فيلموجرافيا: سينما أحمد عبدالله.. تجريبٌ وخروج عن النمط

  • مقال
  • 10:11 مساءً - 12 سبتمبر 2018
  • 3 صور



يُعدّ المخرج أحمد عبدالله السيد (مواليد القاهرة، ديسمبر ۱۹٧۹) من أبرز أسماء المخرجين الصاعدين من عمر السينما المصرية في العشر سنوات الأخيرة، هذا رغم عدم صناعته إلا أربعة أفلام طويلة فقط هُم (هليوبوليس) عام ۲۰۰۹، (ميكروفون) عام ۲۰۱۰، (فرش وغطا) عام ۲۰۱۳، و(ديكور) عام ۲۰۱٤، وسيعود بفيلمه الخامس (ليل/ خارجي) بالأشهر الختامية للعام. والسبب الذي يجعله من المخرجين المهمين في الحقل السينمائي هو ميله، ودائمًا في كل عمل جديد، بسلك طرق مختلفة، غير تقليدية، وخارج القالب المعهود عن أعمالُه هو ذاته، وعن السمات -لنقول "الشائعة"- التي تتميّز بها السينما المستقلة.

فالسينما المستقلة عند أحمد عبدالله لا تقتصر على العبارة البديهية في عقل كل صانع فيلم بأنه يجب عليكَ امتلاك فيلمَك الخاص برؤيته وكل شيء، بل أيضًا امتلاكه بالصورة أو بالدرجة التي تجعل صانع هذا الفيلم لا يتردد بتجريب أشياء غريبة أو جديدة، دون الوضع في الاعتبار أي شيء سوى همّ الفيلم ذاته، وإذا كانت هذه الأفكار -الجديدة/التجريبية- ستفيد الفيلم ولو إفادة بسيطة، فهيّا إذن نقوم بفعلها؛ فنحنُ المستقلّون لا نعرف معنىً للتقيُّد، بل أنّ الشائع عندنا هو التعبير.. "لِم لا؟"

وإذا شاهدت الأفلام الثلاثة الأخيرة لعبدالله (الصادرة بالسينمات أقصِد)، ستلاحظ مدى التجريب الذي ينتهجهُ حتى أصبحت كبصمة من بصماتهُ، بحيث من الصعوبة تمييز أن هذا الفيلم لهذا المخرج، لأنه لا يثبَت على نمط أسلوبي واحد، وإن كان هُناك بعض العناصر المشتركة التي تجمع أفلامه الأربعة التي صنعها، سنحاول قراءتها وتحليلها في هذا المقال، للإجابة على السؤال: لِما يُعدّ "عبدالله" مخرج سينمائي مميز؟

بداية تعريفية..

أحمد عبدالله لم يدرس السينما، بل درس الموسيقى في كلية التربية الموسيقية. بدأ بالعمل في مجال الأفلام كمونتير في بداية عام ۲۰۰۱ مع المخرج شريف مندور في الأفلام الثلاثة الأولى له (الرجل الأبيض المتوسط، هو في إيه!، معلش إحنا بنتبهدل)، وعمل في بعض الإعلانات والخدع الرقمية، وتصميم تترات الأفلام، قبل أن يصنع فيلمه الخاص الأول (تأليفًا وإخراجًا ومونتاچًا) بـ ۲۰۰۹.

السرد السايكولوچي

أكثر ما يمكن ملاحظته على سينما عبدالله هو "السرد السايكولوچي" الذي يتبعه في أعماله حسب حالة وطبيعة كل فيلم؛ فنجد أنه في "هِليوبوليس" و"ميكروفون" اختار سرد قصصهما بطريقة السرد المتنقّل اللاخطي، فأخد يتناوب في إظهار حكايات مختلفة تجمعهمُا صلة (المكان) في الفيلم الأول، وصلة (القيام بالفن) في الثاني، واستخدامهُما كان مختلفًا في الحالتين؛ حيث في ميكروفون أفاد هذا السرد طبيعة شخصية "خالد" الذي كان ذهنه يعمل بشكل عشوائي يقوم فيه بتذكُّر مقتطفات من لقائه بحبيبته السابقة "هدير" (منة شلبي). فالتنقلات الزمنية لأحداث الفيلم في هذه الحالة تفيد الحالة التشويشية الذهنية للبطل. وعلى الجانب الآخر وبعيدًا عن شخصية "خالد"، هذا السرد كان لا غنى عنه لحكي حكايةً عن مجموعات من الفرق الفنيّة الشبابية الغير معروفة بالإسكندرية، فالسرد هُنا بهذه الطريقة يعمل بنظام سايكولوچي لأن الحيوية والحَرَكة من صفات الشباب (موضوع الفيلم).

بينما في "هِيليوُبوليس" كان هذا السرد أقرب بأن يكون منهجًا لذاته؛ فكان مقصودًا حكي قصصًا مختلفةً في يوم واحد للوافدين والقاطنين بـ"مصر الجديدة"، لتكون بذلك الحكاية هي عن المكان قبل عن شخصيات هذا المكان. أما في "فرش وغطا"، فتظهر أبرز تجليات هذه الخاصية عندما اختار "عبدالله" على فيلمه أن يكون صامتًا حواريًا (عدا القليل من المشاهد)، كأننا نُشاهِد فيلم تسجيلي الأسلوب، لكنه سكريبتيد بالكامل (مكتوب). وهذه الحركة تفيد سايكولوچيًا حالة البطل -وحال أي شخص في الواقع- بالفترة العصيبة التي مررنا بها جميعًا في الأيام القليلة الأولى التي تلت الثورة وسبقت تنحي الرئيس؛ حيث لا زلنا جميعًا لا نملك "وجهة نظر" محددة أو ثابتة على ما يحصُل في البلاد، فكنا في حالة مراقبة هادئة للأوضاع متسمّرين فيها أمام شاشات التلفاز، وهو ذات ما كان يشعر به السجين بالفيلم (شخصية آسر ياسين) الذي وجَد الأبواب مفتوحةً أمامه ففرّ هاربًا كما فعل جميع السجناء.

وفي آخر أفلامه "ديكور" السرد كان خطيًا يُعتبر، رغم كل ما رأيناه من تنقلات بين الماضي والحاضر في ذهن بطلة الفيلم، إلا أنه سرد خطي بالنسبة للطريقة التي يعمل بها ذهنها بحالتها المضطربة تلك. وهو مُناسب للغاية لمواجهة قصةً تتحدث عن شخصية تواجه مشكلات التمسُّك بالواقع، أم تسبح في الخيال (معضلة أين الحقيقة؟) من كثرة مُشاهداتها للأفلام، فأصبحت في مستوىً عالٍ من تخيُّل أشياء حولها وترسمه بتفاصيلٍ دقيقة، وهذا السرد يلائم شيئًا واحدًا وهو إنكار أن أي شيء "غير طبيعي" يحدث. بالإضافة بالطبع لاختيار أن يظهر الفيلم باللونين الأبيض والإسود كدلالة على الحالة الضبابية الكلية للعالَم الذي ينتمي إليه الشخصيات.

لقطة من فيلم "فرش وغطا"


استخدام ما في اليَد..

السينما المستقلة إن لُخصت في جملة فستكون هذه. من شاهد وسَمِعَ وجرّب هذا النوع من الأفلام يعلم جيدًا أن آخر ما يكون في ذهن المخرجين هو التميُّز الفني أو التقني، بالعكس صناع الأفلام المستقلة قد ينفروا من هذا "التجمُّل الزائد"، لأنه سيأتي على حساب أشياء أخرى أهم في قاموس المخرج.. ولأن الحكاية هي الشيء الأساسي الذي يحرّك كل شيء بالفيلم مستقل الإنتاج، فإذَن، حكي الحكاية لا يتطلب أكثر من كاميرا وبضعة معدات صوت وإضاءة. ففيلم "ميكروفون" على سبيل المثال صوِّرت كل لقطاته بكاميرات فوتوغرافيا لا كاميرات سينما احترافية، وهذا شيء يتعلق بأن ما هو موجود، هو كافٍ، ولا يجب عليك انتظار أن تكون بيرفيكت حتى تبدأ بصناعة فيلمَك الخاص كما يقول أحمد عبدالله.

ومن الأشياء المتبوعة في أفلام عبدالله، وجود (جروب) يعمل معه في معظم الأفلام؛ فأوَّلهم المصوّر "طارق حِفني" الذي اشترك في كل أفلامه (عَمِلَ في "هليوبوليس" كمصور فوتوغرافيا ومُصمم مؤثرات بصرية لا كمدير تصوير)، وثانيهم الممثل "خالد أبو النجا" الذي اشترك في ثلاث من أربع أفلامه، وثالثهم شقيقته الصغرى "سارة عبدالله" التي مَنتَچَت فيلميه الأخيرين بالكامل ("ديكور" و"ليل خارجي" أقصِد)، وعملت كمُساعد مونتير في فيلميه السابقين. وهناك مجموعة من الممثلين الذين اشتركوا في تمثيل معظم أفلامه، هُم على الأرجح أصدقاء المخرج (كـ"عاطف يوسف" الذي ظَهَر بقالب مختلف ومميز بكل فيلم، أو المغني والممثل "هاني عادل"، أو "محمد صالح" الذي ظهر بمشاهد قليلة في فيلمين، لكنهم مؤثرين).

هذا الجو الحميمي في أفلام عبدالله تلاحظه أكثر عندما تجد في التترات الختامية لكل أفلامه عبارات كـ"شكرًا لهؤلاء الذين كانت مُشاركتهم سندًا أساسيًا لإتمام هذا العمل"، أو "شُكر وعِرفان لـ..".

شاهِد: بالڤيديو | أحمد عبدالله: أميل إلى التجريب ولا أضع المهرجانات في اعتباري أثناء صناعة الأفلام

المَشَاهد الختامية: هل نقول "إبداع"؟

أمّا إن قررنا الحديث عن الانتهاج اللاتقليدي كأسلوب قرر "عبدالله" السير عليه كأنه واحدٌ من هؤلاء الأشخاص الذين يكرهون الكليشيهيات والسيناريوهات المتوقعة المقروءة، فلا بد من ذكر نقطة نهايات أفلامه، وأنا أقصد تصميم المشاهِد الختامية ذاتها لا من ناحية سياقها وتتابُعها القصصي؛ فنهايات الأفلام التقليدية قبل الـ Cut الأخير لا تعلمه سينما عبدالله، إنّما الأفكار المختلفة (التي يمكن رؤيتها مجرد أفكار مبتكرة بسيطة، كما يُمكن إيجاد تفسيرات وتأويلات درامية لها) هي ما تسمو هُنا.

لا أريد الدخول في التفاصيل لأني لا أرغب أن يصِف لي أحد لقطة نهاية فيلمٌ ما لم أراه بالطبع، لكن مثلًا التصميم التتري لنهاية "ميكروفون" (الجرافيتي بأسماء طاقم العمل) مع حركة الكاميرا وألاعيب المونتاچ، ومع وجود النغمات الموسيقية الرائعة لفرقة "مسار إجباري" في الخلفية، هو شيء إبداعي للغاية بالنسبة لي على الأقل. لاحظوا مثلًا في هذا الفيلم بالتحديد كيف بدأ وكيف انتهى، ثمّ انظروا لقضيته الأساسية.

الأفـــلام داخل الأفـلام ..

لم تعد مختبئة بعد الآن.. عبدالله قام في ثلاث من أربع أفلامه باستخدام «السينما» كجزء من القصة وكأن حبه للسينما لا يقتصر على صناعة أفلام، بل حكي حكايات عن الأفلام؛ ففي فيلمه الأول كان "إبراهيم" (خالد أبو النجا) يصور محيط منطقة مدينة نصر من محلاتها وكنائِسها، لأنه يقوم بمشروع دراسي (ڤيديوهات ولقاءات تسجيلية) سيقدمه في جامعته. تطور الأمر تدريجيًا حتى قام عبدالله برسم شخصيتين في فيلمه الثاني (يسرا اللوزي، وأحمد مجدي) يقومان بتصوير فيلمًا تسجيليًا قصيرًا كمشروع تخرجهم من مدرسة سينما الچيزويت، ليتخذ بذلك من فن السينما -مع الموسيقى- وسيلةً لحكي قصة تمرُّد شباب الإسكندرية على الأعراف والمُسمّيات للتعبير عن أصواتهم باسم الفن. تَبَلوَر الأمر في "ديكور" الذي اختار عبدالله قصته أن تكون حول واحدةً من أكثر المواضيع التي يمكن أن ينزلق فيها أي محب عادي، أو مهووس للسينما (سـيـنـيـفـيـل)؛ وهي تخيُّل أشياء لا علاقة لها بالواقع من كثرة، ربما، حبه لتلك الأفلام وعيشه في عوالمها. كما أن التلفزيون (وسيلة الاتصال بالعالم الخارجي) دائمًا ما كان موجودًا في فيلمه "فرش وغطا"، كما كان موجودًا في قصة الفتاة "إنچي" بهليوبوليس. أما فيلمه الأحدث والمُنتَظَر عرضه بشدّة "ليل خارجي"، لا يخلو أيضًا مِن هذه الجزئية، فيكفي تأمُّل عنوانه..

يسرا اللوزي في لقطة من "ميكروفون"


هِليوُبوليس: بِداية واعِدة

البداية المبشرة والواعِدة بأحمد عبدالله الـ(مخرج)، بعد أحمد عبدالله الـ(مونتير).

هليوبوليس فيلم مصنوع ببراعة شديدة ومن الواضح عليه أن صنّاعه يعلمون ما يفعلون، لا مجرد هوّاةً يقومون بصناعة فيلمهم الروائي الأول. القصة عن مجموعة من الحكايات التي تشترك فيها أنها جميعها في محيط حي (مدينة نصر) القاهرية، لنرى كيف يمكن على يوم واحد في حياة هذه الحيّ، أن يُجمّع ويُفرّق الأصدقاء والأقارب الذين يجدوا الإحباطات في طريقهم لفعل أيًا كان مراد كل شخص فيهم، كأن الفيلم يريد أن يقول "الحياة صعبة على الجميع في هذا اليوم". والعَمَل يحمل بُعدًا توثيقيًا للحيّ من خلال مَشَاهدهُ التسجيلية الموضوعة بين مراحل الفيلم. ذاتَ ما حَصُل في حالة مدينة "الإسكندرية" الرائعة بـ(ميكروفون).

لقراءة المزيد حول الفيلم في حوارًا أجراه الموقع مع المخرج بمنتصف عام ۲۰۱۰: أحمد عبدالله: السينما المستقلّة تحرّرنا من القيود

ميكروفون: أنتفق أنه أفضل أفلامه؟

أظن أنه إذا سألني صديقي السائح عن الفيلم المِصري الذي أنصحه بمُشاهدته ليمكّنهُ من معرفة خواص أو معالم الحياة في مصر الحديثة، سأخبره بأن يُشاهد هذا الفيلم.

الفيلم الأكثر نيلًا للجوائز والتكريمات بين أفلام عبدالله الأربعة يحكي عن قصص -متفرقة أيضًا- لمجموعة شباب من هواة الفنون المستقلة بالإسكندرية، كالموسيقى (الهيب هوب، الراب، والهيڤي ميتال)، السكيت بورد، الجرافيتي، وصناعة الأفلام.

الفيلم موضوعه هام وحساس عند البعض، فهو يُريكَ كيف أن قانون السلطة لا يملك القوة العُليا على مجموعة شباب يؤمنون بما يفعلوه، يريدون تقديم (فنّهم الخاص).

لقراءة المزيد: "ميكروفــون": عليكَ بالتمرُّد..

فرش وغطا: حالة خاصة..

حالة خاصة لأنه ربما أكثر أفلامه تجريبية وجُرأة على مستوى السرد، فهو يُحكَى بالصورة فقط دون توجيهات أو إرشادات قصصية على الإطلاق. وهذا الأمر قد يكون ممل عند البعض لأن الحكاية يجب أن تكتشفها وتتأملها أنتَ بنفسك.

للأسف لم أتمكّن من إيجاد نسخة جيدة الجودة على الإنترنت من الفيلم، لكني متأكد أنه كان ليكون تحفة بصرية إذا شاهدت نسخته الأصلية. يكفي عليك مُشاهدة إعلانه الدعائي لتعلم مدى جمال الصورة فيه، فالفيلم يعتمد في معظم مشاهده على الإضاءة الطبيعية بالتصوير وقت الفجر ووقت الغروب، أما المشاهد الليلية هي أمرٌ آخر!. كما أن مواقع التصوير بالأحياء الشعبية الفقيرة بالسيدة زينب من عوامل الجذب بالفيلم، لأنه نادرًا ما تُحكى قصصًا بهذه المناطق.

والتجربة بأكملها كانت بمثابة مُغامَرَة ومُخاطَرَة على صناع الفيلم بتقديم هذا العمل. لكن عبدالله أصرّ على تقديمهُ، وفكرة الفيلم جاءت -كما قال بذاته في إحدى مقابلاته- مِن تغريدة على 'تويتر' من مائةً وأربعون حرف.

لقراءة المزيد: فرش وغطا: وأديني ماشي يا ولدي بقول يا حيط داريني

ديكور: مستوىً آخر من اللامُعتاد..

جرأة فنية كبيرة يقصدها المخرج في عمله الرابع هُنا ليؤكد بذلك على نوع السينما التي يريد تقديمها للجمهور: سينما الأفكار، سينما التجريب، سينما اللاسُلطة. شخصيًا لم أرَ فيلمًا "مصريًا" من قبل يذهب إلى هذا المدى من الجرأة لتقديم قصته بمِثل الأسلوب الشاعري المُقدَّم حيث الأبيض والإسود، كما لو كنا في فيلمًا كلاسيكيًا خالصًا.

رغم أن الفيلم لا يخلو من بعض مشاكل السيناريو في نصفه الثاني، إلا أن إيجابياته ونقاط فوائده أكثر بكثير من مجرد تقييمه حسب ما نجحت فيه قصته. فـ"حورية فرغلي" تتألق هُنا وبشهادة الكثيرين كما لم يروها من قبل. والأفكار التي يطرحها الفيلم -رغم تقليديتها قليلًا- تستحق مساحةً من التفكير فيها عن مفهوم "الحقيقة": هل الحقيقة تقتصر على ما هو مؤكد مِن مَن حولنا وتعتبر بذلك كيان مادي؟، أم يمكن اعتبارها كيان معنوي.. ما نشعر وما نؤمن به؟، والأهم: أين الحقيقة بالنسبة لشخص يعمل في مجال خيالي بالأصل كالأفلام؟

لقراءة المزيد: ديكور: ما الذي تفعله السينما بنا؟

. . . . . . .

كل هذه النقاط تجعل من صدور فيلم أحمد عبدالله الجديد (ليل/ خارجي) خبرًا مُشوّقًا سيحرص جميع صناع الأفلام، ومحبي السينما المستقلة وسينما عبدالله على وجه تحديد، على مُشاهدة الفيلم في الفُرصة الأولى التي تسنح أمامَهُم.

فلننتظر إذن، ولنرى كيف سينتهج فيلمه الجديد الفِكر أو الأسلوب الخارج عن النَمَط.. فها هُنا رجلٌ يؤمن بأهمية صناعة الأفلام والحكايات الذاتية والأفكار الخارجة عن الصندوق، ومعها يؤمن بفهوم سينما الاستقلال عن الشركات الكبرى التي تفرض الآراء وتتحكّم بالأمور. فأسماءٌ كـ"أحمد عبدالله" هي الأمل الحقيقي بالعلوّ الذي سيظل حُلمُنا، في ظل أوضاعٌ سينمائية شديدة التردّي في مِصر.




تعليقات