باديس  (1989)  Badis

5.3

تدور أحداث الفيلم بشبه جزيرة باديس الموجودة بالتراب المغربي والتي احتلها الإسبان منذ القرن السادس عشر وجعلوها تحت إمرتهم، وحول قصة مدرس انتقل لباديس قادمًا من مدينة الدار البيضاء وسط مشاكل وشكوك تربطه...اقرأ المزيد بزوجته.

  • دليل المنصات:



مشاهدة اونلاين




صور

  [1 صورة]
المزيد

تفاصيل العمل

ملخص القصة:

تدور أحداث الفيلم بشبه جزيرة باديس الموجودة بالتراب المغربي والتي احتلها الإسبان منذ القرن السادس عشر وجعلوها تحت إمرتهم، وحول قصة مدرس انتقل لباديس قادمًا من مدينة الدار البيضاء...اقرأ المزيد وسط مشاكل وشكوك تربطه بزوجته.

المزيد

  • نوع العمل:
  • فيلم


  • التصنيف الرقابي:
    • مصري
    • +16



  • هل العمل ملون؟:
  • نعم

  • مواقع التصوير
  • المغرب


أراء حرة

 [1 نقد]

فيلم " بادس " لمحمد عبد الرحمان التازي : سلطة الارتباط بالمكان

فيلم " بادس " لمحمد عبد الرحمان التازي سلطة الارتباط بالمكان في الارتباط بالمكان خضوع لسلطته وقانونه ، وفي الانفصال عنه خروج عن تلك السلطة وضرب لذلك القانون . الارتباط يرادف الامتثال ، وفي الامتثال يغيب البحث ويهمش السؤال ، وينظر إلى الجاهز نظرة اكتفاء وقبول ، وبالتالي تضيق مساحة الاختيار أمام كل فعل إنساني . أما الانفصال فيرادف التجاوز ، وفي التجاوز تكسير للمألوف وتهييج لحرارة السؤال ، وتأسيس لأنماط جديدة من التفكير والسلوك ، وبالتالي توسيع آفاق وممكنات الفعل الإنساني . قانون...اقرأ المزيد المكان إذن يعرقل كل حركة صادرة عن الكائن الإنساني تستهدف المس بطقوسيته ، ينفي هذه الحركة أو يضطرها إلى الانعزال ، يضطرها إلى البحث عن وجهة أخرى تمارس فيها حريتها وشغبها . المكان هنا ليس جغرافيا من أرض ونبات وماء ، إنه عمران بشري شكله الإنسان ولونه بمعتقداته وقيمه وعاداته وتقاليده لدرجة أصبح معها المكان معادلا موضوعيا لإنجازات الذاكرة وإبداعات الحاضر وتوقعات المستقبل . في هذا الإطار بالذات يجد فيلم " بادس " لمحمد عبد الرحمان التازي مكانه . وهو مكان وعر وحساس لأنه يشتغل على ما تحاول الذات دائما إخفاءه وعدم الخوض فيه . ومع ذلك فإن محمد عبد الرحمان التازي اقتحم هذا المكان برؤية فنية عميقة تداخل فيها الواقعي بالمتخيل لدرجة يحس فيها المشاهد أن الأحداث المؤفلمة لا حدود بين مستوى واقعيتها ، ومستوى بنائها التخيلي . المكان هو بادس ، وبادس قرية نائية في شمال المغرب . قرية حاول المخرج أن يقربها من المشاهد بكثير من الدقة معتمدا على الحركة المتأنية للكاميرا . كاميرا المخرج استنطقت دواخل هذه القرية فبسطت أمام المشاهد وجوه ساكنيها ، نظراتهم ، لباسهم ، مأكلهم ، حركاتهم ، سكناتهم . أنهم صيادون وفلاحون تؤشر مظاهر حياتهم اليومية على الكفاف والبؤس . ومع ذلك فإن حركتهم عادية ، وأمورهم طبيعية لأن سلطة المكان متمكنة من رقابهم ولأن عواطفهم وأحاسيسهم مرتبطة بهذا المكان . ( لمعلم عبد الله ) يمثل قمة الانسجام مع طقوس المكان الذي يعيش فيه . أما ابتنه ( مويرة ) فتكره هذا المكان لأنه يضيق الخناق عليها ، ويحرمها من ممارسة شغبها الطفولي . حينما تختلي بنفسها تبتسم ، ترقص ، تقف طويلا أمام المرآة لتتلذذ بجسدها الجميل تعبيرا منها عن رفضها المطلق لشعائرية المكان الذي وجدت نفسها فيه دون أن يكون لها الاختيار في ذلك الوجود . وحينما تلتقي بذلك الجندي الإسباني ، تستشعر أن قرابة دموية تجمعها وإياه ، وتعتبره وسيلتها الوحيدة للتحرر من سجنها ، إلا أن حلمها تحول إلى سراب لأن عين الرقيب لا تنام ، الرقيب الموروث من الذاكرة التاريخية والذي أصبح جزءا لا يتجزأ من الحاضر . عين الرقيب هذه يمثلها ذلك الموظف البريدي الذي يعتبر واحدا من تلك الفئة التي نزحت إلى هذه القرية مكرهة ، لذلك فهو دائم الرغبة في الانفصال عنها ويسعى – كلما أتيحت له الفرصة – إلى إشعال الحرائق بداخلها ، لأنه يرفضها كمكان لا يربطه به أي اتصال وجداني .

أضف نقد جديد


تعليقات