خان يُجيد تفصيل الفستان!

كان خان يرى سيناريوهات الأفلام مثل الأقمشة، وصناعة الفيلم كتفصيل قطعة قماش لتصبح فستانًا جميلًا على جسد فتاة، هكذا كان يصيغ رؤيته البسيطة لعالم صناعة السينما مع صديق عمره ورفيق الشغف المصور سعيد شيمى ، والذى شاركه فى صناعة هذا الفيلم القصير. ذكر شيمى أن خان كان على سجيته فى التواجد فى مهرجان الأسماعيلية (للأفلام التسجيلية والقصيرة) فى أخر مرة كما كان فى أول مرة (أثناء عرضه لفيلم البطيخة سنة 1972) ، مقبلًا على الحياة والمزاح، وطبعًا مقبلًا على الطعام، فيروى شيمى كما كان يغيظه بتناول (ساندوتشات الفول أمامه) بينما يعجز هو عن مشاركته فى الطعام لأسباب مرضية. خان -كما هو معروف- كان عاشقًا للطعام، مصورًا إياه كجزء حى من واقع الشارع المصرى، بل أحيانًا يكون تواجده ايقونيًا كما حدث فى موعد على العشاء

من السمات الأساسة لسينما خان أستخدام (الكلوز أبز) خصوصًا اللقطات التقريبية على العناصر (ساعة-حُلِى-مروحة)، ربما لتأثره برائعةL'Avventura (1960) -والتى ذكر أنها من حببته فى مهنة الإخراج- للمخرج الإيطالى مايكل آنجلو أنطونينى. وهنا يمر خان بهذه العنصر، يبنى حالة الفيلم (الروتين المهنى اليومى) عن طريق هذه اللقطات التقريبية، ثم يطلى هذا البناء ببعض الأصوات التى تعمل فى الخلفية الصوتية فتعبر عن خواطر الشخصية الرئيسية، تشترى الشخصية بطيخة أثناء رحلتها من العمل للمنزل، وتبدأ الأسرة بتقسيمها وتناولها فى شغف، هذا المواطن آلامه عظيمة، وأماله بسيطة، وهنائه بطيخة بسيطة يأكلهافى نهاية يوم حافل بالهموم.

نقد آخر لفيلم - ﻗﺼﻴﺮ البطيخة

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
خان يُجيد تفصيل الفستان! أحمد رجب أحمد رجب 0/0 13 اغسطس 2018