Game of Thrones (حلقة 3): «تايون لانستر» هو البطل الأساسي للموسم الرابع؟

  • مقال
  • 03:20 مساءً - 26 ابريل 2014
  • 1 صورة



تايون لانستر: "كيف يمكن أن يكون الملك صالحاً؟"

في كل موسم من Game of Thrones يكون هناك بطلاً رئيسياً، لا يعني ذلك أن الشخصيات الأخرى تختفي، أو أنه حتى ينال هذا "البطل" مشاهداً أكثر من البقية، ولكن بشكل أو بآخر يشكل الجاذبية الأكبر في العمل، وأكثر ما ينتظر المشاهد ظهوره.

في الموسم الأول كان «نيد ستارك» هو البطل الأساسي لكل شيء، خلال الموسم الثاني احتل «تايرون» الواجهة تماماً، في الثالث تقاسمت «دينيس تايجريان» و«جيمي لانستر» اهتمام المشاهد، خلال الموسم الرابع، وعبر حلقاته الثلاث حتى الآن، يبدو العجوز «تايون لانستر» هو العنصر الأهم في تحريك الأحداث، بجاذبية وسيطرة شديدة فعلاً من الممثل الإنجليزي تشارليز دانس.

أحداث الحلقة:

تبدأ الحلقة من نهاية الحلقة التاريخية السابقة، "العرس الأرجواني الدامي"، تهرب "سانسا"، ويظهر "اللورد باليش" من جديد كمشارك في كل ما يحدث، يخبر سانسا: "ماذا قلت لكِ عن العاصمة من قبل؟" فتجيب: "جميعنا هنا كاذبين"، فيخبرها بحكمة أن "المال يشتري سكوت الرجال لبعض الوقت، سهم في القلب يشتريه إلى الأبد" ، يبدو لوهلة أن تلك هي خلاصة 33 حلقة من المسلسل حتى الآن.

اللورد «تايون» العجوز يبدأ بالسيطرة بعدها، في مشهد مهيب جداً حول جثة الملك الراحل، يسأل «تومين»، الملك الجديد المراهق، عن «كيف يمكن أن يكون الملك صالحاً؟» ، ويعدد معه: ليست القداسة، ولا العدل، ولا القوة، «الحكمة» في الحقيقة ما تجعله ملكاً صالحاً، قبل أن يختصر الأمر بأن تلك الحكمة تقتضي أن يستمع إليه، مشهد عظيم، يستمر بعد خروجهم بمقابلة عنيفة بين "سيرسي" و"جيمي" أما جثة الملك/الابن.

أريا مازالت في طريقها مع هاوند، الفتاة التي تكبر، والوحش الذي يتصرف بهمجية وعنف في كل شيء، واحدة من أفضل علاقات المسلسل، رغم إيقاعها البطئ إلا أن شيء ما كبير سيحدث.

لاحقاً يعود اللورد «تايون»، ويطلب مساعدة «أوبرين مارتيل» الذي جاء إلى "كينج لاندينج" التي قتلها اللانسترز عند إسقاط الملك السابق، مشهد عظيم آخر يؤكد على المكانة التي صار يحتلها "تايون" في هذا الموسم، يخبره أن العلاقة بينهم يمكن أن تصبح منفعية، سيسلمه قاتل أخته، في مقابل أن يكون معه، لأن هناك فتاة تحمل ثلاثة تنانين ولن يمر وقت طويل قبل أن تأتي إلى هنا لتطلب العرش الحديدي، معلومة مهمة للتأكيد على أن رحلة "الكاليسي" لن تكون سهلة، وأن "تايون" العجوز يتحضر لكل شيء.

"تايرون" في السجن متهم بقتل الملك وينتظر محاكمته، الهمج يهاجمون من الشمال ويمثلون عنصر ضغط حقيقي على حراس السور، وأخيراً فإن الكاليسي تستمر في رحلتها لتحرير العبيد.

رأي في الحلقة:

حلقة جيدة جداً، بالرغم من أن هناك مشكلة معتادة بالمسلسل في وجود العديد من الشخصيات وبعض الخيوط غير الممتعة في ذاتها ولكنها مهمة لاستخدامها في لحظة مُعينة، مثل شخصية "ستانيس براثيون" وكل الخط الذي تدور فيه أحداثه، كذلك "سام" وعلاقته بالغجرية، مشاهد لا تكون ممتعة بقدر ما هي تمهيد لما هو لاحق، هذا الأمر قلل من إيقاع الحلقة كثيراً في نصفها الثاني، خصوصاً وأن القصة الختامية مع "الكاليسي" كانت ضعيفة جداً، المشهد نفسه لا يحمل أي شيء مميز، سواء في إخراجه أو كتابته، والأهم أن "دانيس تارجريان" نفسها صارت مشاهدها مكررة، ولا يوجد شيء إضافي حالياً يمكن وضعه، على عكس الموسمين السابقين، هي هنا تتحرك نحو كل بلدة لتحرير العبيد، وما من دراما تحدث، مما قلل من الحلقة في نهايتها.

لكن في المقابل "تايون لانستر" يحمل الحلقة على كتفيه فعلاً، مشهد "الملك الصالح" مشهد مُهيب كما وصفته، توزيعات الإضاءة، وخط النور القادم من السقف على جسد الملك، زاوية التصوير العليا التي استخدمت عدة مرات، هالة الضوء الآتية من وراء "تايون" ونظرات "سيرسي" الغائمة، كل شيء رائع وعظيم، ولكن فوق كل هذا هناك أداء "تشارلز دانس" وسيطرته الكاملة على المشهد، "إذن، لدينا رجل جوع نفسه حتى الموت، ورجل ترك شقيقه يقتله، ورجل اعتقد أن الفوز والحكم هما نفس الشيء، ماذا ينقصهم جميعاً؟" ، شخصية "تايون" لا تستحوذ فقط على "تومين" الصغير، ولكنه يستحوذ علينا نحن أيضاً.

نفس الأمر الذي يتكرر في مشهده مع "أوبرين"، المشهد يبدأ بشكل سيء جداً، قدر كبير من العري غير مبرر ولا يضيف شيئاً لبناء الشخصية، قبل أن يحضر "تايون"، ويبدأ في الحديث كأنه يلعب الشطرنج، وللمرة الثانية يستحوذ على الشخصية التي أمامه رغم الكراهية الواضحة، وصولاً لنقطة "أننا بحاجة لبعضنا".

مشهد "سيرسي" مع "جيمي" يحمل الكثير من التوتر والغضب المكتوم بينهم، بالرغم من أن الشخصيتين حتى الآن أقل بكثير مما كانوا عليه في الجزء السابق، ولكن الأمور المكتومة تجعل الكثير من الأحداث منتظرة.

وبشكل عام فإن منطقة "الكينجز لاندينج"، وكل ما يتصل بعائلة الـ"لانسترز" هي الأمور الوحيدة الكبرى في المسلسل خلال هذه اللحظة، كل الخيوط الأخرى مجرد تمهيد لأشياءٍ كبيرة قد تحدث، وهو أمر مفهوم، جعل تلك الحلقة مثلاً جيدة جداً ولكن ببعض لحظات هبوط الإيقاع والاهتمام.



تعليقات