلفزيون. الشكل لا يهمني بل اريد اعمالاً تركز على ادائي.
• ولكن لا يمكن ان نتغافل عن اهمية الشكل بالنسبة الى الفنانة؟
- هذا صحيح، اصور حاليا مسلسلاً اسمه «اجيال» من 90 حلقة، لا علاقة له بالشكل. لن اغيّر لون شعري الاشقر، لقد اخذت وعداً على نفسي بان اقدم عملاً ينسى الناس فيه شكلي.



تعليقات