عن الإكس لانس الذي لم يحضر حتى الآن

  • مقال
  • 11:08 مساءً - 8 ابريل 2023
  • 4 صور



يقول المثل الشعبي الشهير: (التاجر لما يفلس يقلب في دفاتره القديمة)، وهذا هو ما فعله النجم الكبير محمد سعد في أحدث أعماله الفنية "إكس لانس" الذي عرض منذ بداية شهر رمضان الجاري، حيث قام بتقديم شخصية الحناوي التي ظهرت لمرة وحيدة فقط، وفي دور صغير في فيلم كركر عام 2007. وهذه الخطوة لجأ إليها سعد بعد عدة أعمال متواصلة لم تلق نجاحا بقوة أعماله الأولى بعد تكرار شخصيات ناجحة ومحبوبة قدمها مثل اللمبي وأطاطا وتتح، فقرر هذا العام استحضار شخصية الحناوي التي أحبها الجميع رغم أنها لم تأخذ مساحة كافية في فيلم كركر.

ويعتبر مسلسل إكس لانس عودة لمحمد سعد للدراما التلفزيونية منذ عام 2014، بعد تقديم مسلسل فيفا أطاطا الذي لاقى نجاحا رائعا، ويعاد عرضه حتى الآن على القنوات التلفزيونية، ويتم تداول مقاطع من حلقاته على مواقع التواصل الإجتماعي.

ومنذ إعلان سعد لخبر عودته من خلال مسلسل إكس لانس عبر شخصية الحناوي؛ أثار الخبر ردودا واسعة بين جمهوره ومحبيه ما بين الحماس والترقب، خاصة ممن أحبوا شخصية الحناوي، واعتبرها آخرون عودة قوية لمحمد سعد بعد تراجع كبير في مستوى الأعمال التي يقدمها.

المسلسل من تأليف ورشة "بلاك هورس" ومن إخراج إبرام نشأت، ويشاركه في البطولة كل من: أحمد فتحي، شيرين، دينا محسن، حسن عبدالفتاح، سارة درزاوي، حسام داغروسامي مغاوري وغيرهم من النجوم.

وتدور أحداث المسلسل في إطار كوميدي حول الحاج حناوي أو كما يعرف بالإكس لانس، الذي يجد نفسه بالصدفة متورطا مع عصابة كبيرة في تهريب الآثار بعد أن يصدم أحد الأشخاص بسيارته، وتتوالى الاحداث.

لكن منذ عرض المسلسل، وحتى الآن، لم يقدر على منافسة باقي المسلسلات الكوميدية رغم قلتها، ولم يدخل المسلسل في دائرة مشاهدات أو حتى اهتمامات المشاهدين نظرا لسوء المستوى الذي ظهر به المسلسل منذ إطلاق الإعلان التشويقي الذي لم يكن مشوقا على الإطلاق.

أين تكمن المشكلة؟

التأخر في بدء تصوير المسلسل له النصيب الأكبر من سوء المستوى الذي ظهر به، كما حدثت عدة مشاكل عطلت عملية التصوير حتى كاد المسلسل أن يخرج من السباق الرمضاني، وأولها اعتذار المخرج محمود كامل عن استكمال العمل في أول أيام التصوير بسبب عدم اتفاقه مع محمد سعد على تعديلات في السيناريو والحوار، وحتى الآن يجري تصوير المسلسل ونحن في منتصف شهر رمضان! ولم تتوقف مشاكل التصوير عند هذا الحد، فقبل أيام تم تسريب مقطع فيديو داخل موقع تصوير المسلسل لمحمد سعد وهو يصرخ منفعلا على طاقم الإنتاج بسبب طلباته التي لم تنفذ، وعدم سيطرتهم على أجواء التصوير كما صرح موضحا تفاصيل المشكلة بعدما أثار المقطع جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

أيضا من أسبابا ضعف المسلسل، اعتماد محمد سعد في طريقة تقديم الكوميديا على فكرة "الألش" و إفيهات "المردات" الحوارية، والسخرية من الممثل الذي يقف أمامه، سواء من شكله أو جسده أو حتى طريقة كلامه، بجانب المبالغة في تعابير الوجه وحركات الجسد والصراخ بصوت عالي، وهي طريقة كوميديا عفا عليها الزمن، حيث قدمها سعد منذ انطلاقته الحقيقية قي فيلم الناظر، ولم ُراعي تقدم الزمن واختلاف الأذواق وحالة التخمة التي أصابت جمهوره من هذه الطريقة التي استهلكها تماما.

وبسب حالة الاستياء التي أصابت من تابعوا المسلسل وجمهور محمد سعد بشكل خالص، عبر الكثير منهم -على مواقع التواصل الاجتماعي- عن سوء مستوى العمل، وطالبوا محمد سعد بالابتعاد عن تكرار الشخصيات التي قدمها مسبقا، وتغيير نمط الكوميديا التي يقدمها، أو الابتعاد عن الكوميديا من الأصل وتقديم شخصيات جادة كما فعل مسبقا في فيلم الكنز بجزئيه الاثنين، والتي اعتبرها المشاهدون شهادة ميلاد جديدة أبرزت قوة موهبة محمد سعد كممثل قوي يمتلك الكثير في جعبته.




تعليقات