الخيال العلمي ما بين الدراما الاجتماعية والحركية

يقف فيلم (الكتيبة البحرية) أو (Battleship) ما بين فيلم درامي ممل وفيلم خيال علمي اقترب إلى الاكتمال تقنيا وتكنولوجيا، فالبرغم من أن قصة الفيلم مثيرة ويغلب عليها طابع أفلام الحركة حيث إحدى المركبات الفضائية التي تهاجم الأرض وتحاول البحرية الأمريكية التصدي لها وإنقاذ العالم إلا أنه طآله الكثير من الممل والسآمة؛ فلمدة النصف ساعة أو أكثر تدور حوارات وأحاديث بين الأبطال لا داعي لها ولا صلة لها بتيمة العمل الرئيسية، بالإضافة إلى بعض المشاهد التي تتناول الحياة الشخصية لضباط الكتيبة.

ولكن إذا نظرنا إلى الجانب التقني في الفيلم فإننا أمام عمل جديد، واعي يولد رغم كل أفلام الخيال العلمي التي قٌدمت بهندسة فنية وتقنية عالية، بالإضافة إلى تقديم مشاهد حركة ومعارك جديدة شكلا ومضمونا وبأسلوب إخراجي مميز يتصاعد مع إيقاع الفيلم، كذلك المؤثرات الصوتية التي استخدمت كانت على درجة عالية من الجدارة وتم استخدامها في أوقات وأماكن مناسبة للمشاهد.

ويأتي دور الممثل (وليام نيسون) وعبقريته السينمائية الحقيقية في تأدية دور القائد الأعلى للكتيبة، ومع أن وليام قدم نفس الشخصية في الكثير من الأعمال الفنية بمساحة أكبر إلا أنه منح الأحداث شيئا مختلفا من الحرارة والقدرة والمهارة الفنية التي تستحق التقدير، كذلك دور المطربة (ريهانا) التي يعتبر فيلم (الكتيبة البحرية) أول مشاركة سينمائية لها فقد استطاعت أن تثبت موهبتها ببراعة.

زج الفيلم بعلاقة الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الصين من خلال تعاونهما معا للتصدي لتلك الكائنات الفضائية واعتقد أنها إشارة سياسية قوية أو تعبير مجازي يعبر عن العلاقة بين الدولتين الآن باعتبار أن دولة الصين أصبحت تنافس أمريكا في لقب الدولة العظمى بعد انهيار عدوها اللدود الاتحاد السوفيتي وتفككه إلى عدة دويلات.

نقد آخر لفيلم Battleship

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
الخيال العلمي ما بين الدراما الاجتماعية والحركية دعاء أبو الضياء دعاء أبو الضياء 0/1 5 مايو 2012