بديعة محمد صادق الشهيرة ببديعة صادق مطربة الأربعينيات والخمسينيات، والتي يمتد مسقط رأسها بمدينة ملوي محافظة المنيا بصعيد مصر، فقد ولدت في 22 أغسطس 1923 وكان لعمل والدها مديرًا فنيًا داخل فرقة فوزي منيب أثر بالغ في دخولها عالم الفن، وخاصة أنها كانت ملازمة لوالدتها التي تصاحب والدها في رحلاته الفنية داخل أنحاء مصر أجمع، وقد تمكنت بديعة من اثبات موهبتها وهى في سن الرابعة من عمرها عندما رقصت ثم تركت الرقص لتصبح مغنية، حيث تولى تدريبها المطرب والملحن زكريا أحمد، وعلمها الغناء، ونجحت في الالتحاق بفرقة الراقصة المشهورة بديعة مصابني، وقدمت الاستعراضات الخفيفة والمونولوجات الفكاهية ،ثم اشتركت بفرقة علي الكسار، وكان لمشاركتها بفرقة حسين المليجي، والتي أصبحت فيما بعد تسمى بـ"فرقة بديعة صادق" وتزوجت من الفنان عبدالغني النجدي الذي ظل لفترة طويلة يؤلف لها الاسكتشات والمسرحيات لفرقتها، وقد أنجبا ابنهما الوحيد خالد الذي يعيش في أستراليا وانفصلا, ثم تزوجت من الموسيقار أحمد علي حوالي عام 1952 وأنجبت منه خمسة أبناء، وخلال تلك الفترة عملت بالإذاعة مطربة، وكانت تقدم وصلتين كل شهر حتى أعجب بصوتها محمد عبدالوهاب، فقدمها معه في فيلمه (يوم سعيد)، وغنت لحن (ما أحلاها عيشة الفلاح)، ثم شاركت بفيلم (تحت السلاح) 1940، وغنت بصوتها فقط في فيلم (سي عمر) 1941 وفيلم (ليلة الحظ) 1945 واستطاعت بديعة صادق أن تقدم جميع الألوان الغنائية من الأدوار والطقاطيق والقصائد والأوبريتات مثل الدندورمة ومسعود الحطاب وعاشقة النيل والأغنيات الوطنية والعاطفية، ولها روائع في الأعمال الشعبية، وكانت لاغنتيها الشهيرة بالإذاعة (يا ما أحلى جمالك ياعروسة) ولها أخت شقيقة تغني هي كوكب صادق، والدة الممثلة إسعاد يونس، وقد ابتعدت بديعة صادق عن الساحة الفنية، واعتزلت وعمرها 70 عامًا في بداية الثمانينات، وعادت إلي مصر في بداية التسعينات من القرن الماضي. من أعمالها المعروفة دورها في الصورة الغنائية (الدندُرمة). توفيت في مساء يوم الخميس 7 يناير 2010.