صديقتان عملتا في مجال المونتاج، وتحديدا مجال مونتاج النيجاتيف، ميلا مصرية من أصل يوغسلافي ولدت بالإسكندرية عام 1916، حيث اضطرتها الظروف المادية إلى التقدم في إحدى المسابقات دون أن تعرف أنها في مجال السينما، وفور نجاحها عملت مع المونتير الراحل حسن مراد الذي تعتبره أستاذها الأول. وفي عام 1935 بدأت علاقتها بالألمانية أنجا والتي هربت مع والدها مهندس الديكور روبرت شارفنبرج من نازية هتلر وعملا سويا في استديو مصر حتى عام 1942. شاركت أنجا وميلا في كل أفلام أم كلثوم وأفلام نجيب الريحاني، وبعض أفلام على الكسار وفاطمة رشدي وحسين صدقي. تزوجت ميلا من مصري ولم تنجب أطفالا، وقد تخصصت في مونتاج النيجاتيف مع صديقتها أنجا، ونجد اسميهما على معظم مقدمات أو تترات الأفلام القديمة، وقد بدأت ميلا العمل السينمائي منذ صباها حتي أصبحت من كبار الخبراء في عمل المونتاج، وحصلت على عدة جوائز وشهادات تقدير من الدولة.