تعترف وفاء لخطيبها أحمد عن تورطها في علاقتها بشاب يستشهد في الحرب، وتستسلم وفاء لأحمد وتحمل منه. يرحب أحمد بالجنين ويحدد معها موعدًا للزواج، ولكن صديقه يثنيه عن عزمه، فتثور عليه وفاء بسبب تردده في حسم...اقرأ المزيد قرار الزواج.
تعترف وفاء لخطيبها أحمد عن تورطها في علاقتها بشاب يستشهد في الحرب، وتستسلم وفاء لأحمد وتحمل منه. يرحب أحمد بالجنين ويحدد معها موعدًا للزواج، ولكن صديقه يثنيه عن عزمه، فتثور عليه...اقرأ المزيد وفاء بسبب تردده في حسم قرار الزواج.
المزيدتعرف احمد(محمود ياسين)على وفاء( نيللى ) فى الاوتوبيس إثر فرملة مفاجئة من السائق فإرتمت وفاء فى أحضان أحمد عفوا،لفتت وفاء نظر احمد ومست قلبه لرقتها وشعر نحوها بميل غريب فاتبعها بعد...اقرأ المزيد نزولها من الاوتوبيس،ولكنها تاهت منه فى الزحام،وبحث عنها فى كل وسائل النقل حتى عثر عليها، حيث كانت تعمل مدرسة ألعاب،وحاول ان يحادثها عنوة فصفعته،فتقدم لخطبتها من امها(عليه عبدالمنعم). كان احمد يعمل موظفا بليسانس حقوق ويقضى وقته مع صديقه فتحى(سعيد صالح) المتزوج من شريفه(سعيده جلال)وهى ريفية ويفرض عليها سياجا،بينما يلعب بديله خارج المنزل،حيث يستأجر عوامة يقضى فيها وقته هو واحمد مع الساقطات. ذكر أحمد لوفاء أن الماضى يغسله حب جديد وأن الماضى ملكا لصاحبه،مما شجعهاأن تعترف له بسابق علاقة لها مع شاب(طارق دسوقى)أحبته وسلمت له نفسها قبل إستشهاده فى الحرب،فثار عليها وتردد فى الإرتباط بها،ثم مالبث أن عاوده الحنين إليها فسامحها، وسلمت له نفسها هو الآخر. كان كل مايشغل أحمد هو حبها السابق وليس إستسلامها لحبيبها،كان مشغولا أن تكون مازالت تحبه رغم موته. صارح احمد صديقه فتحى،فنصحه بقضاء وقت ممتع معها وعدم الزواج بها،فأخذها الى العوامه ولكنها رفضت أن تستسلم له مرة اخرى،وغضبت منه وتركته. ظهرت بوادر الحمل على وفاء ورحب احمد وحاول الإسراع بكتب الكتاب،ولكن فتحى أعاد له تردده مرة اخرى،وشككه فى نسب الجنين وطلب منه إجهاضها، فعاد احمد بإتهامها بأنها ربما عرفت رجلا غيره فصفعته للمرة الثانية، وأجهضت نفسها ونقلت الى المستشفى تحت رعاية الدكتورمصطفى (مجدى وهبه) إبن عمتها. تشاجر فتحى مع زوجته شريفه وضربها وطردها من البيت بقميص النوم، فلجأت الى منزل احمد حيث استقبلتها عمته فريدة (نوال فهمى) وطلبت من احمد ان يساعدها على الحصول على الطلاق، ولما قابل فتحى اخبره ان طلقها بالفعل لشكه فى علاقتها بصبى المكوجى. تساءلت وفاء لماذا يحاسب المجتمع المرأة على خطئها ولا يحاسب الرجل؟ فأجابها مصطفى بأن أثر العلاقة يظهر على المرأة وليس الرجل. ذهب احمد الى وفاء فى بيتها وطلب منها الصفح والسماح بعد ان خسر الجنين، ودعاهم على العشاء فى منزله لتحديد ميعاد الزواج، ولكنهم لم يذهبوا وجاءه د.مصطفى ومعه الشبكه ليفسخ الخطبه نيابة عن وفاء. تسائل احمد من سيوافق على الزواج من وفاء بعد ما حدث بينهما؟ فقال له د.مصطفى أنا أتزوجها، فأحيانا يأخذ الانسان قرارا قاسيا ليتجنب أشياء خطيرة ستحدث مستقبلا وأن المرأة قد تجرفها عواطفها ولكنها عندما تختار، تختار الرجل الذى يحميها ويحترم إنسانيتها،وتركه متخبطا فى أفكاره مترددًا فيما يريد.
المزيديعتبر فيلم حادثة النصف متر من اكثر الافلام التي ناقشت قضية الشرف وعلاقة الفتاة بخطيبها قبل الزواج
يُعد أشرف فهمي واحدًا من أبرز المخرجين الذين تركوا بصمة فريدة في السينما المصرية. فقد استطاع، خلال سنوات قليلة، أن يفرض نفسه على الساحة الفنية كمخرج يمتلك رؤية خاصة، ومهارة عالية في توظيف أدواته السينمائية بشكل راقٍ ومتفرد، جعله في طليعة مخرجي جيله. من أبرز أعماله التي تؤكد عمق توجهه الفني فيلم "ولا يزال التحقيق مستمرًا"، وكذلك "اغتيال مدرسة"، وهما نموذجان يعكسان وعيًا سينمائيًا حقيقيًا بقضايا المجتمع، وقدرة على تناولها بشكل درامي مثير وذكي. إلا أن التجربة الأبرز والتي أثارت جدلًا واسعًا كانت من...اقرأ المزيد خلال فيلم "حادث النصف متر"، الذي قدمه بالتعاون مع الكاتب الكبير صبري موسى، وهو العمل الذي كشف عن جرأة غير مسبوقة في طرح قضايا شائكة تمس بنية المجتمع الشرقي. يروي الفيلم قصة وفاء (نيللي)، الفتاة التي تقرر مواجهة خطيبها أحمد (محمود ياسين) بحقيقة علاقتها السابقة بأحد الشباب الذي استُشهد في الحرب، واعترافها بأنها لم تعد عذراء. هذه المواجهة تفتح الباب أمام صراع داخلي معقد لدى "أحمد"، الذي عاد من الغرب حاملاً أفكاره، لكنه يصطدم بمنظومة قيم شرقية متجذرة بداخله. أبرز ما يُحسب للفيلم هو تقديمه رؤية سينمائية ناضجة لقضية مفهوم "الشرف" في المجتمعات الشرقية، وكيف أن هذا المفهوم يخلق فجوة هائلة بين الواقع والمُتخيل، بين ما يُقال وما يُعاش. كما تناول العمل مفارقة النظرة المجتمعية بين الفتاة المدنية المتحررة والفتاة الريفية التقليدية، وكأن الشرف لا يُقاس بالأخلاق بل بمظاهر السلوك والمكانة الاجتماعية. وهنا يطرح الفيلم تساؤلات عميقة حول نمط الحياة الذي يختاره الإنسان: هل نعيش بأسلوب التجربة، بكل ما تحمله من مغامرة وحرية، واحتمالية الوقوع في الخطأ والثواب؟ أم نتقيد بأسلوب التقاليد، الذي يفرض علينا سلوكيات معينة بدعوى الحفاظ على "العيب" و"الشرف" و"الأخلاق"، حتى لو أدى ذلك إلى التزييف والكذب والخداع؟ ما قدمه أشرف فهمي في هذا الفيلم كان بحثًا اجتماعيًا معاصرًا لما يدور في أذهان كثيرين، خاصة بين الشباب الذين يقفون في مفترق طرق بين القيم الشرقية الصارمة وبين الانفتاح الثقافي الذي يفرضه العصر الحديث. يُحسب لأشرف فهمي أنه تمكن من تقديم هذه الرؤية الجريئة بأسلوب إخراجي رفيع المستوى، يقارب في جودته الأعمال السينمائية العالمية. فقد أحسن استخدام عناصر الصورة، والإيقاع، وبناء المشهد، والتعبير البصري، ليمنح الفيلم عمقًا دراميًا وإنسانيًا يتجاوز الحكاية التقليدية، ويُحوله إلى مادة جدلية فكرية وفنية في آنٍ واحد. وفي النهاية لم يكن أشرف فهمي مجرد مخرج يجيد تحريك الكاميرا أو توجيه الممثلين، بل كان صاحب مشروع فني واضح المعالم، قائم على الغوص في أعماق النفس والمجتمع، وطرح تساؤلات جريئة لا يسهل التعامل معها في السينما التجارية. وقد نجح في ذلك بفضل شجاعته، وصدقه الفني، وإصراره على تقديم سينما تحترم عقل المشاهد وتحاكي واقعه المعقد.