فيلم هارى بوتر و مقدسات الموت علامة من علمات السينما الامريكية والعالمية ع حد سوا كفى ان انتظره الملايين من الناس فى جميع انحاء العالم ووقفوا امام مراكز بيع التذاكر بالولايات المتحده "البلد المنتجه" صفوفا حيث اوقفوا طرق من طول الصفوف و الطوابير كما حدث سنة نزول الجزء السابع والاخير من سلسله كتب هارى بوتر للمؤلفه البريطانيه جى كى رولينغ حيث ارسلوا مع الكتب حرسا ليحرسوها من السرقه فالعالم كله يعرف "هارى بوتر" ليست فقط روايه بلى وهى اشهر روايه فى العالم بل هى ايضا مجموعة افلام من شركه وارنر برودز...اقرأ المزيد المتألقه دائما غير ان افلام وارنر بروس قليلا ما تغادر اولوية البوكس اوفيس كل عام فكل منتج امريكى يفكر ان يصدر فيلم يجب ان يعمل حسابا لأفلام وارنر برودز التى ستعرض فى وقت عرض فيلمه ان الفيلم رائع وحقق ايرادات كثيره حيث هو الثالث على العالم -اسفل تايتنك- لكن ما لا يعجبنى فيه سرعة الاحداث واختلاف بعض الاحداث عن الاحداث الموجوده فى الروايه حيث مذكور بالروايه ان هارى سينتصر على فولدمورت امام جميع طلاب هوجورتس بينما فى الفيلم سينتصر عليه بعيدا عن اعين الجميع
لماذا ؟ هذا هو السؤال الذي سيفز إلى ذهنك عند مشاهدتك لفيلم هاري بوتر الجديد . و السؤال هنا هو ليس لماذا انهت الكاتبة رولينج سلسلة الأفلام هذه فهذا شأن حاص بها , لكن السؤال لماذا أنهته بهذه الطريقة ؟ فشتان بين إنهاء أغاثا كريستي لهيركيول بوارو أو إنهاء كونان دويل لشارلوك هولمز و بين إنهاء رولينج لهاري بوتر , فما فعلته هو أقرب لقتله و ليس إنهائه , و ستشعر طوال الفيلم بهذا , فمن شخصيات تم تغيير تصرفتها لتلائم النهاية , إلى الكثير من المشاهد المفتعلة بسذاجة من أجل أن تنجح الكاتبة في قتل هاري بوتر...اقرأ المزيد , عذرا أقصد إنهائه . قد يكون الفيلم قد تجاوز حاجز المليار دولار في الأيرادات , لكن هذا بالتأكيد لأن ها هو الجزء الأخير من اشهر سلسلة أفلام في التاريخ , فلو نقدنا الفيلم بشكل متصل مع أجزائه السابقة للقي نقدا لاذعا لأنه يعتبر بلا شك الأسوء , و لو نقد كفيلم منفصل ( كما حدث مع الجزء الثامن الذي نقد بشكل منفصل بسبب ظهور فولدمورت لأول مرة ) فسوف يلق الفيلم نقد شديدا جدا لأنه رديء و ضعيف جدا من حيث السيناريو و الإخراج و التمثيل و كل شيء . دانيال رادكليف دفع ثمن إصرار الكاتبة على ذبح الشخصية من الوريد إلى الوريد ففقد أهم ما كان يميز أداءه في الأجزاء السابقة و هي التلقائية , حيث ظهر طوال الفيلم بمبالغة في أداءه و تطلف زائد . إيما واتسون هي الأخرى فشلت في أن تقدم وداعا مميزا لجمهورها و جمهور الفيلم , فرغم ظهورها بمظهر رائع , إلا أن إهتمامها بشكلها أنساها التمثيل فظهرت بأداء هو الأسوء في تاريخها . روبرت جرينت الذي كان فاكهة الفيلم في الأجزاء السابقة هو أكثر من تأذى من الكاتبة السفاحة فحولته من شخصية جبانة و خفيفة الظل إلى بطل مغاور و شخص عابس طوال الوقت , كل هذا لكي لا تبقي أملا بعودة هاري بوتر إلى الحياة . و يبقى أفضل من أدى في هذا الفيلم هو رالف فينيس ( فولدمورت ) الذي حاول أن يخفي عيوب الشخصية , و نجح في هذا بشكل جزئ . الاخراج كان في أسوء حالاته و قدم المخرج ديفيد ياتس درسا في كيفية إفشال الفيلم . خلاصة القول أن الكاتبة ( بقدراتها السحرية ) دفعت كل العاملين في الفيلم لتنفيذ مخططها لقتل هاري بوتر الذي رفض إلا أن ينتهي بمشهد أعتبره شخصيا من أسوء المشاهد في تاريخ السينما الأمريكية . وداعا هاري بوتر , لم يكن بإمكان البقاء بعد أن تكاتفت كل الجهود لقتلك