Pawn Sacrifice  (2014)  تضحية البيدق

أراء حرة

 [1 نقد]

هو شخص يخوض على اللوح حرباً باردة. وفي عقله يخوض حربا مع جنونه.

• Benel Aamer
• 12:00 صباحًا - 9 مارس 2016
• نقد آخر لنفس المستخدم

حين تمتلك موهبة فطرية فتوقع ان تأخذك موهبتك لأماكن بعيدة. أنت بحاجة إلى التركيز والسعي المتواصل لكي تقدم افضل ما لديك، وليس لدى الجميع هذه الخاصية، فتذكر دوما .. انت شخص محظوظ ومميز. بطل القصة "فيشر" يتصرف كشخص مدلل ووقح، وغالبا ما يطلب مطالب غير معقولة من منظمي البطولة، وكثيرا ما يتعرض للتسهيل في الامور وبرعاية عالية، والناس دائما ما تحاول ان تعامله بكل انواع السلوك والاحترام لانهم في رهبة كبيرة من موهبته وشخصيته. كل هذه التعاملات من قبل اللجنة والناس، تدفعه وتشجعه لفعل المزيد والتواصل للتصرف...اقرأ المزيد بهذه الطريقة بشكل اكبر !! هو شخص يخوض على اللوح حرباً باردة. وفي عقله يخوض حربا مع جنونه. دعني الآن اطرح عليك قصة الفيلم بصورة مختصرة، لكي لا تبقى مثل الشخص الحائر والمتسائل عن من هو هذا المدعو بـ"فيشر" .. يحكي الفيلم القصة الحقيقية للاعب الشطرنج الأمريكي الأسطوري بوبي فيشر (توبي ماجوير)، وملابسات مواجهته لقرينه الروسي بوريس سباسكي (ليف شرايبر)، والتي كانت بمثابة مباراة قمة قوية بين اثنان من أفضل محترفي العالم في الشطرنج. أعتقد ان الأمور اصبحت واضحة اكثر الآن، اليس كذلك ؟! . حسنا لندخل الى صلب الموضوع . فيلم Pawn Sacrifice هو نظرة رائعة على المستوى العالي للعبة الشطرنج، وعن العلاقة العبقرية والجنونية بين الانسان وبين هذه اللعبة. فيشر شخص يثير التسائل والعجب عندما يجلس للعب، ولكن عندما لا يشارك في مباراة ما، حياته تتحول الى افعال جنونية واوهام وقلق، مما يجعله شخصاً يستحيل التعامل معه .! توبي ماجوير يستحق الثناء لجلب هذه المشاعر المعقدة للشاشة (جنون ، عبقرية ، دهشة ، وهوم نفسية ، شكوك ،الافكار المعقدة التي يفكر بها دوما ، داء العظمة) مما يجعل ادائه مقنع جدا للمشاهد. انه لشيء غير واضح ما اذا كان تصرف فيشر هو في الحقيقة بسبب مرض عقلي او انه يحاول فعل ذلك لتخويف خصومه، وماغواير يصور ذلك بشكل بارع. المخرج إدوارد زويك انتزع التوتر من تحركات قطع الشطرنج، جعلها شيئا بسيطا وممتعاً للمشاهد. زويك تمكن ايضا من اضافة لمسات سياسية واجتماعية للمباريات، وجعل المشاهد يشعر ان هنالك حرب بسيطة تدور بين الدولتين. كل هذا الثقل والنقاط التي ارادها المخرج استطاع ماغواير ان يحمل ثقلها على كتفه، وحولها لنا بأجمل صورة. في النهاية هو فيلم سيرة ذاتية مدهش ورائع عن الشطرنج، يتعامل مع عدم الاستقرار العقلي لبطله، سوف يعجبك الفيلم بكل تأكيد وسوف يجعلك حقا تهتم لنتيجة مباريات قطع الشطرنج وان تهتم اكثر للرجل الذي يحرك القطع ..! فآآه يا ماغواير، انت لست فقط سبايدرمان، بل انت اكثر من ذلك بكثير !!

• 1 مفيد
• 0 غير مفيد

أضف نقد جديد