فيديو : تارنتينو يؤسس لمفهوم ''السرقة الحلال'' !

  • خبر
  • 03:21 صباحًا - 8 مارس 2011
  • 4 صور



صورة 1 / 4:
رجال المستودع
صورة 2 / 4:
تارنيتنو
صورة 3 / 4:
لقطة من فيلم "مستودع الكلاب"
صورة 4 / 4:
كوينتن تارنتينو

"لم أذهب يوماً إلى معهد سينما ، ولكني ذهبتُ إلى السينما" .. كوينتن تارنتينو

لم يصنع تارنتينو يوماً فيلماً كامِل الأصالة ، ومنذ عمله الأول بدا واضحاً أن خليط السينما الذي يعتمد عليه كي يقدّم أفلاماً بهذا الشكل قائم في جزءٍ كبيرٍ منه على اقتباسات وتيمات وكادرات ومشاهد وحوارات منقولة من أفلامٍ أخرى ، ولكنها تتحوّل معه إلى شيء أكثر قيمة بكثير من شكلها الأصلي ، للدرجة التي بدأ فيها عُشّاق السينما التعامل مع ذلك باعتباره "صنفاً" سينمائياً خاصاً أبدعه مخرج استثنائي يدعى تارنتينو !

لذلك فليس غريباً أن هذا الرجل ذهب بعد عامين فقط من بداية مشواره ليحصل على السعفة الذهبية من مهرجان "كان" عن تُحفته الأهم - وأعظم أفلام التسعينات في رأي الكثيرين - " بلب فيكشن" ، قبل أن يتبع ذلك بأوسكار أفضل سيناريو أصلي بعدها بعدّة أشهر .

ولكن السؤال الشائك .. إلى أي مدى يُمكن التسامح مع اقتباسات تصل إلى حد النقل الحرفي ؟ ، وهل سرقة كَومة من التراب وتحويلها إلى ذهب ينفي كونها - في حقيقة الأمر - تُسمّى سرقة ؟؟

هذا هو السؤال الذي طرحه المخرج مايك وايت عبر فيلم قصير يُسمّى "Why Do You Think You're Fooling?" ، ومنحه عنوناً جانبياً هو "قصة سرقة"،والذي يتناول فيه اقتباساً حرفياً - ونقلاً بالمسطرة - من تارنتينو في عمله الأول " مستودع الكلاب" عام 1992 للفيلم الأسيوي المغمور "City of Fire" الذي قدمه المخرج رينجو لام عام 1987 .
link
الإشكاليّة هُنا ، أن الفيلم "الأصلي" كان وسيظل عمل عديم القيمة ولن يتذكره أحد ، بينما الفيلم "المسروق" أصبح منذ عرضه الأول في مهرجان ساندانس في 22 يناير عام 1992 واحد من أهم الأفلام في تاريخ السينما المستقلّة ، قبل أن يعتبره الجمهور - تبعاً لموقع الـ IMDB على الأقل - واحداً من أعظم أفلام السينما بشكل عام ، وهو ما يُعيد التساءل عن ثنائية "التراب والذهب" !

أما الجانب الساخر للغاية ، فهو أن تارنتينو حين واجهه الصحفيون بفيلم مايك وايت القصير واتهامه بسرقة "مدينة النار" .. لم يفكر لثانية وأجاب بتلقائية مُدهشة : "لقد ذكرتمونني .. إنني أريد مشاهدة هذا الفيلم منذ وقت طويل" .



تعليقات