ولد بمدينة فارسكور محافظة دمياط بمِصر،كان والده مقرئا تعود الغناء في الموالد والأفراح والأعياد الدينية في القرى والبلدات الريفية المجاورة، لم يتفوق في الدراسة صغيرًا و شغف بالموسيقى والغناء منذ سن مبكرة جدًا، تعرّف والده الشيخ (محمد) على الموهبة المبكرة في ولده فشجعه واصطحبه معه فى فرقته الموسيقية، لم تطل إقامة الشيخ (محمد السنباطي) الكبير في فارسكور، فنزح إلى مدينة المنصورة عاصمة الدقهلية وألحق ابنه بأحد الكتاتيب، ولكنه لم يكن مقبلا على الدرس والتعليم بقدر إقباله وشغفه بفنون الموسيقي العربية والغناء. و تشاء الأقدار أن يصاب الفتى الصغير (محمد رياض السنباطي) بمرض في عينيه يحول بينه وبين إستمراره في الدراسة، و أن يتزامن ذلك في وقت قريب مع إستماع والده له وهو يغني أغنية (الصحبجية) للشيخ (سيد درويش) على العود أظهر رياض استجابة سريعة وبراعة ملحوظة، فاستطاع أن يؤدي بنفسه وصلات غنائية كاملة، وأصبح هو نجم الفرقة ومطربها الأول وعرف باسم «بلبل المنصورة»، وقد استمع الشيخ سيد درويش لرياض فأعجب به أعجابا شديداً وأراد أن يصطحبه إلى الإسكندرية لتتاح له فرصاً أفضل، ولكن والده رفض ذلك العرض بسبب اعتماده عليه بدرجة كبيرة في فرقته. في عام 1928 كان قرار الشيخ السنباطي الاب بالانتقال إلى القاهرة مع ابنه، الذي كان يرى انه يستحق أن يثبت ذاته في الحياة الفنية، مثله مثل أم كلثوم التي كان والدها صديقا له قبل نزوحه إلى القاهرة، تقدم بطلب لمعهد الموسيقى العربية، ليدرس به فاختبرته لجنة من جهابذة الموسيقى العربية في ذلك الوقت، إلا أن أعضاءها أصيبوا بنوع من الذهول، حيث كانت قدراته أكبر من أن يكون طالباً لذا فقد أصدروا قرارهم بتعيينه في المعهد أستاذا لآلة العود والأداء.ولم تستمر مدة عمله بالمعهد إلا ثلاث سنوات، قدم استقالته بعدها حيث كان قد اتخذ قراره بدخول عالم التلحين، وكان ذلك في مطلع الثلاثينيات من القرن الماضي عن طريق شركة أوديون للاسطوانات التي قدمته كملحن لكبار مطربي ومطربات الشركة ومنهم (صالح عبد الحي)، (نجاة علي)، (عبد الغني السيد) و(رجاء عبده)، بحلول منتصف ثلاثينات تعرف على هرم الغناء العربي (أم كلثوم) لتبدأ بينهما رحلة طويلة عدها العديدين أعظم شراكة موسيقية عربية حدثت على الإطلاق, شراكة قدما خلالها أعمالاً خُلدت في تاريخ الموسيقى والغناء العربي، ويعد العديدين من النقاد أغنيتهما (الأطلال) هي أفضل أغنية عربية في القرن العشرين على الإطلاق، جمعت بينهما صداقة من نوع فريد، . يعد (السنباطي) هو الموسيقي العربي الوحيد الذى نال جائزة اليونسكو العالمية عام 1977، بإعتباره "الموسيقي المصري الوحيد الذي لم يتأثر بأية موسيقى أجنبية وأنه استطاع بموسيقاه التأثير على منطقة لها تاريخها الحضاري" بحسب تقديم الجائزة، و أحد خمسة موسيقيين فقط نالوا هذه الجائزة على فترات متفاوتة. وكانت هذه الجائزة هي التتويج لمجموعة آخرى من الجوائز مثل (وسام الفنون من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1964)، (وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من الرئيس محمد أنور السادات) و غيرها.