أراء حرة: فيلم - Jojo Rabbit - 2019


Jojo Rabbit يضع تعليق كوميدي: العالم من حولنا لم يتغير أبدا

يرسم المخرج تايكا وايتيتي، من خلال فيلمه الجديد، Jojo Rabbit، فيلم نازي يقوم على دفء الإنسانية، وروح الدعابة، بعيدا عن أي تعصب شخصي، وبعيدا عن التقليل من أهمية الأحداث التاريخية وقتذا، بل على العكس من ذلك فهو قائم على شكل إنساني للغاية، كما لا يُطلق النار على وحشية الأعمال النازية، بل أشار فقط إلى التحيزات الإنسانية والتعصب الذي لا يزال معنا للأسف لليوم. وذلك من خلال قصة الطفل جوجو الذي يبلغ من العمر عشر سنوات، يعيش مع والدته روزي، يشترك في فريق الكشافة العسكرية ويلتقي بالكابتن كلينريدورفالي...اقرأ المزيد يصبح بالنسبة له مستشار خاص لجميع أموره النازية، بما في ذلك معلومات مهمة مبشارة عن اليهود، يكتشف جوجو أن والدته (روزي)تخبيء فتاة يهودية في منزلهما، فيسعى (جوجو) لإخفاء الأمر عن قائده، ومعتمدا على صديقه الوهمبي (هتلر) في تطور علاقته ومواجهته الحتمية ومن هنا نؤكد على أن المخرج والكاتب والممثل السينمائي الأيرالندي تيكا وايتيتي هو اسم جديد استطاع مؤخرا أن يحقق زخما ملحوظا في صناعة الأفلام في السنوات الأخيرة، وذلك بعد إخراجه ﻷفلام مارفيل Thor: Ragnarok ليستمر على نفس الوتيرة المتسارعة عائدا بخطوة كبيرة في حياته المهنية مما نجح في وضعه بحفل توزيع جوائز الأوسكار، وتم ترشيحه لستة جوائز، وبعد فيلمه عام 2016 Hunt for the Wilderpeople الذي كان جواز سفره إلى عالم هوليوود. ومع ما سبق نجد أن فيلم Jojo Rabbit يحمل طابع شخصي لويتيتي حيث يثير مفاجآت الدعابة والفكاهة، ويضفي نسيجا خياليا جميلا موقعا على فيلم بين الإنسانية والحب، والتأثير على العلاقات الاجتماعية والإنسانية المختلفة، والتي ظهرت في علاقة جوجو بوالدته من خلال علاقة جميلة ومفجعة كأم تفعل ما في وسعها لتربية ابنها ولكنها تساعد أيضا في محاربة النازيين، فهي تكافح من أجل هويته والاحتفال المتحمس لهتلر، وفي ذات الوقت تحاول مساعدته لمعرفة ما الذي فعله الحزب الذي يريده بشده أن يقاتل منأجله العالم، ولهذا فإن تحول جوجو من خلال القصة هو سبب أساسي في العاطفة والحب، وناجم عن العنف والموت من حوله. وبينما نجح ويتيتي في كتابة شخصيات العمل، وتقديمها فإن النجوم الشباب في الفيلم هم الذين تمكنوا من نقله إلى مستويات عالية وخاصة شخصية (إلسا) والتي تشعر بقوتها حتى من خلال ضعفها، عندما يصبح العالم كله ضدها وتخجل من هويتها، فإنها تظل ثابتة في ثقتها، وكذلك الطفل رومان جريفين دافيس والذي برع في تقديم شخصية جوجو وبهر الجمهور بضعفه وسلوكه المضلل الذي يشعر به الجميع.