ثمن السرعة يدفعه وايلي

وَجدت السخرية وعدم الاهتمام طريقا لدي عندما قرأت عن قصة الفيلم وخاصة أنها لا تتعدى فكرة سائق دراجة يقوم بتوصيل الطرود، يكتشف فساد الشرطة ويجد نفسه متورطا في قضية يحمل معلومات عنها وعليه توصيلها... ووجدتها غير مشوقة بالمرة ولكن مع أول مشهد حسيت إن الفكرة مختلفة تماما وإن في حاجة جديدة بالقصة،

بداية الفيلم مجموعة من المشاهد المتلاحقة والسريعة بتوضح وظيفة وايلي وأهميتها بالنسبة له، وترجمة الأهمية ديه وتحولها إلى حب بالرغم من اعتراض بعض أصدقائه على تلك الوظيفة وسخريتهم منه، ويظهر ذلك في محاولة وايلي اقناع صديقته نيما بالبقاء في تلك الوظيفة حتى تنهي دراستها، ثم يبدأ المخرج ديفيد كويب في استخدام كاميراته وتصوير حركة المرور وكيف يرى وايلي الشوارع أثناء قيادته لدراجته متجنبا السيارات والمارة ويدور ذلك من خلال جانب بصري مبهر يصور المطاردات التي تعرض لها وايلي من ذلك الشرطي الفاسد واللي أدى شخصيته الممثل مايكل شانون وكان أداؤه رائع.والمنطقية في التصوير اللي ظهرت بشكل كبير خاصة أن أحداث الفيلم أغلبها بيدور في الشوارع وبتتصاعد معه الحبكة الدرامية.

أما أداء جوزيف جوردن فكان فوق الطبيعي وأظهر موهبة حقيقية غير مبالغ فيها؛ من خلال طريقة تفكير الشاب وايلي السريعة في الخروج من المأزق الذي وضع فيه ومحاولة تغلبه على الشرطي بوبي،

طريقة استخدام خاصية الفلاش باك وعرض ما حدث لوايلي خلال الساعة الأخيرة في حياته مع تلوين ذلك بمجموعة ذكريات من الماضي؛ خلق جو من اﻹثارة والتشويق، واحساسك إن الفيلم بيدور كله في ساعة واحدة بيجعلك مشدود طوال مدة الفيلم اللي تجاوزت 90 دقيقة تقريبا.

وأهم ما مميز الفيلم هو تلك الوظيفة المثيرة التي اتخذها وايلي عملا له والتي طُرح معها السؤال المعتاد هل ممكن تنفيذ تلك الوظيفة بمصر؟ وهل ستنجح؟

اعتقد إن العيب الوحيد في الفيلم كان الحركات والألفاظ الخارجة اللي كانت ضمن الحوار اللي كتبه المؤلف.

نقد آخر لفيلم Premium Rush

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
ثمن السرعة يدفعه وايلي دعاء أبو الضياء دعاء أبو الضياء 1/1 4 اكتوبر 2012