مايكل هيربيج يتحول من أفلام الكوميديا ويُبدع في الدراما بـBallon

يعتبر فيلم "Ballon" أول فيلم درامي للمخرج مايكل هيربيج بناء على قصة حيقيقة تم تصويرها في عام 1982 ويتبع الفيلم على خطى واحدة من أكثرها إثارة محاولات للهروب من النظام وحكومة ألمانيا الشرقية من خلال قصة عائلتان تتطلعان للفرار من ألمانيا الشرقية إلى الغربية بالاعتماد على منطاد هوائي. يبدأ الفيلم بمشاهد مختلفة لاولئك الذين حاولوا عبور الحدود وفشلوا في السابق، ولهذا فإن الأمر يتعلق في الفيلم بشكل استكشاف للحياة من جديد، ودوافع الشخصيات التي لها أهمية كبيرة في أكثر من مسار وبطرق غير تقليدية خطيرة للغاية، فهو في المقام الأول فيلم مثير مع إضافة الشعور بالأجواء التشويقية وسرعة السرد في الأحداث، في ذات الوقت الشعور بضيق الوقت والملاحظة المستمرة التي يتعرض لها الأبطال هو ضمان للتوتر الثابت الذي يمتد خلال 123 دقيقة مسلية ومبهرة. الأمر الأكثر إثارة حقيقة أن يخلق مايكل هيربيج قصة حميمية مثيرة عقب كم من الأفلام الكوميدية التي نجح في تقديمها ولاقت تقدير جيد وبأسلوب سرد مميز.

من أكثر الأشياء المميزة بالفيلم صورته وحدة التفاصيل فهي في معظم الأحيان على مستوى عالي من الدقة وخاصة عرض الألوان المناسب دائما في نغمات الأصفر والأخضر والأزرق الصافي، بالإضافة إلى ذلك فإن الصورة هادئة للغاية ونظيفة، وتصوير الكتلة الشرقية بلون رمادي باهت يتلاشى معه أمل الأبطال حتى تعود الألوان من جديد على أقمشة منطاد الجديد.

كذلك من اللحظات العاطفية جدا التي تنشأ معها صورا تحترق نظرة بطل الفيلم في برلين الشرقية إلى الغرب من الفندق ويظهر من الخارج إنعكاس على الزجاج مما يجعل العائلة محبوسة بشكل مخيف، وهو ما يجعل مايكل هيربيج استخدم لوحة مفاتيح كاملة من السينما التشويقية بالرغم من معرفة النهاية أو توقعها.

يندمج الفيلم الروائي في عالم يكون فيه كل شيء على ما يبدو جيدا، فيمكن للجميع الاستماع إلى الموسيقى الغربية ولكن بصوت منخفض، حتى أن استخدام فكرة مراقبة الرياح طوال الوقت من خلال الردايو تعتبر من الأشياء التي أشارت بشكل كبير إلى ريح الحرية الصريحة.

نقد آخر لفيلم Ballon

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
مايكل هيربيج يتحول من أفلام الكوميديا ويُبدع في الدراما بـBallon دعاء أبو الضياء دعاء أبو الضياء 1/1 21 يناير 2020