موسيقار مصري من أصول شامية، من مواليد عام 1885 في حي باب الشعرية، بالقاهرة بعد أن انتقلت عائلته من حلب إلى القاهرة بدعوة من إبراهيم باشا (نجل محمد علي)، بعد أن استمع إليهم في حلب. بدأ سامي الشّوا يدرسُ أصول الموسيقى العربية في صباه. وتخصّص في العزف على آلة الكمان، ثم شقّ طريقه الفنّي بنجاحٍ كبيرٍ، واشترك في تخت محمد العقاد الكبير عازفًا على آلة الكمان، حيث صاحَبَ بالعزف غناءً كبار المُطربات والمطربين، منذ عبد الحي حلمي وأترابه حتى عهد أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب. أحبّته الجماهير العريضة، وكذلك الحُكّام من السّلاطين والملوك والأمراء. عام 1910 دعاه أمير الشّعراء (أحمد بك شوقي) لزيارة الأستانة، وعزف في حضرة الأمير (يوسف عز الدين) وليّ عهد السّلطان. وهناك أعجب به المستعمون، وخاصة كبار الموسيقييّن الأتراك، وذلك من ناحية نهايات القفلات المصريّة الخلاّبة التي يطلق عليها أهل الفن (القفلة الحراقة)، وما يطلق عليها أهل الشّام إسم (البرمة). كما عَزَف سامي الشّوا عام 1928 أمام ملك وملكة إيطاليا على كمانه القديم. ومن الطّريف أنّه عزف على هذا الكمان على وترٍ واحدٍ فقط، فدهش الملكان؛ وأهدته الملكة الإيطالية هديةً من الماس. زار سامي الشّوا كثيرًا من الدّول الشرقية والغربية، وعزف هناك أمام ملوك ورؤساء وشعوب إيطاليا وبلجيكا وبلغاريا ورومانيا والعراق والأردن وتونس ومراكش وإيران وسوريا ولبنان. وزار البرازيل والأرجنتين وشيلي ليعزف أمام الجالية السُّورية اللّبنانية هناك. توفي الشّوا في 23 ديسمبر 1965.