كارى ....كلاكيت تالت مرة !!!

فى البداية أتسائل لماذا يعاد انتاج هذه القصة للمرة الثالثة ...هل هو إفلاس فكرى ؟ ام أن القصة تحفة خالدة يمكن أن تعطى الكثير من المعانى و الاسقاطات التى يمكن أن يتكرر انتاجها لابرازها فى أشكال جديدة؟ ...ام أن الجماهير متعطشة لمشاهدة نجمة جديده تكون بطله لتلك القصة التى كانت اولى مؤلفات كاتب روايات الرعب الشهير ستيفن كينج الذى نشرها فى كتاب عام 1973...و التى ظهرت على الشاشة لاول مرة عام 76 عندما أخرجها المخرج بريان دى بالما الملقب بتلميذ هتشكوك وقامت ببطولته سيسى سباسيك و بيبر لورى و جون ترافولتا فى أول افلامه السينمائية و نجح الفيلم نجاحا كبيرا و كان له الفضل فى نجاح و شهرة سيسى سباسيك عالميا و رشحت عنه هى و بيبر لورى لجائزة الاوسكار ...و أصبح الفيلم من كلاسيكيات أفلام الرعب .. و رغم ذلك أعيد إنتاجه تليفزيونيا عام 2002 و كان من بطوله آنجيلا بيتس و لم ينجح الفيلم كثيرا رغم ضخامة إنتاجه و بقى الفيلم الاول اكثر نجاحا و تفوقا من كافة النواحى و بالأخص من ناحيه الاداء و الاخراج و الموسيقى التصويرية ..فلماذا يعاد انتاجه لثالث مرة اذن ؟ علما بأن له جزءا ثانيا باسم الغضب كارى 2 انتج عام 99 فشل ايضا و لم ينجح . و قصة كارى كما هو معروف عن فتاة منبوذة من الجميع و لكنها تملك قوة تحريك الاشياء عن بعد وبها تنتقم من كل من أذوها و تسببوا فى اهانتها و اذلالها ...و رغم اعجابى و تأثرى الشخصى بالفيلم الاول و انبهارى بأداء سيسى سباسيك و مشاهدتى للفيلم مرات عديدة الا ان الفيلم كان به أخطاء واضحة من أهمها هو عدم معرفة كارى لموضوع الدورة الشهرية و التى فوجئت بها أثناء إستحمامها بالمدرسة و هى النقطة و الأساس الذى بنى عليها الفيلم باقى احداثة ...فكيف لا تدرك فتاة فى مدرسة ثانوية بأمريكا مثل هذه المسألة ؟ ألم تدرسها من ضمن منهجها ؟ ..ألم تسمع بها من زميلاتها ؟ فمهما كانت كارى منبوذة و منطوية فكان لابد أن تدرك تلك المسألة لانها لم تكن معتوهه او متخلفة !!! ....و أتمنى فى الإعادة الثالثة للفيلم تدارك هذا الخطأ و الا تبنى أحداثه على مثل هذا الحدث خاصة و نحن فى عصر الفضائيات و الانترنت و الا أصبح الفيلم فاقدا للمصداقية و اصبح تكرارا بلا اى تجديد او ابتكار ...و بالمناسبة الكاتب ستيفن كينج نفسه لم يكن متحمسا لإنتاج الفيلم لثالث مرة حيث قال : طالما القصة انتجت و نجحت فما هو المبرر لإنتاجها للمرة الثالثة ؟ و لكن يبدو أن إعادة الأفلام هذه الأيام أصبح حمى أصيبت به السينما الامريكية و رغم عدم نجاح تلك الاعادات فى العادة الا أنها مصممة على السير فى هذا الإتجاه.. ربما إفلاسا فكريا و ربما إستسهالا ....و اخيرا اراهن شخصيا على عدم نجاح تلك الإعادة الثالثة او نجاحها النجاح المتوقع ....فكما يقولون فى الأمثال على الأصل دور !!! .

نقد آخر لفيلم Carrie

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
كارى ....كلاكيت تالت مرة !!! طارق عبد العزيز كمال طارق عبد العزيز كمال 2/2 29 اكتوبر 2012
كاري 76 عادت من جديد ولكن في ثوب التكنولوجيا دعاء أبو الضياء دعاء أبو الضياء 0/0 12 نوفمبر 2013