مصور السينمائى بدأ تدريبه فى مرحلة شركة مصر للتمثيل والسينما قبل بناء استديو مصر بتجهيزاته المميزة. لقد عمل محمد عبد العظيم مساعد مصور فى فيلم " زينب " ( 1930 ) الذى أخرجه محمد كريم , وإن كان محمد عبد العظيم قد تولى مسئولية تحميض وطبع نسخ الفيلم إلى جانب ذلك. ثم تولى تحميض وطبع نسخ فيلم " وخز الضمير " ( 1931 ) الذى أخرجه إبراهيم لاما . ثم قام لأول مرة بتصوير فيلم " عندما تحب المرأة " ( 1933 ) الذى أخرجه أحمد جلال. وكان محمد عبد العظيم من بين مبعوثى شركة مصر للتمثيل والسينما إلى ألمانيا لدراسة التصوير السينمائى بدءا من أكتوبر 1933 لإعداده لتولى مهام رئيسية فى استديو مصر عند إكتمال بنائه. وكان أول ما أسند إليه فى هذه المرحلة الجديدة هو تصوير المناظر الداخلية داخل قاعات التصوير ( بلاتوه ) بالاستديو لفيلم " ليلى بنت الصحراء " ( فبراير 1937 ). ثم تولى تصوير فيلم " الحل الأخير " ( إبريل 1937 ) بأكمله , من إخراج عبد الفتاح حسن, تلاه تصوير الفيلم الروائى " سلامة فى خير " ( نوفمبر 1937 ) من إخراج نيازى مصطفى , ثم فيلم " شئ من لا شئ " ( أكتوبر 1938 ) من إخراج أحمد بدرخان , ثم فيلم " الدكتور " ( يناير 1939 ) من إخراج نيازى مصطفى. ومن إنتاج استديو مصر أيضا قام محمد عبد العظيم بتصوير فيلم " دنانير " ( سبتمبر 1940 ) من إخراج أحمد بدرخان.وهكذا يتضح أمامنا كيف تدرج محمد عبد العظيم فى عمله بدءا من عام 1930 , أى من قبل أن يظهر استديو مصر فى الميدان , إلى أن أصبح أحد اعمدة تصوير الأفلام الروائية الطويلة فى مصر; بلغت قائمة الأفلام الروائية الطويلة التى صورها عدد 88 فيلما قبل وفاته فى عام 1965.