مايكل مور يندد باحتجاز المخرج الفلسطيني عماد برناط في مطار لوس أنجلوس

  • خبر
  • 01:35 مساءً - 21 فبراير 2013
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
مايكل مور
صورة 2 / 2:
عماد برناط على أفيش فيلم 5 كاميرات محطمة

قام المُخرج الأمريكي الكبير مايكل مور بالتنديد بما قامت بها السلطات المسئولة في مطار لوس أنجلوس الأمريكي، بعدما قامت باحتجاز المُخرج الفلسطيني عماد برناط والتحقيق معه لمدة ساعة كاملة.
وتبدأ الحكاية عندما توجه المُخرج الفلسطيني إلى أمريكا من أحد مطارات عمان، وذلك لحضور حفل توزيع جوائز الأوسكار المُقرر أقامته في الرابع والعشرين من فبراير الجاري الموافق الأحد القادم، وذلك بصفته أحد المُرشحين للفوز بأحد جوائز الحفل، حيث حصل برناط على ترشيح لجائزة الأوسكار أفضل فيلم وثائقي عن فيلمه 5 Broken Cameras.

إلا أن قسم الجمارك بمطار لوس انجلوس رفض السماح لبرناط بالمرور قبل أن تقوم أجهزة الهجرة الأمريكية بالتحقيق معه وعائلته التي كانت ترافقه في رحلته، وذلك حول أسباب زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، رافضين مروره قبل أن يؤكد بالدليل أنه حضر لأمريكا لحضور حفل توزيع الأوسكار، مهددين بإعادة ترحيله مرة أخرى إلى عمان.

وقد علق المُخرج الكبير مايكل مور على ذلك في مقال له نشره موقع The Huffington Post، قائلاً أنه كان من المفترض أن يستضيف هو والمخرجين مايكل أبتد و روب إبستين حفل عشاء للمُرشحين في فئة أوسكار أفضل فيلم وثائقي، وأن الحفل تم أقامته بالفعل، لكن مع تغيب أحد المُرشحين، وهو عماد برناط الذي يحكي في فيلمه الوثائقي "خمس كاميرات محطمة" عما يحدث في قريته في الضفة الغربية وما تقوم به الحكومة الاسرائيلية يومياً من بناء للأسوار، وهو ما تقابله قريته بطريقة رافضة لكنها سلمية للغاية، وقال مور أن هذا الفيلم هو أول فيلم فلسطيني وثائقي يحصل على ترشيح للأوسكار، وتابع مور أنه بينما كان ضيوف الحفل في انتظار عماد وعائلته الذين كانوا قد قضوا بالفعل أكثر من 6 ساعات يحاولون المرور من الحواجز الإسرائيلية، وصلت على هاتفه الخلوي رسالة نصية من عماد جاء نصها كالتالي "عاجل، انا في مطار لوس أنجلوس، يريدون معلومات عن لماذا انا هنا، أنه تحقيق أو شيئاً كهذا، هل يمكنك المساعدة، سيرحلوننا في حال تأخرت. عماد".

وقال مور أنه أرسل رسالة نصية لعماد فوراً يقول فيها أن المساعدة في الطريق إليه، وأن عماد رد عليه برسالة أخرى يقول فيها أن جهاز الهجرة والجمارك يحتجزونه وعائلته في غرفة بالمطار، وأنهم لم يصدقونه عندما قال لهم أنه في أمريكا لحضور حفل توزيع جوائز الأوسكار، وحفل عشاء المُرشحين، مؤكداً أنهم ينون وضعه على أول طائرة عائدة إلى عمان.

وأضاف مور أنه تحرك على الفور، وتحدث إلى عدد من المسئولين في الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون، الذين تحدثوا بدورهم لمحامي الأكاديمية، وتحرك هو على الفور إلى المطار لاستبيان الأمر، كما قال أنه طلب من عماد أن يعطي المسئولين في المطار رقم هاتفه واسمه حتى يستطيع أن يؤكد لهم بنفسه السبب وراء تواجد عماد برناط في أمريكا، مُضيفاً أنه بعد ساعة أو ساعتين من احتجاز عماد وعائلته والتهديد بترحيلهم مرة أخرى لعمان، قامت السلطات في المطار بالإفراج عنه وعائلته.

وتابع مور في مقاله "ارسلت له رسالة نصية بعدها، لأوكد له أننا لن نبدأ حفل العشاء حتى يصل هو وعائلته بسلام إلينا، ولكنه عندما وصل كان في حالة كبيرة من الاستياء والصدمة" وأكمل مور أن عماد قال بعدما وصل إلى الحفل أن هذه المعاملة التي تلقاها في المطار تذكره بالمعاملة اليومية التي يتلقاها الفلسطينين في بلده تحت الاحتلال الإسرائيلي.

ووصف مور خطاب عماد إلى بقية المرشحين في الحفل بالبليغ والمؤثر حيث قال برناط في خطابه "حضرت إلى أمريكا من قبل 6 مرات، وهذه هي المرة الأولى التي يتم اعتقالي فيها، سلطات الهجرة كانت تريد وثيقة تؤكد أنني أحد المُرشحين، فقلت لهم ألا تعترف إدارة الهجرة بـموقع (جوجل)".

كما أكد مور في مقاله أن الأمريكيين الموجودين في الحفل جميعهم قاموا بالاعتذار من برناط عن الطريقة التي قامت بها السلطات الأمريكية بمعاملته، والتعامل الأمني الذي تلقاه في المطار.



تعليقات