أراء حرة: فيلم - يوم للستات - 2016


يوم للستات : دعوة للغوص في بواطن الحياة

عندما يكون سبب سعادة البعض أو بالأحرى عودة السعادة إليهم,فكرة,فكرة قد يراها البعضا بسيطة أو حتى تافهة ... بيمنا قد تمثل للبعض الاخر عودة للنبض وإسترجاعا لمفهوم الحياة.. فأسباب السعادة ومصادرها يختلف من شخص آخر و من بيئة إلى أخرى. أقبلت الحياة من جديد إلى مجموعة من السيادات الشعبيات بتندشين حمام سباحة ليمثل هذا التدشين تدشينا لحيواتهن وبداية جديدة لهن, لتجد كل واحدة فيهن ضالتها ومستقرها في هذا المكان الذي غاص داخلهن و طهر أرواحن لتعود لنقائها من جديد. فكرة فيلم يوم للستات فكرة أعتبرها فلسفية...اقرأ المزيد .. تحمل الكثير من الرمزية ..تحمل في طياتها ألغازا كثيرة . فكرة على قدر بساطتها تبقى مشفرة وتستحق التعمق ..السهل الممتنع .. الذي يدعونا للتفكير. إذا ما تعمقنا في شخصيات الفيلم و الغوص في بواطن كل شخصية نجد جملة من الأحاسيس و التجارب, فيها ما هو مشترك بين جميع الشخصيات و في أغلب الأحيان نجد أن لكل شخصية تفرد وتمييز عن الأخرى. فيلم يوم للستات بإختصار دعوة للتفكير ... للحب ... دعوة للحياة


يوم للستات.. فانتازيا نسائية

يوم للستات.. فانتازيا نسائية تخيل أنك تعيش في حارة بسيطة الحال، تعاندك الحياة من كل اتجاة في مشاكل مختلفة، وينظر لك الجميع بنظرة مختلفة وكأنك عاهة تعيش معهم، ربما كان لهم الحق في ذلك وربما لا ولكن أنت إنسان مثلك مثلهم، تلك ببساطة هي قصة الثلاث شخصيات النسائية في فيلمنا وهن ناهد السباعي، إلهام شاهين ونيللي كريم. في الحقيقة سأحاول أن أذكر النقاط الإيجابية هنا لأن الفيلم يحتوي على العديد من النقاط البدائية جدًا والتي سأتركها في نهاية المقال، بعد أن أصبحت حياة كل واحدة منهن...اقرأ المزيد جحيمًا بسبب أحداث مختلفة من واحدة لأخرى -والتي هي ساذجة جدًا بالنسبة لقصتي إلهام شاهين وناهد السباعي ولكني سأذكر الجيد فقط الآن- تأتي فرصة لنسيان تلك المشاكل وهي إفتتاح حمام سباحة في المنطقة وكل يوم أحد هو يوم للسيدات فقط ومن هنا جاء اسم الفيلم، حمام السباحة هو فرصتهن لترك كل همومهن الحياتية وقضاء بضعة ساعات خالية تمامًا من الهموم الملقاه عليهن، فرصة لترك حياتهن الحالية وعيش أخرى خيالية خالية من أي ضغوطات. بطبيعة الحال كشاب يعيش في هذا المجتمع لن تقدر سعادتهن بهذا الحمام لكنك بالتأكيد تعرف عن أمنيات نصف المجتمع اللطيف بالعيش في مدينة خالية من الرجال حتى يتسنى لهن ارتداء ما يحلو لهن دون ازعاج وان يتمكنوا من عيش حياتهن بدون أي تدخل من أحد، لذلك فما يحدث في هذا الفيلم هو بهجة حقيقية ولو ليوم واحد في الاسبوع. فكرة فيلم تبدو جيدة ولكنها فسدت بسبب أحداث غير مترابطة صبيانية وذلك لأن كاتبة السيناريو أنجرفت خلف الأفكار الخيالية عن أن كل فرد سيجد من يحبه وينتهى كل شيء في تبات ونبات، قصص غير منتهية وأحداث غير مبررة وشخصيات نمطية مع ضم لمسة سياسية دينية لا داعي لها على الإطلاق ولم أجد لها مبرر مما جعلها تسيء لفكرة الفيلم الجيدة. الإخراج أيضًا كان طفوليًا نوعًا ما، من كاملة أبو ذكري والتي اذا بحثت خلفها ستجدها لم تضع بصمة تذكر في أعمالها والتي أبرزها "واحد صفر" و"ملك وكتابة"، الأداء كان جيدًا ولكنه تقليدي كئيب من صاحبة الكئابة "نيللي كريم" لدرجة جعلتني أعبس تلقائيًا كلما جاء مشهد لها، كذلك الحال مع الكبير محمود حميده الذي قدم أداءًا جميلًا، غير ذلك تفاوت الكل بين المقبول والسيء.