اعتقد أن كلماتي القادمة ليست إلا مجرد انطباع شخصي عن أحداث فيلم معين شاهدته وانبهرت به ، لأنه من الصعب أن يكتب هاوي مثلي نقد فني عن عمل بإبداع وعبقرية (وهلأَ لوين).....قد يرى البعض الفيلم أنه قصة بسيطة تحكي عن مجموعة من النسوة قررن الاتحاد ضد التطرف والتعصب الديني محاولين من وراء ذلك حماية رجالهن بالضيعة إلا أنني رأيته سينفونية رائعة تحمل العديد من المعاني الجميلة التي تقال في مثل هذا المقام فبعيدا عن براعة نادين لبكي كممثلة والتي اجد أنها اخفقت في فيلمها الأول (سكر بنات) وكان اشبه بالفيديو كليب الذي اشتهرت بإخراجه استطاعت في هذا الفيلم أن تستخدم جميع انفعالات وحركات وجهها في تأدية دور أمال وحبها لجارها المسلم بالرغم من كونها مسيحية كما نجد ندين لبكي كمخرجة وكاتبة لقصة الفيلم أعطت النساء قدرا كبير ودورا عظيما بهذا العمل ...فكيف لما قيل عنها ضعيفة القوى وتغلب عليها عاطفتها أن تقوم بهذا الموقف البطولي ، أحداث الفيلم متتالية لا يفصلك عنها شيء قد توهم في البداية أنه فيلم كئيب عن ضيعة صغيرة كلها أموات وذكريات مؤلمة إلا أن استكمال مشاهدته تؤكد لك أنه عمل بطولي لا يقل عن اﻷعمال البطولية الأخرى التي يقوم بها الرجال في الحروب ، أدوار وشخصيات مميزة استطاع من خلالها الجميع تقديم عمل واحد عن المرأة بصفة شخصية وقوة إرادتها وأنها لا تقهر وأن عقلها إذا استخدم حرك الجميع ....مع استكمالي لأحداث الفيلم سيطرت عليٍ فكرة واحدة هل من الممكن أن أصبح في يوم من اﻷيام مثل هؤلاء النساء؟ ، هل من الممكن أن أطلق الرصاص على ابني لمنعه من التعصب الديني؟ ، نفس السؤال طرح داخلي بشكل أخر ..هل المرأة المصرية من الممكن أن تفعل ذلك أمام ما يحدث من مشاحنات ومشادات طائفية بين المسلمين والمسحيين؟ ....ما لا أصدقه أبدا أن تحول المرأة المصرية قناة التلفزيون للبحث عن فيديو كليب للفاتنة هيفا وهبي أو نانسي عجرم لإبعاد زوجها عن التفكير في عداء جاره المسيحي أو العكس ...مجموعة من المشاهد المختلفة التي تدل على تعاون ومحبة الطرفين لبعضهما البعض بدءً من تنظيف المسجد وعمل طوق الورود للترانيم يدوب معها احساس بأنها مشاهد سينمائية ليس لها واقع وأن الفيلم ينقصه واقعيته وأنها احلام التمني ليس إلا ، وإن كانت هكذا فيكفي أن تقدم نادين لبكي أمنيتها وحلمها الذي توغل بداخلي وتمنيت أن يتحقق في بلدي فتحية لصناع الفيلم بدء من كتابه ومخرجته وطاقم العمل الذي أبدع في تصوير شخصيات لا تقل أهمية عن رجال السياسية والنظام في تدبير وإلهاء الشباب والرجال عن التفكير في التغيير أو التمرد عليهم ليأتي مشهد النهاية واضعا اجمل معنى يفوق التعبير وهلأُ لوين.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
وهلأ لوين؟ ....سؤال اتمنى أن أطرحه في مصر | دعاء أبو الضياء | 3/3 | 3 يناير 2012 |
''وهلأ لوين ؟'' ... حلم سينمائي يحمل إبداعاً بلا حدود | Usama Al Shazly | 1/1 | 25 ديسمبر 2011 |
و هلأ لوين يا عرب | مجهول | 0/0 | 6 يناير 2012 |
خط أحمر يقطع بأيدي نساء الضيعه | fawaz mohammd | 0/0 | 19 يناير 2012 |