ولد مخرج الإيطالي التاسع والعشرين من سبتمبر عام 1912 في فيريرا في إميليا رومانيا بشمال إيطاليا، في عائلة من ملاك الأراضي، وكان عندما لا يزال طفلا يهوى الرسم والموسيقي، ويعزف الكمان قبل الأوان، كانت أول حفلة له في سن التاسعة، يقول أنطونيوني عن طفولته: ” كانت طفولتي سعيدة، وأمي...اقرأ المزيد كانت امرأة ذكية ودافئة المشاعر، وكانت عاملة في أيام الشباب، أما أبي فقد كان رجلا صالحا هو الآخر، ولد في عائلة تنتمي للطبقة العاملة، ونجح في الاستحواذ على وضع مريح من خلال الدورات التدريبية الليلية والعمل الشاق، لقد أطلق والدي ووالدتي لي العنان لفعل ما أرغب فيه”. في عام 1942 شارك أنطونيوني في كتابة فيلم Un pilota ritorna مع روبرتو روسيلليني، وعمل كمساعد مخرج مع انريكو فولكجينوني في فيلم I due Foscari. وفي عام 1943 سافر إلى فرنسا ليعمل كمساعد مع مارسيل كارنيه في فيلم Les visiteurs du soir، ثم بدأ أنطونيوني في صناعة سلسلة من الأفلام القصيرة التي بدأها بفيلم Gente del Po الذي يتحدث عن الصيادين الفقراء في وادي بو، وكانت هذه الأفلام في أسلوبها تنتمي للواقعية الجديدة، لكونها دراسات سينمائية شبه وثائقية عن حياة الأشخاص العاديين. مع ذلك ابتعد أول أفلامه الروائية الطويلة (حكاية.. علاقة حب Story of a Love Affair ) في عام 1950 عن الواقعية الجديدة عن طريق تصوير الطبقة المتوسطة، وقد واصل أنطونيوني فعل ذلك في بعض أفلامه التالية، حيث قدم بعد ذلك فيلم (المهزوم The Vanquished ) وهي ثلاثية تدور كل قصة منها في مكان مختلف (فرنسا وايطاليا وبريطانيا) عن الأحداث الجانحين، ثم قدم فيلم (السيدة بدون زهور الكاميليا The Lady Without Camellia ) في عام 1953 الذي يدور عن نجمة سينمائية شابة وأفول نجمها، وفيلم ( الصديقات The Girlfriends) في عام 1955 والذي تدور أحداثه حول مجموعة من نساء الطبقة المتوسطة في تورين، ثم يعود للحديث عن الطبقة العاملة مرة أخرى في فيلم (الإحتجاج The Outcry) في عام 1957 ليحكي عن علاقة عامل مصنع بإبنته. ويأتي أول لقاء لأنطونيوني مع العالمية في عام 1960 مع فيلمه (المغامرة The Adventure) الذي استخدم فيه اللقطات الطويلة وسلاسل من الأحداث غير المترابطة بدلا من أسلوب التعليق التقليدي، وقد لاقي الفيلم عند عرضه في مهرجان كان السينمائي مزيجا من الاستحسان والاستهجان، مع ذلك حظي الفيلم بشعبية كبيرة في المراكز السينمائية حول العالم. منح أنطونيوني جائزة الأوسكار الشرفية في عام 1994 اعترافا بمكانته السينمائية العالمية وقد قدمها له جاك نيكلسون، أما آخر فيلم قدمه أنطونيوني وهو في التسعين من عمره فهو فيلم قصير شارك به في الفيلم الجماعي Eros الذي شارك فيه أيضا ستيفن سودربرج وكار واي وانج. ورحل انطونيوني عن عالمنا في الثلاثين من يوليو عام 2007 في روما، والمثير للدهشة أنه نفس اليوم الذي توفي فيه أيضا المخرج السويدي الكبير أنجمار بيرجمان، الكاتب باسل فايز ابو شمالة
(حسب المشاهدات)
ولد مخرج الإيطالي التاسع والعشرين من سبتمبر عام 1912 في فيريرا في إميليا رومانيا بشمال إيطاليا، في عائلة من ملاك الأراضي، وكان عندما لا يزال طفلا يهوى الرسم والموسيقي، ويعزف...اقرأ المزيد الكمان قبل الأوان، كانت أول حفلة له في سن التاسعة، يقول أنطونيوني عن طفولته: ” كانت طفولتي سعيدة، وأمي كانت امرأة ذكية ودافئة المشاعر، وكانت عاملة في أيام الشباب، أما أبي فقد كان رجلا صالحا هو الآخر، ولد في عائلة تنتمي للطبقة العاملة، ونجح في الاستحواذ على وضع مريح من خلال الدورات التدريبية الليلية والعمل الشاق، لقد أطلق والدي ووالدتي لي العنان لفعل ما أرغب فيه”. في عام 1942 شارك أنطونيوني في كتابة فيلم Un pilota ritorna مع روبرتو روسيلليني، وعمل كمساعد مخرج مع انريكو فولكجينوني في فيلم I due Foscari. وفي عام 1943 سافر إلى فرنسا ليعمل كمساعد مع مارسيل كارنيه في فيلم Les visiteurs du soir، ثم بدأ أنطونيوني في صناعة سلسلة من الأفلام القصيرة التي بدأها بفيلم Gente del Po الذي يتحدث عن الصيادين الفقراء في وادي بو، وكانت هذه الأفلام في أسلوبها تنتمي للواقعية الجديدة، لكونها دراسات سينمائية شبه وثائقية عن حياة الأشخاص العاديين. مع ذلك ابتعد أول أفلامه الروائية الطويلة (حكاية.. علاقة حب Story of a Love Affair ) في عام 1950 عن الواقعية الجديدة عن طريق تصوير الطبقة المتوسطة، وقد واصل أنطونيوني فعل ذلك في بعض أفلامه التالية، حيث قدم بعد ذلك فيلم (المهزوم The Vanquished ) وهي ثلاثية تدور كل قصة منها في مكان مختلف (فرنسا وايطاليا وبريطانيا) عن الأحداث الجانحين، ثم قدم فيلم (السيدة بدون زهور الكاميليا The Lady Without Camellia ) في عام 1953 الذي يدور عن نجمة سينمائية شابة وأفول نجمها، وفيلم ( الصديقات The Girlfriends) في عام 1955 والذي تدور أحداثه حول مجموعة من نساء الطبقة المتوسطة في تورين، ثم يعود للحديث عن الطبقة العاملة مرة أخرى في فيلم (الإحتجاج The Outcry) في عام 1957 ليحكي عن علاقة عامل مصنع بإبنته. ويأتي أول لقاء لأنطونيوني مع العالمية في عام 1960 مع فيلمه (المغامرة The Adventure) الذي استخدم فيه اللقطات الطويلة وسلاسل من الأحداث غير المترابطة بدلا من أسلوب التعليق التقليدي، وقد لاقي الفيلم عند عرضه في مهرجان كان السينمائي مزيجا من الاستحسان والاستهجان، مع ذلك حظي الفيلم بشعبية كبيرة في المراكز السينمائية حول العالم. منح أنطونيوني جائزة الأوسكار الشرفية في عام 1994 اعترافا بمكانته السينمائية العالمية وقد قدمها له جاك نيكلسون، أما آخر فيلم قدمه أنطونيوني وهو في التسعين من عمره فهو فيلم قصير شارك به في الفيلم الجماعي Eros الذي شارك فيه أيضا ستيفن سودربرج وكار واي وانج. ورحل انطونيوني عن عالمنا في الثلاثين من يوليو عام 2007 في روما، والمثير للدهشة أنه نفس اليوم الذي توفي فيه أيضا المخرج السويدي الكبير أنجمار بيرجمان، الكاتب باسل فايز ابو شمالة