كشفت المخرجة اللبنانية " نادين لبكي" أن الحرب الأهلية اللبنانية هي المؤثر الرئيسي في الأفلام التي تقوم بإخراجها ، نظراً لطبيعة الحياة التي عاشتها في لبنان أثناء الحرب ، وكذلك لأن كل فيلم قامت بإخراجه كان مهدداً بالتوقف للظروف السياسية المضطربة التي تعيش فيها بلادها دائماً .
وأوضحت "نادين" أن الحيوية والانطلاق التي تظهر في قصص وطبيعة الكليبات التي تخرجها لمواطنتها اللبنانية "نانسي عجرم" ، والتي ساهم أغلبها في إطلاق نجوميتها ، لا تصلح للسينما لاختلاف الوسط ، ولأنها تحاول دوماً أن تجعل الكليبات بسيطة وخفيفة بشكل يعكس حلماً لديها بحياة هادئة بعيداً عن الصراعات والحروب ، بينما الأفلام شيء آخر ، وتعكس بها الواقع الذي تعيشه وتراه .
وجاء ذلك في لقاء مع نادين على القناة الثانية الفرنسية ، احتفالاً بعرض فيلمها الجديد " هلا لوين" في لبنان ، بعد عرضه مسبقاً في مهرجان كان السينمائي الأخير .
ويتناول الفيلم قصية مجموعة من النساء ، مسيحيات ومسلمات ، يعيشن في قرية لبنانية ، ويحاولن منع أزواجهن وأبناءهن من الذهاب إلى الحرب .
واعتبرت "نادين" أن فيلمها تعبيراً عن المرأة ومشاكلها وطموحاتها ، لأنها تشعر بهن وتريد أن تكون صوتاً سينمائياً للمرأة العربية ، وإلى جانب ذلك فهي رسالة حقيقية عن عبثية الحرب ورثاءً للذين ذهبوا فيها .
ويعتبر هذا هو ثاني الأفلام السينمائية للمخرجة "نادين لبكي" ، بعد فيمها " سكر بنات" عام 2007 ، والذي عرض أيضاً في مهرجان "كان" وحقق نجاحاً عربياً عند عرضه .