مسلسل نجح قبل أن يدبلج

في ما مضى كانت معظم المسلسلات العالمية التي يروج لها عربيا - بما فيها المسلسلات التركية - لابد لها من أن تخضع للدبلجة إلى العربية لعرضها على القنوات العربية، تماما كما حدث مع مسلسل حريم السلطان - مع أنه دبلج إلى اللهجة السورية - لكن مجيء مسلسل قيامة أرطغرل قد أنهى تلك المعادلة، فقبل أن تقوم قناة قطر بتكليف إحدى شركات الدوبلاج لدبلجة المسلسل إلى العربية الفصحى، كان المسلسل قد بلغ أقصى النجومية في العالم العربي بعدما نشر (مترجما) عبر اليوتيوب، بل إن العرض الأول الحصري للنسخة المدبلجة جاءت أثناء عرض التلفزيون التركي للجزء الثالث من المسلسل وبنجاح متصل، على أن هذا وحده ليس سر نجاح المسلسل، فبالإضافة إليه كان المسلسل مهتما بالجانب الإيماني والإسلامي لأحداثه، فقصة المسلسل تتمحور حول صراع أرطغرل والمسلمين ضد الصليبيين والمغول من جهة، وبين الخونة المندسين بينهم من جهة أخرى، فأضحت بذلك معاني الوحدة الإسلامية ضد الأعداء والتضحية لأجل الإسلام هي المحرك الأول للأبطال والأحداث، وذلك كله بخلاف حريم السلطان - أو القرن العظيم - الذي حرص على عرض المؤامرات النسائية داخل القصر السلطاني دون الاكتراث بالجوانب الإيمانية والدينية، وفضلا عن ذلك فإن المسلسل متكامل فنيا، فقد تمت كتابته بطريقة إحترافية، وبذل مخرجه متين غوناي جهدا عظيما لإخراج المسلسل بتلك الصورة الاحترافية، ولا ننسى باقي فريق العمل الذي قام ببناء خيام الترك وحياكة ملابس الترك والصليبيين والمغول بتصميم رائع يشعر المشاهد أنه قد صار في ذلك العصر، هذا كله فضلا عن حسن اختيار الممثلين وحسن تجسيد أدوارهم لا سيما الممثل (إنجين ألتان دوزياتان) الذي ما زال يبهر مشاهديه بأدء شخصية أرطغرل. وهكذا يستمر القائمون على العمل في تقديم الأجزاء المتواصلة مؤمنين بأن مشاهديهم سيترقبون عودتهم في جزئهم الخامس على أحر من الجمر سواء بنسخة مترجمة أو بأخرى مدبلجة

نقد آخر لمسلسل Resurrection: Ertugrul S1

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
مسلسل نجح قبل أن يدبلج الزبير القرني الزبير القرني 0/0 19 سبتمبر 2018