كويس إلى حد كبير.. ومهم على الصعيد التاريخي

الفيلم الأسترالي عن قصة تلات بنات صغيرين (هجين) بين السكان الأصليين والسود.. أُجبروا علي إنهم يتاخدوا من أهلهم من قبل "الأمريكيين" ويروحوا مكان أشبه بمعسكر لتدريبهم علي الحياة الجديدة.. الفيلم متاخد من كتاب بنفس العنوان بيحكي قصة حقيقية حصلت في فترة الثلاثينيات ف أستراليا.. رحلة طويلة بيقوم بيها التلات بنات عشان يرجعوا لأمهاتهم.. وفي طريقهم بيواجهوا صعوبات العيش الأساسية علي مختلف الأصعدة.

ترجع أهمية الفيلم لرسالته القوية عن العنصرية ومقاومة الإستبداد وبرضو التحلي بالأمل ودور الأخوة والعزيمة والصبر وإلخ.. علي الجهة الأُخري رمزيات الفيلم لا توصف بالهيّنة.. المعالجة السينمائية بتبيّن قد إيه العرق الأبيض مريض وجشع ولا إنساني.. العرق اللي واهم نفسه بإنه الإله علي الأرض وبإمكانيتة التحكم ف مصير البشر وفلسفتهم الساذجة وتمسكهم المُتزمّت بأعراف وقوانين عشان زي ما بيقولوا "ينشروا في العالم الخير وعدالة أفضل".

فنياً، الفيلم بديع وغني جداً سواءً أولاً من الصورة البصرية اللي بتعكس مكان مُقفر وثقافة فريدة زي دي.. مع كادرات طويلة يغلب عليها اللون الأصفر الباهت لأنهم في الصحراء.. كادرات ركدت علي توضيح روعة البيئة وجمالها وتبيين ثقافة البدو اللي عايشين هنا من خلال قوة الصورة.. ثانياً الموسيقى التصويرية الجميلة جداً اللي فيها من نزعة المكان والثقافة ما يجعلها في تناغم قوي مع الصورة..وإترشح عنه لجايزة الجولدن جلوب سنة ٢٠٠٢.

الإخراج ف فيلم زي ده.. (مُقتبس عن قصة واقعية وفيه ٣ ممثلات صغار ف السن محور قصة الفيلم) أكيد كان غاية في الصعوبة، بس المخرج عمل شغل كويس وعرف ينقل الكتاب لقصة ممتعة سينمائياً وغاية في الأهمية علي صعيد الرسالة والإسقاطات الرمزية ع الواقع.. لكن أهم دور ليه هوّا قيادة الممثلات اليافعات دول ف إخراج مشاعر وتمثيل منهم عاطفي وواقعي جداً.

قد يعيب الفيلم بسّ حاجتين: الرغبة في رؤية مظاهر عنف أقوي من اللي ظهرت في بداية الفيلم للتعاطف أكتر مع الشخصيات باقي مدة الفيلم.. ف نصه التاني حسيت شوية بجانب الملل ف السرد وكان تسلسل الأحداث تقليدي ومتوقع.. وكنت عايز أتشد مع القصة أكتر بإن يكون في حبكة أقوي أو ما شابه.

نقد آخر لفيلم Rabbit-Proof Fence

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
كويس إلى حد كبير.. ومهم على الصعيد التاريخي Hossam Waleed Hossam Waleed 1/1 8 ابريل 2017