السير الذاتية: فؤاد سالم - ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ

السير الذاتية

 [1 نص]

فنان ومطرب عراقي، ولد في محافظة البصرة جنوب العراق في قضاء التنومة في عام 1945. وأجاد غناء الكثير من أطوار الأبوذية، مثل (الشطيت والشطراوي والغافلي والحياوي والعياش والملائي واللامي)، إضافة إلى تميزه بالغناء البغدادي. شق فؤاد سالم طريقه الفني في مدينة البصرة، وفي عام 1963، بدأ الغناء متأثرًا بالمطرب ناظم الغزالي ومقلدًا إياه في جميع أغانيه، وظهر لأول مرة على شاشة التلفزيون عام 1968 من خلال برنامج ( وجه لوجه) وقد تبناه في بداية الأمر عازف القانون الفنان سالم حسين وهو الذي اختار له اسم (فؤاد سالم) الذي اشتهر به، وهو الذي لحن له أول اغنية في حياته الفنية وهي أغنية (سوار الذهب) التي صاغ كلماتها الشاعر الغنائي جودت التميمي. تميز فؤاد بطريقته الخاصة التي ساهمت في بعث الأغنية التراثية الشعبية بطريقة جديدة، ووظف أيضا الأوبريتات الغنائية ليطرح من خلالها القضايا الاجتماعية المختلفة التي تهم العراقين وأفراحهم وأحزانهم. تعامل مع الملحن المرحوم ياسين الراوي وغنى للملحن كوكب حمزة والفنان طالب غالي الذي لازمه لأكثر من ثماني سنوات، والملحن طالب القرة غولي. اضطر فؤاد لأسباب سياسية للخروج من العراق، عندما كان التوجه العام ضج الشيوعيين والمتعاطفين معهم، حين تعرضوا للسجن والإعدام، وظل يغني في الغربة وعن الغربة، رغم ابتعاده عن العراق لأكثر من عشرين عاما. تأثر فؤاد بأساتذته في معهد الفنون الجميلة في بغداد من أمثال الأستاذ سالم شكر وغانم حداد، ورغم انقطاعه الاضطراري عن الدراسة بعد حملة المضايقات ضد الديمقراطيين العراقيين عام 1979، إلا أنه أكمل دراسته في اليمن، مما ساهم في صقل موهبته. من أغانيه (مشكورة) و(يا بعد عمري) و(يا طير الرايح) و(ما تدرين)، وكتب ثلاثة دواوين شعرية، هي (عسر الحال) و(للوطن للناس أغني) و(مشكورة). توفي في 21 ديسمبر 2013 إثر إصابته بتلف في خلايا الدماغ، وكانت وفاته في مدينة دمشق السورية.