فنانة مغربية من مواليد مدينة فاس سنة 1964. ترعرعت أمينة العلوي في جو عائلي مولع بالموسيقى العربية الأندلسية، وفي سن الثامنة بدأ مسار آخر في حياتها من خلال التكوين انطلاقها بدراسة الصولفيج والبيانو على يد الفنان محمد أبو درار، الذي وقف على موهبتها وحضّها على ضرورة دخولها مجال التكوين الموسيقي الأصيل. التحقت أمينة العلوي بالمعهد الموسيقي في الرباط لمدة أربع سنوات، إلى جانب ذلك كانت تتابع تكوينا في الرقص والتعبير الجسدي. وقد استفادت منه كثيرا وساعدها في تحقيق التوازن بين الجسد والموسيقى التي تقدّمها. اهتمت أمينة العلوي، أيضا بالشعر الذي ارتبطت به منذ سن التاسعة وقد قرأت للكثير من الشعراء أمثال محمود درويش والبياتي وعبد الرزاق عبد الواحد, ومحمد بنيس. كانت فترة دراستها بجامعة غرناطة بوابة حقيقية لتحديد مجال اهتمام أمينة العلوي، خصوصا بعد زيارتها لقصر الحمراء، حيث وقفت على أشعار منقوشة على الجدران. وأحست بقوة الحضارة الأندلسية، ما جعلها تدخل مجال البحث في تاريخ الموسيقى الأندلسية والتراث الأندلسي. منذ سنة 1984 انطلق ولع أمينة بالفن الأندلسي موسيقيا وشعريا، مما جعلها تبحث في الطبوع الأندلسية وتركيبة النوبة وتركيبة الموازين والصنايع الاندلسية. وأتيحت لها سنة 86 فرصة الذهاب إلى باريس والغناء مع هنري أنبيل، المتخصص في أغاني القرون الوسطى. تغني أمينة علوي لشعراء أمثال ابن عربي وأبو الحسن الششتري، وأبو مدين الغوتي، وابن الفارض، والمعتمد بن عباد، وابن زيدون، وغيرهم من كبار شعراء التصوف والغزل. تحمل أمينة علوي رصيدا فنيا متكاملا بين الغناء والتأليف والبحث، كما تحمل في رصيدها ما يفوق 24 سنة من العمل الفني، إلى جانب 7 جوائز من فرنسا والجزائر وجنوب افريقيا وغيرها. كما توجت مسيرتها بأكبر جولة في اليابان، حيث قدمت 20 حفلا سجلت خلالها اسطوانة مدمجة. تسجيل وتوزيع ياباني تحت عنوان "روح غرناطة".