مطربة لبنانية، يقال إن عائلتها هاجرت من ليبيا، اسمها الحقيقي هيبة المدقة الحسيني، اكتشفها حليم الرومي عام 1946 ودعاها للعمل في إذاعة الشرق الأدنى، كمطربة متدربة في الكوراس، ثم قدمها على البرامج في أول إذاعة لها في حياتها، أطلق عليها الناقد كمال النجمي لقب :توأم أسمهان، وهو اللقب الذي حال كثيرًا دون انطلاقها فنيًا بالشكل الذي يتلائم وصوتها الجميل، سافرت إلى القاهرة في عام 1953 للمشاركة في بطولة فيلم (بنت الجيران) من إنتاج المخرج محمود ذو الفقار ولكن بسبب الظروف التمويلية تعثر الفلم ومن حسن حظها التقاها الموسيقار احمد صدقي فأعجب بصوتها فلحن لها اغنية سهران. ولحن لها أحمد صدقي ورؤوف ذهني ورياض السنباطي وعلي اسماعيل ومحمد القصبجي محمد فوزي أعجب بصوتها وقدمها في فيلمه الشهير (كل دقة في قلبي) وجعل عنوان اغنية نازك عنواناً للفيلم وبسبب أنها كانت شديدة الخجل ابتعدت عن السينما واكتفت بالاذاعة والحفلات ثم غادرت إلى لبنان في نهاية الخمسينيات. ثم عادت إلى القاهرة عام 1960 وسجلت الدوامة لعبدالعظيم محمد وانا والنجوم لأحمد صدقي وتحت التوتة لمحمد محسن والتي اشتهرت جدا ونالت شعبية كبيرة ثم عادت واستقرت في بيروت عام 1963 . في لبنان تعبت نازك كثيراً في بيروت فقد أغلقت في وجهها محطات الاذاعة والتلفزيون اللبنانية والاستديوهات وفي الوقت الذي كانت تحارب فيه في بيروت لكي يستمع الناس إليها ويشاهدها كانت أغانيها الشهيرة والناجحة جدا تذاع عبر إذاعات القاهرة وغيرها مما أدى إلى إصابتها بانهيار عصبي دخلت على اثره المستشفى ،وبعد خروجها من المستشفى نذرت صوتها لاداء الادعية الدينية والتواشيح واعتزلت الغناء بالمسارح والمنتديات العامة وتفرغت للإبتهالات والمدائح النبوية فقط، وابتعدت عن العالم الخارجي واشتهرت ب سجينة الفن نازك واشتد تدينها وتحجبت. رحلت عن الدنيا في 6 آب 1999 ومازالت أغنياتها تذاع عبر الاذاعة والبوماتها توزع توزيعًا جيدًا.