مدرسة المشاغبين على الطريقة الكلاسيكية

أمر غير مقبول بالمرة أن تقدم أفكار مكررة ومستهلكة لا تضيف إلى تاريخ السينما شيء بل قد تظل علامة سيئة أضافها مخرج العمل وطاقمه إلى قائمة نجاحاتهم وخاصة عندما يكون هناك أعمال أخرى مماثلة قدمت بشكل لائق ولاقت نجاحا كبيرا ولكن تلك المرة نجح المخرج (إبراهيم عمارة) والسينارسيت (رشاد حجازي) في أن يعيد تقديم قصة مدرسة المشاغبين بشكل مقبول من خلال فيلم (مدرستي الحسناء) الذي قامت ببطولته الفنانة هند رستم وشاركها البطولة الشاب الوسيم حينذاك (حسين فهمي) ...قد تكون القصة معروفة حيث إحدى المدرسات التي تنتقل إلى مدرسة ثانوي بنين وتتولى تدريس مادة الكمياء لهؤلاء الطلاب المشاغبين وتبدأ المضايقات والمطادرات من قبل الطلاب للمدرسة إلا أن المخرج إبراهيم عمارة استطاع أن يصبغ عليها بعضا من أدواته وأن يستغل براعة هند رستم في تأدية هذه الشخصية وكان أداؤها جادا وبالرغم من أن الفيلم يفتقد للكثير من الكوميديا واﻹفيهات المرغوبة لتقديم مثل هذا العمل إلا أنه خرج على الشكل المطلوب ليؤدي رسالة معينة باﻹشارة إلى هذا السن وما يحدث فيه وكذلك طريقة تربية اﻵباء ﻷبنائهم وتدليلهم عن الحد الزائد...وإذا نظرنا إلى دور الممثل حسين فهمي بالرغم من أن هذا العمل يعتبر من أوائل أعمال الفنية إلا أنه نجح بجدارة في تأدية دور الشاب المستهتر وكان سعيد صالح متألقا كعادته في دور شبيه بدوره بمسرحية مدرسة المشاغبين ليأتي هنا أيضا متألقا...العمل جيد ويستحق أن يعاد النظر في بعض الحبكات المستخدمة ليأتي بالمطلوب.

نقد آخر لفيلم مدرستي الحسناء

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
مدرسة المشاغبين على الطريقة الكلاسيكية دعاء أبو الضياء دعاء أبو الضياء 1/2 2 ابريل 2012